«دراسة السيطرة على الأسعار»، كانت القضية التي ناقشها اجتماع الهيئة العامة للاستثمار للدكتور كمال الجنزوري، رئيس الوزراء، وشارك فيه وزير التموين والتجارة الداخلية، ووزيرة التخطيط والتعاون الدولي، ورئيس الشركة القابضة للصناعات الغذائية وممثلي الشركات التابعة للجملة والمجمعات الاستهلاكية ومباحث التموين. وقال الدكتور جودة عبدالخالق، وزير التموين، أن الحكومة قررت خلال الاجتماع تعديل قانون المناقصات والمزايدات بما يسمح للشركات التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية أن تحصل علي الخضر والفاكهة من المنتجين مباشرة، والزام المجمعات الاستهلاكية وعددها 1080 علي مستوي المحافظات بأن تتيح للمواطنين السلع الأساسية خاصة الخضر والفاكهة واللحوم والدواجن ومنتجات الالبان والبقوليات والخضر والفاكهة ومنتجات الالبان المختلفة والارز والسكر الذي قامت الشركة بمحاولة تثبيت اسعاره خلال العامين الماضيين. والاجتماع ناقش أيضا مواجهة ارتفاع اسعار اللحوم والدواجن وبالنسبة للحوم فإنه كان ذات أهمية خاصة مع مرض الحمي القلاعية، وما أثارة من قلق واتفق علي مواجهة ارتفاع اسعار اللحوم بالاستيراد من دول الجوار أثيوبيا والسودان وتدعيم السوق المحلية بمشروع البتلو، مؤكدا ان جماعات مصالح لمحتكري استيراد اللحوم من الأرجنتين والبرازيل هم من يقفون ضد حملات تشويه اللحوم المستوردة من أثيوبيا والسودان، وكشف هؤلاء يستلزم معاملة سياسية واعلامية واللحوم التي يتم استيرادها من اثيوبيا والسودان لا يوجد بها مرض الحمي القلاعية. وأضاف أن رئيس الوزراء وجه بضرورة أن تتعاقد الشركة القابضة للصناعات الغذائية مع اتحاد منتجي الدواجن علي حصة معينة يتفق عليها الطرفين تنتقل مباشرة من الاتحاد إلى مجمعات الشركة القابضة ومنافذ توزيعها بما يقلل السعر 2-3 جنيه للكيلو بهدف اتاحة السلع المواطنين بأسعار توازن السوق وتقضي علي نفوذ المحتكرين, موضحا أن منظومة الأسعار في مصر «موسمية», وأسعار الدواجن والاسماك ارتفعت نتيجة مرض الحمي القلاعية وأسعار الدواجن ترتفع في فصل الشتاء ومع بداية دخول الربيع وارتفاع درجات الحرارة تعود للانخفاض مرة أخري، مؤكدا علي ان الحكومة تسعي لأن يشعر المواطن بنتائج الاجتماع وخفض الأسعار قريبا. وقال وزير التموين أن احتياطي القمح أمن ويوجد كميات في الشون والصوامع بالإضافة إلي وجود تعاقدات حالية وجاري تنفيذها بما يحقق مخزون يصل إلى 3.5 مليون طن يكفي حتي نهاية شهر يوليو 2012، مشيرا إلى أنه سيتم الاحتفال بقافلة من القمح المحلي وهي بشائر المحصول الجديد في رحلتها من مرسي مطروح حيث الانتاج للشرقية حيث التخزين الأسبوع القادم بما يوفر 20 ألف طن من القمح مما يغطي احتياجات مصر من القمح -علي الأقل– حتي الثلث الأول من عام 2013.