قال الداعية الإسلامى خالد الجندى، إن هناك فتوى فى الفقه الإسلامى "بقتل من يسب رسول الله – صلى الله عليه وسلم - وهذه الفتوى اختلف فيها الفقهاء على ثلاثة آراء، وفي رأى الإمام مالك، وابن حنبل ذهبا إلى قتل من يسب الله ورسوله. وأوضح الجندى خلال لقائه ببرنامج "الدين والحياة" على فضائية "الحياة"، أن أصحاب هذا الرأى استنبطوا هذا الحكم من قوله تعالى "مَّلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلا" وقول رسول الله "من بدل دينه فاقتلوه" فقد اعتبروا أن من يسب رسول الله يكون قد بدل وحرف فى دين الله. وأضاف الداعية الإسلامى، أن الإمام أبو حنيفة والشافعى رفضا هذا الرأى وقالوا إنه لا يجوز قتل من يسب رسول الله، بل يستتاب وتطلب منه التوبة، فإن تاب عفا الله عنه، مؤكداً أن هذا الرأى هو ما عليه جمهور الفقهاء. وتابع أن فريقا من الشافعية والحنابلة ذهب إلى التفريق بين من يسب الله ومن يسب النبى، فقبلوا توبة من يسب الله، ولم يقبلوا توبة من يسب النبى، مشيراً إلى أن أصحاب هذا الرأى يرون أن الله تعالى حقه مبنى على التسامح أما حق العبد لا يسقط.