مرت أيام الدورة ال46 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، ولم يتبق غير يومين ليسدل الستار، وينتهي بها العرس الثقافي السنوي الذي تشهده أرض المعارض. دور النشر: التنظيم سيئ والإجراءات الأمنية منعتنا من إقامة الفعاليات التي كنا نريدها فالمعرض الذي قاد افتتاحه رئيس الوزراء إبراهيم محلب ووزير الثقافة الدكتور جابر عصفور، إضافة إلى رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب ورئيس المعرض أحمد مجاهد، في 28 يناير الماضي، ويستمر حتى الخميس المقبل 12 فبراير، بمشاركة 26 دولة عربية وأجنبية من بينهم السعودية الدولة -ضيف الشرف- شهد عددا من الندوات والأمسيات الشعرية إضافة إلى حلقات نقاش، ورش عمل، حفلات توقيع وحفلات غنائية، على مدار خطة ثقافية شملت ال16 يوما. التنظيم.. ويأتي تناغم الحركة الثقافية المصرية التي قدمها المعرض إضافة إلى المكتبة الثقافية، ليطرح لون الدورة الخاص الذي يميزه عن باقي فعاليات الأعوام الماضية، فإلى أي مدى اختلف هذا التناغم والكم الثقافي والمكتبي عن الدورات السابقة ؟ قالت إحدى مسؤولي جناح دار ميريت للنشر والتوزيع، نجوى، إن تلك الدورة شهدت إقبالا جماهيريا كبيرا على عكس الدورة السابقة ولكن كان يعيق هذا الإقبال الجيد الإجراءات الأمنية المشددة، وطوابير الجمهور والوقت الضيق الذي قرره الأمن لدخول الكتب وهو من التاسعة وحتى العاشرة صباحا فقط، إضافة إلى إعاقة دخول المعدات الخاصة بإقامة أي احتفاليات ثقافية في الدار. وأضافت نجوى أن التنظيم جاء هذه الدورة سيئا للغاية، فأغلب الجمهور لا يعرف أماكن دور النشر وعدم توافر خرائط دالة على مكان تواجد كل دار نشر، أثار فوضى كبيرة في الأيام الاولى للمعرض، إضافة أن تطبيق "عم أمين" الذي أطلقته وزراة الثقافة لم تعلن عنه بالشكل الكافي فأغلب الزوار لم يسمع به. إجراءات أمنية ومن جانبه قال أيمن مصطفى مسؤول البيع في جناح المركز القومي للترجمة، إن التنظيم هذا العام من أسوأ ما يمكن، وهاجم الهيئة العامة للكتاب قائلا إنها أسوأ هيئة يمكن أن تنظم معرضا للكتاب في العالم، مضيفا: "فبدلا من إقامة ندوات وحفلات لنجوم ونجمات مصر قررت الهيئة جعل دخول المعرض بتذاكر"، وأشار: "في كل العالم الدخول للمعارض الثقافية بالمجان وتقام احتفاليات فنية من أجل جذب أنظار الرواد وزيادة الإقبال". واستكمل مصطفى قائلا: نحن هنا نحرص على "تطفيش" الجمهور بالإجراءات الأمنية المشددة، والطوابير الطويلة واكتملت اليوم بغلق محطة مترو معرض القاهرة التي أعتبرها السبب الرئيسي وراء الإقبال الكبير الذي شهده المعرض هذا العام. تطور جديد أما عن الكتب الأكثر مبيعا في الجناح، قال مسؤول البيع بجناح المركز القومي للترجمة، "كالعادة تربع الأدب المترجم على قائمة الأكثر مبيعا ولكن المفاجأة كانت في إقبال الشباب صغير السن على كتب الفلسفة لتحل في المركز الثاني بعد الأدب من حيث الكتب الأكثر مبيعا". واتفق العاملون في جناح دار دون للنشر والتوزيع على أن التنظيم هذه السنة سيئ للغاية، كما أن الإجراءات الأمنية المشددة أعاقت حركة رواد المعرض بشكل كبير، مشيرين إلى أن الإقبال هذا العام أكبر بكثير من العام السابق. ومن جانبه أشاد صاحب ومدير دار ليان للنشر والتوزيع فتحي المزين، بالإقبال الجماهيري الكبير وأيضا بتنظيم المعرض هذا العام، قائلا: "أتاح تطبيق عم امبن الذي طرحته الهيئة العامة للكتاب خرائط تفصيلية للزوار حتى يستطيعوا الوصول إلى الدار التي يرغبونها"، مشيرا إلى أن العقبة الوحيدة تمثلت في الإجراءات الأمنية المشددة التي منعتنا من إقامة احتفاليات ثقافية كنا نخطط لإقامتها.