كتب : مراسلو التحرير بينما يؤكد وزير التموين، الدكتور خالد حنفى، انفراج أزمة نقص أسطوانات البوتاجاز، وأنها باتت فى طريقها إلى الحل بشكل نهائى، بعد استيراد الكميات اللازمة من الخارج، وفتح الموانئ لاستقبال الكميات المطلوبة من البوتاجاز، تصاعدت وتيرة الأزمة بجميع المحافظات، واستمرت ظاهرة طوابير الغاز أمام المُستودعات، ووصل سعر الأسطوانة المنزلية إلى 50 جنيها ببعض القرى، بينما اختفت الأسطوانات تماما من مناطق أخرى. فى الشرقية، وصل سعر الأسطوانة إلى 40 جنيها رغم عدم وجودها بالأساس، وأعلنت مديرية التموين بالمحافظة أن الأيام القادمة ستشهد انفراجة، إذ إن حصة المحافظة التى تم تسليمها أمس (الجمعة) هى 45 ألفا و651 أسطوانة منزلية، بنسبة عجز 31%، و3 آلاف و127 أسطوانة تجارية، بنسبة عجز بلغت 14.9%، رغم أن حصة المحافظة اليومية تبلغ 66 ألفا و164 أنبوبة منزلية، و3 آلاف و76 أنبوبة تجارية. وأكدت المُديرية أن الأزمة فى تحسن ملحوظ خلال اليومين الماضيين، ومن المقرر انتهاؤها وعودة الأمور للاستقرار مع بداية الأسبوع المقبل. محافظ الشرقية، الدكتور سعيد عبد العزيز، أكد أن أزمة أسطوانات الغاز تعانى منها كل محافظات مصر، وأن الشرقية هى الأقل تعرضا للأزمة بنسبة بين 30 إلى60%، بسبب استخدام مزارع الدواجن للتدفئة عن طريق البايو جاز بدلا من أسطوانات البوتاجاز، ووجود مخزون استراتيجى أسهم فى الحد من تفاقم الأزمة، مُعلنا أن نهاية الأسبوع المقبل تنتهى الأزمة تماما فى الشرقية. وفى الدقهلية استمرت أزمة نقص أسطوانات البوتاجاز، وامتدت إلى قرى مركز طلخا، ووصل سعر الأسطوانة فى السوق السوداء إلى 30 جنيها، وتؤكد حنان طلعت، ربة منزل، أن الأزمة بدأت فى قرى مثل دميرة منذ أسبوعين تقريبا، وأن الباعة السريحة استغلوا الأزمة، وقاموا برفع سعر الأنبوبة 3 أضعاف ثمنها الرسمى، ووصل سعرها إلى 30 جنيها. فى الغربية، دخلت أزمة نقص أسطوانات الغاز المنزلى أسبوعها الثانى على التوالى، وسط ارتفاع جنونى فى الأسعار بطنطا إذ بلغ سعر الأسطوانة 50 جنيها، بينما سجلت الأسعار فى القرى 25 جنيها، واختفت تماما الأسطوانات من المستودعات التى باتت حصصها مُخصصة للباعة السريحة، ومزارع الدواجن، وخصوصا فى قرى مركز طنطا، التى تنتشر بها مزارع الدواجن. استغلال كبير للأزمة تشهده القليوبية من جانب التجار لرفع سعر الأسطوانة لأكثر من 30 جنيها ببعض القرى والمدن، وأعلن جمال السيد، وكيل وزارة التموين، موافقة وزارة البترول على دعم المحافظة ب8 آلاف أسطوانة بوتاجاز بعد طلب المحافظ محمد عبد الظاهر، ليصبح إجمالى حصة المحافظة 78 ألف أسطوانة يتم توزيعها بالكامل يوميا. من جانبه أكد وزير التموين، الدكتور خالد حنفى، أن السبب فى ظهور الأزمة هو محدودية الكميات التى يتم إدخالها بالتزامن مع سوء الأحوال الجوية، وإغلاق الموانئ، وهو ما أحدث تأخيرا للشحنات لمدة 11 يوما، وأدى إلى حدوث أزمات تكدس، وزحام، وسوق سوداء، وغيرها. وزير التموين، خلال الندوة التى نظمها نادى سبورتنج الرياضى بالإسكندرية، مساء أول من أمس (الخميس)، أكد أن تأخر وصول البوتاجاز بالموانى جعل الكميات التى تضخ من الغاز تنخفض إلى 60% من إجمالى الإنتاج. حنفى قال إنه تحدث خلال اجتماع مجلس الوزراء الأخير، مع المهندس شريف إسماعيل وزير البترول، حول الأزمة، وأخبره وزير البترول أن الأزمة فى طريقها للحل بشكل نهائى، بعد استيراد الكميات اللازمة من الغاز الناقص، وأن سبب المشكلة كان فى سوء الأحوال الجوية، التى أدت إلى إغلاق الموانئ، مما جعل الكميات التى تضخ من الغاز تنخفض ل60% من إجمالى الإنتاج، مُشيرا إلى أنه فى المعتاد يتم إنتاج مليون و200 ألف أسطوانة، وانخفض العدد إلى 600 ألف فقط. عضو الشعبة العامة للمواد البترولية بالاتحاد العام للغرف التجارية، الدكتور سعد محمد، أكد أن تأخر وصول سيارات نقل الأسطوانات من مديرية التموين تسبب فى تفاقم الأزمة، وأدى إلى زيادة الطوابير أمام المستودعات، متوقعا انتهاء الاختناقات تماما مع بداية الأسبوع المقبل بعد دخول المزيد من كميات البوتاجاز إلى السوق المحلية، خصوصا مع تحسن الأحوال الجوية.