أعدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، تقريرًا حول أهم التحديات التي سيواجهها العاهل السعودي الجديد، الملك سلمان بن عبد العزيز، بعنوان "انتقال سلس للسلطة في المملكة لكن تحديات صعبة". وقالت الصحيفة أن الملك سلمان سيواجه تحديات اقتصادية واجتماعية كبرى، خاصة بعد تراجع أسعار النفط، فضلا عن تلبية احتياجات سكان المملكة في ظل التزايد الكبير في عدد السكان، وخاصة من الشباب الذين لا تتوفر لديهم فرص عمل كافية، مشيرة إلى أن المملكة رفعت إنفاقها بعد انتفاضات الربيع العربي، خوفًا من أن ينتقل إليها، كما زادت من معدلات الدعم ومستحقات الموظفين، ضمانا لسكوتهم. وأشارت الصحيفة إلى أن الملك سلمان ينتمي للجيل السابق، ولم يبدي أي إشارات واضحة عن التحول في السياسة، حيث يعتبر هو القائد الفعلي للدولة بعد عجز الملك عبدالله عن الحكم بسبب مرضه. ونقلت الصحيفة عن "غانم نسيبة" مؤسس ومدير "كورنرستون جلوبال"، قوله "لن يختلف الملك سلمان عن الملك عبدالله فيما يخص الاقتصاد، ولكنه سيضطر لتغيير سياساته فيما يخص تراجع أسعار النفط، مشيرًا إلى أن نظام المستحقات الموجود لن يتم وقفه في المستقبل القريب. وأوضحت الصحيفة أنه منذ فترة طويلة أعترف السعوديون بضرورة تنويع الاقتصاد وليس الاعتماد على النفط، وخاصة فيما يتعلق بفتح الباب أمام القطاع الخاص، مشيرة إلى أن النفط يمثل 47% من النشاط الاقتصادي السعودي لعام 2013. وأوردت الصحيفة، فيما نقلته عن اقتصاديين سعوديين قولهم إن السعودية تحتاج لتنمية القطاع الخاص، ومراجعة سياسات الانفاق العام، وهو ما كان الملك عبدالله مترددًا في القيام به بسبب اضطرابات المنطقة.