أعلن المجلس البلدي لمدينة مصراتة الليبية، الداعم لعملية "فجر ليبيا" التي يقودها إسلاميون في طرابلس، قبوله المشاركة في الحوار المزمع عقده في مدينة جنيف السويسرية بشأن الأزمة الليبية. وقال المجلس البلدي في بيان له اليوم الثلاثاء، إنه تلقى دعوة من البعثة الأممية لحضور الحوار للمشاركة في إخراج البلاد من مأزقها. وأوضح بيان المجلس، طبقًا لما ذكرته وكالة "الأناضول" أنه يدعم الجهود المبذولة في سبيل حوار يجمع جميع الأطراف السياسية. وبحسب مصادر وثيقة الصلة بالمجلس البلدي في مصراتة فإن عضوين من أعضاء المجلس إضافة لثلاث نواب عن المدينة مقاطعين لجلسات مجلس النواب وهم: فتحي باشاغا، وعلي بوستة، وسليمان الفقي سيغادرون مطار المدينة اليوم متجهين إلى تونس ومنها إلى جنيف للمشاركة في جلسات الحوار القادمة. والسبت الماضي، دعت الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا، في بيان مشترك فرقاء ليبيا، إلى التحاور في جنيف ب"شكل جدي" ل"تجنب تدهور جديد للأوضاع في البلاد"، فيما أعلنت البعثة الأممية في ليبيا، ذات اليوم، في بيان لها، موافقة الأطراف المتنازعة في هذا البلد العربي، على عقد جولة حوار في مقر الأممالمتحدة بمدينة جنيف، الأسبوع المقبل، ضمن جولات الحوار لإنهاء الأزمة في البلاد. ولم تحدد البعثة الأممية، في بيانها، موعدا محددا لجلسة الحوار هذه أو مدتها، لكنها قالت إنها ستعقد الأسبوع المقبل، كما لم تذكر الأطراف التي دعيت إليها، إلا أن الأطراف المشاركة في الحوار الليبي تشمل برلمانيين من مجلس النواب المنعقد بطبرق، والمؤتمر الوطني في طرابلس. ويأتي الإعلان عن جولة الحوار هذه عقب لقاءات عقدها برناردينو ليون مع ممثلين عن تلك الأطراف، إضافة لقيادات عسكرية من طرفي الصراع، أبرزهم اللواء خليفة حفتر، وقادة من عملية "فجر ليبيا" المدعومة من حكومة عمر الحاسي في طرابلس. وتعاني ليبيا أزمة أمنية وسياسية بين تيار محسوب على الليبراليين وآخر محسوب على الإسلاميين زادت حدته في الشهور الأخيرة، ما أفرز جناحين للسلطة في البلاد لكل منهما مؤسساته الأول: مجلس النواب المنعقد في طبرق، والذي تم حله مؤخرا من قبل المحكمة الدستورية العليا، وحكومة عبد الله الثني المنبثقة عنه وهما يحظيان باعتراف دولي واسع، يدعم عمليات اللواء خليفة حفتر ضد ما يعتبره جماعة متطرفة في ليبيا. أما الجناح الثاني للسلطة، فيضم، المؤتمر الوطني العام، ومعه رئيس الحكومة عمر الحاسي، ورئيس أركان الجيش، جاد الله العبيدي (الذي أقاله مجلس النواب) ويدعم عملية فجر ليبيا" المناهضة لحفتر. ومنذ شهر سبتمبر الماضي، تقود الأممالمتحدة متمثلة في رئيس بعثتها للدعم في ليبيا، برناردينو ليون، جهودا لحل الأزمة الليبية الأمنية والسياسية في ليبيا تمثلت في جولة الحوار الأولي التي عقدت بمدينة "غدامس" فيما أجلت الثانية أكثر من مرة لعدم الاتفاق علي الأطراف المشاركة في الحوار ومكان عقده.