قال الداعية خالد الجندي، اليوم السبت، إن مفهوم الثواب والعقاب، يختلف من دولة إلى أخرى، فمثلًا الصين ترى أن عقوبة الرشوة هي الإعدام، بينما يستطيع أي شخص أن يُدخل نفسه السجن في أوروبا، بقوله (هتلر كان على حق) كتعليق منه على مذابح هتلر في اليهود، لأنهم يعتبرون ذلك متنافيًا مع قيم الحرية، التي يؤمنون بها، والجميع يحترم ذلك ويلتزم به. وأضاف الجندي، خلال لقاءه مع الإعلامية دعاء فاروق، في برنامجها الدين والحياة، المُذاع على قناة الحياة، "سبّ الرسول صلى الله عليه وسلم لا يُمكن أن يتفهمه إلا من يحترمه ويقدره، فمن لا يُقدره ينظر إلى العقوبة التي تطبق على من يهين النبي بغير إنسانية، ويفترض منا، أن نتغاضى عن إهانة النبي". وتابع الجندي، "نحن كمسلمون متسامحون، فنحن نريد عقوبة أو موقف تجاه إهانة النبي، وإذا لم يكن هناك ذلك، فما اقتراحكم؟، نحن لدينا فقهاء إسلاميون تحدثوا في ذلك، فهل نُلقي بهذا التراث في الزبالة؟!". ورجع الجندي، خلال حديثه، إلى رأي الأئمة الأربعة في سبّ الله ورسوله قائلًا، "لدنيا الإمام مالك وأحمد وابن حنبل، ذهبوا إلى قتل من يسب الله ورسوله، بينما ذهب أبوحنيفة والشافعي إلى عدم القتل، وهناك فريق ثالث من جميع الأئمة يُفرق بين من يسب الله ومن يسب النبي، فقبلوا توبة من يسب الله ولم يقبلوها ممن يسب النبي".