يبحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في اجتماعهم في 19 يناير الجاري، الهجوم الذي تعرضحت له مجلة باريسية صباح الأربعاء، وأسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة نحو 20 آخرين. وقالت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، فريديريكا موغريني، في بيان لها مساء الأربعاء، إن الهجوم على مجلة "شارلي إيبدو" سيكون على جدول أعمال مجلس الشؤون الخارجية القادم في 19 يناير الجاري. ووصفت موغريني الهجوم على مبنى الصحيفة الفرنسية ب "أعمال إرهابية وصدمة عميقة لحرية الصحافة بما هي حق أساسي". وقالت المسئولة الاوروبية إن "مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله يعد أحد أبرز محاور أعمال اجتماعات وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي." وفي وقت سابق الأربعاء، قتل 12 شخصًا، بينهم 4 من رسامي الكاريكاتير ورجلي شرطة، وأصيب قرابة 20 آخرون، في هجوم استهدف مجلة "شارلي إيبدو" الأسبوعية الساخرة في باريس، حسبما قالت النيابة العامة الفرنسية. ورغم عدم إعلان أي جهة حتى الساعة مسؤوليتها عن الهجوم أو توجيه السلطات الفرنسية الاتهام إلى جهة ما، بثت وسائل إعلام غربية مقاطع فيديو يبدو فيها مهاجمين وهم يرددون تكبيرات. وفي سبتمبر 2012، أثارت هذه المجلة جدلاً واسعاً عقب نشر رسوم كاريكاتورية "مسيئة" للنبي محمد، خاتم المرسلين، بدعوى حرية الرأي والتعبير؛ وهو ما أثار موجة احتجاجات في دول عربية. وفي أكتوبر الأول الماضي، عادت المجلة الساخرة إلى الإساءة للنبي محمد، تحت عنوان يتساءل: "ماذا لو عاد محمد؟"، حيث أفردت صورة غلافها الرئيسي لمن قالت إنه نبي الإسلام، مصورة إياه كاريكاتوريا راكعا على ركبتيه، فزعا من تهديد مسلح يفترض انتماؤه لتنظيم "داعش".