اعلنت الأممالمتحدة، أن الأطراف الليبية المتنازعة ستبدأ اجتماعا في جنيف، اليوم الأربعاء، تحت إشراف بعثتها، رغم أن المؤتمر الوطني العام تحفظ على اختيار البعثة الأمميةلجنيف مكانا للحوار، وقالت إنه سيؤجل اتخاذ قراره بشأن المشاركة حتى يوم الأحد القادم. وحددت البعثة الأممية في بيان لها الأطراف الليبية المشاركة في الحوار وهم امحمد شعيب (نائب رئيس البرلمان الليبي المنحل بقرار من المحكمة الدستورية والمنعقد في طبرق) والنائب أبو بكر بعيرة والنائب الصادق إدريس محمد والنائب صالح حوما ممثلين عن البرلمان المنحل. ونشرت بعثة الأممالمتحدة أسماء أخرى لشخصيات لن تتمكن من الحضور وهم نعيمة جبريل ونهاد معيتيق فضيل الأمين نوري العبار، بينما لم يتأكد بعد حضور كل من صالح المخزوم (النائب الثاني للمؤتمر الوطني الذي عاد للانعقاد)، والناطق باسم المؤتمر عمر حميدان وعضو المؤتمر محمد عماري ومحمد امعزب. وبحسب بيان للبعثة الأممية نشرته على موقعها الرسمي مساء الثلاثاء، قالت فيه "ستسترشد المباحثات في جنيف بمبادئ ثورة 17 فبراير التي أطاحت بحكم معمر القذافي عام 2011، والقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان واحترام الإعلان الدستوري واحترام شرعية مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية والقضائية ورفض الإرهاب". من جانبها، قالت المتحدثة باسم الأممالمتحدة كورين مومال فانيان، إن ليون الممثل الخاص للأمين العام الأممي في ليبيا سينظم اللقاء ويعقد مؤتمرا صحفيا قبل بدئه. ويحضر الحوار، حسب البيان، كل من موسى الكوني أحمد العبار فتحي باشاغا (رئيس أعضاء المقاطعين لجلسات برلمان المنحل) والنائب المقاطع نعيم الغرياني، إضافة إلى عدد من أعضاء المؤتمر الوطني العام معارضين لرجوع المؤتمر للانعقاد وهم توفيق شهابي وفوزي عقاب. كان المسؤول بالمكتب الإعلامي لمجلس النواب الليبي المنحل الذي يعقد جلساته في طبرق، أعلن أمس الثلاثاء أن وفد المجلس إلى جلسة الحوار الوطني بجنيف وصل المدينة السويسرية الاثنين. وأضاف عبد المنعم الجراي أن أعضاء الوفد الأربعة وهم محمد شعيب النائب الأول لرئيس مجلس النواب المنحل وثلاثة نواب، التقوا في العاصمة التونسية -قبل مغادرتهم إلى جنيف- لجنة من الأممالمتحدة مكلفة بمتابعة أعمال ليون، دون أن يذكر تفاصيل اللقاء. في المقابل، تحفظ المؤتمر الوطني العام على اختيار جنيف مكانا للحوار، وقال صالح المخزوم النائب الثاني لرئيس المؤتمر إن "البعثة الأممية تسرعت في الإعلان عن مكان الحوار ودعوة الأطراف إليه دون الرجوع إلى المؤتمر الوطني العام لكونه طرفا" في هذه العملية. وأفاد المخزوم بأن المؤتمر أرجأ البت في الإعلان عن موقفه تجاه إعلان البعثة الأممية إلى جلسة يوم الأحد المقبل. من جانبه، قال مبعوث الأممالمتحدة الى ليبيا برناردينو ليون، إن محادثات جنيف قد تكون آخر فرصة لهذا البلد، مشيرا إلى أن الظروف في ليبيا مقلقة جدا وأن البلد على حافة الانهيار الأمني والاقتصادي. وجدد ليون في مقابلة تلفزيونية قبيل انطلاق محادثات جنيف بين الفرقاء الليبيين التأكيد على أن الوقت يكاد ينفد في هذا البلد. من جاب آخر، دعت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، جميع أطراف الأزمة الليبية للمشاركة بفعالية في الاجتماع الذي يعقد، في وقت لاحق، اليوم الأربعاء، برعاية الأممالمتحدة في جنيف لحل أزمة بلادهم، معربة عن استعداد الاتحاد لما وصفته ب"الأسوأ".