محمد سليمان ومحمد عنتر انقسمت الأحزاب السياسية، حول ما قاله الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال اجتماعه بعدد من رؤساء الأحزاب، أمس الإثنين والثلاثاء، بقصر الاتحادية، بأنه لا يدعم أي قائمة، وأن توحد جميع الأحزاب في قائمة شرط دعمه لها. استطلع "ويكيليكس البرلمان" آراء بعض القوى السياسية القيادات بعدد من الأحزاب، حول طلب السيسي، بتشكيل قائمة موحدة، خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة، حيث قال خالد داود، المتحدث باسم حزب الدستور، إن توحد الأحزاب السياسية، كلها في قائمة واحدة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، يلغي فكرة المنافسة، معتبرًا أن هناك اختلافات بين الأحزاب في الأفكار والمبادئ. أشار داود، إلى أن حزب الدستور لا يمكنه التحالف مع القوائم والتحالفات التي ترى ثورة 25 يناير مؤامرة، أو التي لا تدين النظام السابق، موضحًا أن توحد القوي السياسية المدنية المتقاربة في الأهداف والمبادئ، أمر وارد جدًا؛ وهو ما يحدث في التيار الديمقراطي، حيث يتم التنسيق علي القوائم والفردي. لفت داود، إلى أن الرئيس لم يدعو الأحزاب للتوحد في قائمة موحدة، لكنه أكد عدم دعمه لأي قائمة، وأن توحد الأحزاب في قائمة واحدة؛ شرط دعمه لها. وقال حسام الخولي، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، ورئيس لجنة الانتخابات بتحالف الوفد المصري، إن التحالف بعد لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي برؤساء الأحزاب السياسية، أصبح يسعى إلى تشكيل قائمة وطنية تضم جميع الأحزاب والقوى السياسية المدنية، دون محاصصة. تابع الخولي: "نحن لا نسعى إلى مصلحة شخصية أو حزبية، لكننا نسعى إلى مصلحة الوطن، ونرحب بانضمام أي قوى لهذه القائمة، بشرط أن تكون مؤمنة بأهداف ومبادئ الثورة وتغلب مصلحة الوطن على المصلحة الشخصية" مشيرًا إلى أن التنسيق على المقاعد الفردية بين الوفد المصري وتحالف الأمل المصري الذى يضم أحزاب المؤتمر والتجمع والغد، لا يزال مستمرًا، وأنه سيتم عقد اجتماع للتنسيق بين الطرفين في الانتخابات. ورأى مجدي شرابية، الأمين العام لحزب التجمع، القيادي بتحالف الأمل المصري، إنه بعد دعوة الرئيس السيسي، للتوحد في الانتخابات البرلمانية المقبلة، لم يعد هناك أي حديث عن قوائم الوفد المصري أو الجنزوري أو عبدالجليل مصطفى، مضيفًا أن هناك مساعٍ للقوى والأحزاب السياسية الآن، لتشكيل قائمة قومية وطنية موحدة تضم جميع الأحزاب المدنية المؤمنة بالثورة ، خاصة أن ذلك سيكون خطوة هامة ومفيدة للوطن. لفت شرابية، إلى أن المشاورات بين الأحزاب السياسية الثلاثة "المؤتمر والتجمع والغد" المنسحبة من تحالف الجبهة المصرية، وبين تحالف الوفد المصري، لا تزال مستمرة من أجل التنسيق على المقاعد الفردية في الانتخابات، مضيفًا أن الأحزاب الثلاثة نسقت فيما بينها على الفردي، وسيكون هناك تنسيق بينها أيضَا وبين حزب المصريين الأحرار في الانتخابات. أردف الدكتور محمد منزه، أمين المكتب السياسي بحزب مصر الحرية، عضو تحالف التيار الديمقراطي: "اختيار الحزب دائمًا، هو التوحد ووجود كيانات موحدة للمنافسة في الانتخابات المقبلة، ولذلك جاء قرار الاندماج مع التيار الديمقراطي" معتبرًا أن توحد الأحزاب السياسية في قائمة موحدة أمر صعب. أوضح منزه، أن التنسيق مع الأحزاب مفتوح، لكنه بحدود، خاصة أن الأمر لا يتعلق بالأيديولوجيات، لكنه متعلق بالمنهجية، والمبادئ، والأجندة، مشيرًا إلى أن حزب مصر الحرية، لا يمكنه التحالف مع أحزاب لا تؤمن بالحقوق والحريات، أو احزاب ليست علي أجندتها تعديل قانون التظاهر، ووضع حلول اقتصادية واجتماعية لتحسين أحوال المواطنين. وأوضح تامر الزيادي، مساعد رئيس حزب المؤتمر، أن تأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال لقائه برؤساء الأحزاب على عدم دعم قائمة بعينها في الانتخابات البرلمانية، وأنه يفضل اتفاق الأحزاب والقوى السياسية على قائمة واحدة؛ لدعمها، بأن الرئيس يضع الأحزاب مرة أخرى أمام مسؤوليتها في هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، وأن رسالة الرئيس، مفادها مصلحة البلد. استطرد: "لقاء الرئيس كان مهمًا لتوحيد رؤية الأحزاب والدولة سياسيًا واقتصاديًا وإنهاء الخلافات المستمرة حول "مولد القوائم"، وأنه حان الوقت للتوافق حول قائمة وطنية واحدة تضمن تمثيلًا عادلًا لكل الأطياف وفئات الشعب" مضيفًا أن الأحزاب عليها إدراك أن الانتخاب ليست فقط على مقاعد القائمة، لكنها على مقاعد الفردي أيضًا، وعلى الأحزاب أن تحسن اختيار مرشحيها، خاصة أن هناك من يتربصون من بعيد بالبرلمان المقبل.