فور تحديد اللجنة العليا أمس الأول، مواعيد إجراء الانتخابات البرلمانية، أعلنت الأحزاب والتحالفات السياسية حالة الطوارئ القصوى، وتحولت مقارها إلى خلايا عمل لا ينقطع للانتهاء من الترشيحات على المقاعد الفردية والقوائم خلال أسبوع، مع صانتظار تحالفات اللحظات الأخيرة التى قد تحسم الصراع على مقاعد مجلس النواب. فقد أعلن تحالف الوفد المصرى، جاهزيته لخوض الانتخابات، وقال المستشار بهاء الدين أبوشقة سكرتير عام حزب الوفد، إن التحالف استقر على أغلب المرشحين على المقاعد الفردية، ويواصل اجتماعاته للانتهاء من القوائم، موضحا أن المشاورات مع ائتلاف «الأمل المصرى» الذى يتشكل من أحزاب التجمع والغد والمؤتمر، مستمرة للتنسيق فى الانتخابات. وأكد أن الباب مازال مفتوحا لجميع القوى والتيارات المؤمنة بمبادئ ثورتى 25 يناير و30 يونيو للدخول فى تحالف الوفد. فى الإطار نفسه، انتهى تحالف الجبهة المصرية من اختيار مرشحيه على 220 مقعدا فرديا وسيعقد المجلس الرئاسى للتحالف اجتماعا بعد غد لاختيار 200 مرشح آخرين على بقية المقاعد. وقال مصطفى بكرى المتحدث باسم الجبهة إنه سيتم تشكيل غرفة عمليات مركزية لإدارة العملية الانتخابية، وقد استقر الرأى داخل التحالف على عدة ثوابت فى الدعاية والبرنامج أبرزها تأكيد سعى الجبهة لحيازة الأغلبية فى البرلمان الجديد ودعم المشروع الوطنى للرئيس عبدالفتاح السيسى، والدفاع عن مصالح الجماهير وثوابت الدولة المصرية والتصدى لمحاولات التدخل الخارجى فى الشأن المصرى. على جانب آخر، يعقد تحالف التيار الديمقراطى الذى يضم عددا من أحزاب اليسار اجتماعا الأربعاء المقبل لحسم ترشيحاته، على المقاعد الفردية والقوائم، وكشف عبدالغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبى، عن أن الشغل الشاغل للتحالف الآن هو البرنامج الانتخابى الذى سيخوض به الانتخابات، وأن التيار الديمقراطى أرسل قائمة بترشيحاته إلى الدكتور عبد الجليل مصطفى، لضمها إلى قائمة «صحوة مصر» مضيفا أنه تم الانتهاء من القائمة المبدئية للترشيحات على المقاعد الفردية، وسيتم الإعلان عنها لاحقا. فى الوقت نفسه، أعلن حزب النور حالة الطوارئ، حيث أكد رئيسه الدكتور يونس مخيون، أن الحزب انتهى تقريبا من اختيار مرشحيه على المقاعد الفردية ويواصل اجتماعاته لاختيار مرشحى القوائم، وعقدت اللجنة المركزية لمتابعة الانتخابات بالحزب، اجتماعا طارئا أمس، مع أمناء المحافظات ومسئولى اللجان النوعية، للوقوف على آخر الاستعدادات ومناقشة التصور النهائى للحملة الانتخابية ومراجعة ترشيحات الحزب بصورة نهائية. على الصعيد ذاته انتقدت الأحزاب طوال المدة الزمنية التى قررتها اللجنة العليا لإجراء الانتخابات، حيث قال فريد زهران نائب رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، إن إجراء الانتخابات على مرحلتين لن يكون فى مصلحة العملية الانتخابية، حيث لن تتوافر الرقابة القضائية الكاملة على حد قوله، كما انتقد طارق سباق عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، عدم تحديد اللجنة العليا مواعيد فتح باب الترشح. وأشار إلى أن مرشحى المرحلة الثانية، أمامهم فرصة أكبر للدعاية الانتخابية من مرشحى المرحلة الأولى، مما يهدر تكافؤ الفرص بين المرشحين، بينما أوضح عبد العزيز الحسينى أمين التنظيم بحزب الكرامة أن عدم فتح باب الترشح مسألة غريبة لم تحدث من قبل مما يشكل ضغطا كبيرا على الأحزاب والمرشحين فى إعلان الأسماء وتلقى الطعون وإعلان القوائم النهائية.