رصدت مجلة جينس العسكرية، عددًا من برامج التطوير، التي نفَّذتها إسرائيل عمليًا خلال العام 2014، لدعم قدراتها القتالية ورفع كفاءة جنودها. وجاء في مقدمة تلك البرامج ما يخص أداء الفرد المقاتل في الجيش الإسرائيلي، فعلى صعيد تطوير إمدادات الغذاء لأفراد الجيش الإسرائيلي في ميادين العمليات القتالية تم استحداث وجبات ميدانية عالية القيمة الغذائية والسعرات وقليلة الدهون، وتطوير الأحذية التي يستخدمها جنود الجيش الإسرائيلي من خلال نوعيات جديدة من الأحذية الميدانية مصنوعة من لدائن خاصة خالية من الجلود، وأغطية الرأس والخوذات. وتضمنت برامج التطوير إتاحة قيادة الجيش الإسرائيلي لمجندات الجيش حلاقة شعورهن لدرجة "الزيرو"، أسوةً بالمجندين الذكور، كما زودت إسرائيل أفراد جيشها بدروع ميدانية واقية من الرصاص والشظايا تتميز بخفة وزنها وعدم تاثيرها على حرية حركة الجنود بفضل إنتاجها من نوعيات عالية الجودة من الموانع السيراميكة التي طورتها مختبرات سلاح المهمات في الجيش الإسرائيلي. وحسَّنت إسرائيل من كفاءة نظارات الميدان وقدرتها على الرؤية الليلية، وكذلك زودت إسرائيل جنودها في العام الماضى بواقيات للأذن لحماية الجنود من صدمات تفريغ الهواء خلال الاشتباكات، كما أدخلت اسرائيل تحسينات على نظم الإسعاف الأولي الميدانى لأفراد المشاة. وعلى صعيد التسلح، أعلنت إسرائيل تطوير قدراتها البحرية خلال عام 2014 بإدخال غواصات الدولفين الألمانية الصنع، والتي تعمل بالطاقة النووية وهي الغواصات التي تسلمت إسرائيل أربعة منها في مراسم جرت في ميناء حيفا في 23 سبتمبر 2014، وكذلك أدخلت إسرائيل للخدمة زوارق متطورة تعمل بدون بحار لها القدرة على الاشتباك والتتبع والرصد الاستطلاعي. وبشكل عام تتبنى إسرائيل بصورة مركزة منذ العام الماضي إستراتيجية دفاعية أكثر إحكامًا عن الأهداف الحيوية والاقتصادية في شرق المتوسط التي توجد فيها مشروعات وحقول غاز طبيعي تعد الأكبر على مستوى العالم. وإلى جانب ذلك، واصلت إسرائيل تطوير الطائرات التي تعمل بدون طيار العاملة في صفوف قواتها المسلحة وواصلت تعزيز أسرابها من مقاتلات الأباتشي وإف 16 وإف 35 "الشبح". ودعَّمت إسرائيل أسطولها الحربي للنقل بطائرات هيركيوليس "سي 130 – جيه" من إنتاج مؤسسة لوكهيد مارتن الأمريكية التي وصلت أولى أسرابها من الولاياتالمتحدة لإسرائيل فى إبريل من العام الماضي وأطلقت إسرائيل عليها الاسم الكودى "شمشون"، وعززت إسرائيل في صيف عام 2014 قدراتها الجوية التدريبية بالحصول على الدفعات الأولى من 30 طائرة تدريب من الإنتاج الإيطالي النفاثة "M346 jets" من إنتاج مؤسس الينيا إمراتشى الإيطالية، وأطلقت عليها القيادة العسكرية الإسرائيلية الاسم الكودى "لافي"، وهي المرة الأولى التي تشترى فيها إسرائيل طائرات من خارج السوق الأمريكي. وعلى صعيد الدفاع الجوي، طوَّرت مؤسسة "البيت" الإسرائيلية نظام "هيرميس / 900 الراداري"، كما أدخلت إسرائيل تحسينات على نظام التواصل الإشاري للقوات البرية، وإدخال التطويرات اللازمة على منظومة باترويت الأمريكية، وإدماج شبكات الدفاع الصاروخي "القبة الحديدية" وتوسيع نطاق تغطيتها للدفاع عن المدن والأهداف الحيوية برًا وبحرًا. وبالنسبة لسلاح المدرعات، فقد طورت إسرائيل طلقات "متعددة الأغراض" للمدرعات تستهدف الدروع والمنشآت والأفراد وهي تستخدم في أعمال القتال داخل المدن، وأحالت إسرائيل مدرعات ميركافا العتيقة إلى التقاعد، وطوَّرت الطرازات الأحدث "إم كيه – 4" من تلك المدرعات لتواكب مثيلاتها حديثة الإنتاج.