كتب - طارق حافظ: أمر النائب العام المستشار هشام بركات، اليوم الأحد، باستدعاء أفراد الشرطة المشاركين في فض مظاهرة حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، التي أسفرت عن مقتل أمينة العمل الجماهيري بالحزب، شيماء الصباغ، مساء أمس السبت. وقال النائب العام، إن النيابة العامة تلقت إخطارًا، أمس السبت، الساعة الثالثة والنصف عصرًا، بشأن قيام بعض المتظاهرين من النساء والرجال، بتنظيم مظاهرة بميدان طلعت حرب بالمخالفة لأحكام القانون، وقامت الشرطة بمواجهة المتظاهرين والتصدي لهم باستخدام الغاز المسيل للدموع، وتم القبض على 6 متظاهرين عقب اعتدائهم على رجال الشرطة. وأنه بعد حوالي نصف ساعة، أفادت إشارة مستشفى الكلي بدائرة قصر النيل، بوصول الناشطة شيماء صبري الشهيرة باسم "شيماء الصباغ"، جثة هامدة بعد أن سقطت جراء الأحداث، وتم نقل الجثمان لمصلحة الطب الشرعي، وباشرت النيابة العامة التحقيقات. وتحفظت النيابة على دفاتر الأحوال، الخاصة بقيام القوات لمأمورية التعامل مع المظاهرة التي انطلقت من ميدان طلعت حرب، في اتجاه ميدان التحرير بوسط القاهرة، وكذلك دفتر التسليح، وصولاً لأشخاص القوة، وعددها ونوع الأسلحة التي استخدموها في فض المظاهرة. وأهابت النيابة بكل من توفرت لديه معلومات، بشأن أحداث فض قوات الأمن لمظاهرة حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، التي أسفرت عن مقتل أمينة العمل الجماهيري بالتحالف، ان يقدمها للنيابة العامة. وأكد المستشار هشام بركات، على أن النيابة العامة ملتزمة بتطبيق القانون على الجميع بكل حزم دون تمييز، وتقديم مرتكبي واقعة قتل الناشطة شيماء الصباغ، للمحاكمة الجنائية، للزود عن المجتمع والمواطنين، حفاظًا على النظام العام والممتلكات العامة والخاصة. كما كلف النائب العام جهاز الأمن الوطني بوزارة الداخلية، بسرعة التحري عن الجناة المتورطين في أحداث العنف التي شهدتها منطقة وسط البلد، وتقديمهم للنيابة العامة، لتتولى التحقيق معهم. وصرح النائب العام في وقت سابق، بدفن جثة القتيلة، واستدعاء شهود العيان لسؤالهم عن معلوماتهم بشأن الواقعة، وظروف إصابة المجني عليها. ومن جهته اتهم المتحدث الإعلامي باسم حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، وزارة الداخلية، بقتل شيماء الصباغ، فيما أكدت وزارة الداخلية في بيان لها، أنها تبحث وتتحرى عن مرتكب جريمة قتل عضوة التحالف.