تجنبت معظم وسائل الإعلام الأمريكية الرائدة نشر الرسوم الساخرة التي يظهر فيها الرسول محمد يوم الأربعاء بعدما قتل مسلحون يعتقد أنهم إسلاميون في باريس 12 شخصا في مقر الصحيفة الفرنسية الساخرة شارلي إبدو. ونشر موقع "ديلي بيست وسليت" الرسوم الساخرة على الإنترنت لكن المنافذ الإعلامية الرائدة ومنها نيويورك تايمز، وول ستريت جورنال وأسوشيتد برس لم تفعل ذلك، وقالت بعضها إن معاييرها تلزمها بتجنب نشر الصور أو غيرها من المواد التي تسيء إلى المشاعر الدينية. وقال بيل ماريمو رئيس تحرير "فيلادلفيا إنكوايرر" لرويترز: "تحت أي ظرف من الظروف لن ننشر الرسوم.. فكرة إهانة عشرات الملايين من المسلمين دون مبرر بدلا من وصف شيء بالكلمات غير واردة". وكثيرا ما تشن صحيفة شارلي إبدو الفرنسية هجمات ساخرة على الزعماء السياسيين والدينيين من جميع الأديان ونشرت في السابق رسوما عديدة تسخر من الرسول محمد. وشملت تغطية وول ستريت جورنال مجموعة من الرسوم الساخرة الاستفزازية من شارلي إبدو وبعضها يسخر من الأديان ومنها الإسلام لكنها لم تنشر أي صور للنبي محمد. وقال جيرارد بيكر رئيس تحرير وول ستريت جورنال في بيان بالبريد الإلكتروني: "يعكف محررو الأخبار العالمية على إعداد التقارير ونشر الأخبار وشرح سياقها وسنستمر في القيام بذلك على الرغم من الأحداث المروعة وبذلك نحن نكرس أنفسنا كل يوم للقيم الأساسية لحرية الصحافة".