كتب- هانى ياسين وباهر القاضى ومحمد البرمى: حالة من الغضب والغليان داخل حزب النور السلفى بعد تجاهل السيد البدوى رئيس حزب الوفد دعوة الحزب السلفى ضمن مجموعة الأحزاب خلال اجتماع له أمس، الذى ضم جميع الأحزاب التى شاركت فى لقاء الرئيس، الأمر الذى اعتبره الحزب -ساخرا- دعوة لتوحيد الصف تحت شعار إلا حزب النور . رئيس حزب النور الدكتور يونس مخيون، قال إن تجاهل دعوة الحزب يحمل تناقضا شديدا من موقف الأحزاب السياسية من تشكيل تحالفات انتخابية، وتأييدهم خوض انتخابات البرلمان المقبل تحت قائمة موحدة، خلال لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى، وعدم اعتراضهم على وجود حزب النور، وهو ما تغير خلال التصريحات التى أطلقها الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد، بعدم دعوة النور إلى التحالف المزمع عقده. مخيون قال، فى بيان له: فى اللقاء الذى عقده السيسى مع قادة بعض الأحزاب، والذى كنت مشاركا فيه، وجه له سؤال حول قائمة الجنزورى، وهل هى قائمة الرئاسة؟ فنفى دعمه للقائمة، وأكد ذلك، ثم قال: ولكن فى حالة توافقكم جميعا على قائمة واحدة سوف أدعمها . رئيس حزب النور أوضح أن هناك ملاحظتين على هذا الكلام، وهى، الأولى: أن الرئيس لم يطرح مبادرة ابتداء، ولكن كانت فى معرض إجابة على سؤال، والثانية أنه علق دعمه على شرط، وهو توافق الجميع وكرر ذلك، مشيرا إلى أنه لم يعترض أحد من الحاضرين بالقول: يا ريس إلا حزب النور ، موضحا ثم بعد ذلك وجدناهم يصرحون ويقولون: إلا حزب النور ، ثم يدعون لاجتماع توافقى عنوانه إلا حزب النور . من جهته، قال عضو المجلس الرئاسى لحزب النور شعبان عبد العليم ل التحرير إن حزب الوفد خالف تعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسى بضرورة التوحد فى قائمة واحدة، أو تكتل انتخابى قوى، مشيرا إلى أن تجاهل الحزب فى لقاء أمس تصرف غير مقبول، خصوصا بعد مشاركة النور رسميا فى لقاء الأحزاب بمؤسسة الرئاسة. مؤكدا أن الفيصل النهائى فى حسم المعركة الانتخابية خلال ماراثون الانتخابات البرلمانية هو التصويت الحقيقى داخل صناديق الاقتراع، مشيرا إلى أن كل محاولات النيل من الحزب لا تستطيع هز الثقة التى يتمتع بها فى الشارع عند البعض، وأن جميع التحالفات التى دشنت من قبل الأحزاب والقوى الليبرالية خلال الفترة الماضية جميعها أصابها الفشل الذريع، لكونها لم تقم على الشفافية والتعامل بنزاهة حقيقية والترفع عن الصفقات والمصالح الشخصية. من جانبه قال نادر بكار مساعد رئيس حزب النور لشؤون الإعلام، إن الحزب يتمنى التوفيق لكل الأحزاب السياسية، ويفتح الباب أمام جميع الشخصيات الوطنية للمشاركة معه فى العمل السياسى، مؤكدا أن حزب النور لا يحبذ فكرة القائمة الموحدة، ويرى أنها تضرب التعددية السياسية، كما أنها أمر غير مسبوق فى العملية الانتخابية التى تقوم على التعددية والمنافسة، ونحن نريد أن نقدم للعالم نموذجا جيدا بعد 30 يونيو وليست قائمة أقرب إلى فكرة التعيين