انتشر هاشتاج #JeSuisCharlie أو "أنا شارلي" بشكل واسع على موقع التواصل الاجتماعي تويتر ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى؛ تضامنا مع ضحايا الهجوم على مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية والتي راح ضحيتها 12 شخصا بينهم مدير تحرير المجلة، بالإضافة إلى 10 مصابين. ونشر عدد كبير من رسامي الكاريكاتير حول العالم عدد من الرسوم الكاريكاتيرية الساخرة، تضامنا مع حرية الرأي والتعبير واحتجاجا على الهجوم. وجاء من بين الرسومات صورة لصحيفة "شارلي إبدو" متجسدة في شكل إنسان مقطوع الرأس ويخرج لسانه لزعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي. وقد غمرت رسومات كاريكاتيرية حزينة وغاضبة شبكة الإنترنت من فنانين من جميع الأنحاء، حيث كتب المدون "ماجنوس شو" المقيم في بريطانيا: "يوم رهيب لجميع رسامي الكاريكاتير"، وذلك على رسم كاريكاتيري للرسام البارز شارلي براون ويبدو فيه رأسه بين يديه تحت شعار (أنا شارلي)، والذي أصبح شعار الرد على الهجوم الذي وقع أمس الأربعاء بدافع أيديولوجي. وجاءت رسمة الكاريكاتير للرسام السياسي الهولندي روبن أوبنهايمر على شكل قلمي رصاص في وضع رأسي مع طائرة تحلق تجاههما، ليستحضر هجمات 11 سبتمبر 2001 الإرهابية التي استهدفت مركز التجارة العالمي في مدينة نيويورك. ورسم ساتيش أشاريا، وهو رسام كاريكاتير هندي، صورة لرجلين ملثمين أمام كومة من الحطام وهما يحدقان في قلم ويتساءلان: "ما هذا السلاح الصغير الذي يضرنا كثيرا؟". وقال تيم وولف، رئيس تحرير مجلة "تيتانيك" الألمانية الساخرة: "عندما يكون هناك شيء مهم بالنسبة لنا، ونجد نكتة مضحكة عنه، نقوم بطباعته". وأضاف أن المجلة لن تسمح لنفسها بأن تتأثر بالهجوم وأن نفس القواعد تنطبق على الموضوعات الدينية مثل أي موضوعات أخرى. وكتب جو راندازو، رئيس التحرر السابق لمجلة "أونيون" الساخرة ومقرها الولاياتالمتحدة قائلا: "السخرية يجب أن تصاحب دائما أي مجتمع حر.. فيه في نواح كثيرة، أقوى شكل من أشكال حرية التعبير لأنها تستهدف من هم في السلطة، أو أولئك الذين تنشر أفكارهم الكراهية".