أدانت رابطة علماء الأزهر الشريف بمحافظتي بورسعيد ودمياط، النظام السوري المستبد، والعدوان الصهيوني الغاشم على المسجد الأقصى الأسير وجريمة حرق المصحف الشريف بأفغانستان خلال المؤتمر الاول الذى عقد مساء الخميس بالمسجد التوفيقى ببورسعيد. وناشدت الرابطة رؤساء الدول العربية والإسلامية بالوقوف في مواجهة الهؤلاء المجرمين . كما طالبت بضرورة توحيد صفوف علماء الأمة تحت لواء الأزهر الشريف حتى يستعيد مكانته الدينية والعلمية لدى جميع المسلمين على مستوى العالم. وقد خرج المؤتمر الاول للرابطة بتوصيتان وهما ضروه إعادة النظر في مناهج التعليم بمصر, وهيكلة جهاز الشرطة. وقد حضر المؤتمر الشيخ سعيد عامر، نائب أمين عام لجنة الفتوى بالأزهر بالإنابة عن أمين عام مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر, والشيوخ سيد خليفة مدير عام أوقاف بورسعيد وأبو المجد البيلى مدير المنطقة الأزهرية ببورسعيد وربيع أبوعيد المتحدث الرسمي باسم رابطة علماء الأزهر بدمياط وعدد من الأئمة والدعاة بالمحافظتين. وأكد فضيلة الشيخ سعيد عامر أن مصر كنانة الله في الأرض وهى أرض مباركة استقبلت الأنبياء, وأوت عيسى بن مريم وأمه, وولد بها موسى، ونشأ بها وترعرع يوسف, وجاء إليها يعقوب عليهم جميعا السلام, وزارها سيدنا إبراهيم الخليل وتزوج منها, كما تزوج منها سيدنا محمد علية الصلاة والسلام، وقد ورد ذكرها في كتاب الله في 28 موضع بالاسم المباشر او غير المباشر, وقد اثني الله تعالى على أهل مصر ووصفهم بعدد من الصفات الحميدة فى سورة «يوسف»، بأنهم أصحاب فطنة وكياسة وذكاء وان عزيز مصر اشترى الطفل يوسف دون غيره، كما وصفهم الله بالكرم والجود والسخاء والترابط الأسرى والمحبة الصادقة. وأضاف الشيخ سعيد أن الله تعالى اصبغ على مصر الدعوة المباركة لسيدنا يوسف «ادخلوا مصر أن شاء الله امنين» ولن يستطيع أحد أن ينزع عن مصر هذه الصبغة التي شاء الله سبحانه وتعالى أن يختص بها أهل مصر، كما دعا سيدنا نوح لابنه «مصرائيم»، الذي أراد أن يسكن هذه الأرض أن يبارك الله فيها, وإذا كان خليل الله قد دعا لمكة المكرمة، ودعا سيدنا ورسولنا محمد «ص» للمدينة, فان مصر دعا لها سيدنا يوسف وسيدنا نوح وإذا كنا اليوم نعيش في حالة من الانفلات الأمنى فهذه كبوة فارس وسرعان ما تعود مصر لتمارس دورها الرائد على مستوى العالم بنفس أخلاق الفارس النبيل الذي عرفناه إثناء ثورة 25 يناير. وأشارالشيخ السيد خليفة مدير أوقاف بورسعيد إلى ضرورة تكاتف الجميع لنكون على قلب رجل واحد ونعيد بناء مصر مرة أخرى ونعمل على نهضتها, بالجهد والعمل والجد, وندافع عنها بكل ما نملك, ولابد وان يقف الجميع خلف الأزهر الشريف وما دعا إلية من شجب وتنديد بحرق المصحف الشريف في أفغانستان ويجب أن يدافع علماء الأزهر بكل ما يملكون عن القران الكريم دستور هذه الأمة. وقال الشيخ أبو المجد البيلى مدير المنطقة الأزهرية ببورسعيد، انه مكتوب في التوراة منذ ألاف السنين أن من قصد مصر بسوء قصمه الله تعالى, ولابد أن نلتف جميعا حول كلمة لا اله إلا الله, لان امة محمد عليه الصلاة والسلام خير امة أخرجت للناس, وهى الأمة الوحيدة التي تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر, وان نقتضى بسنة رسول الله وأخلاقه الكريمة وسلوكياته التي تنير لنا الطريق ونتعلم مها الجديد كل يوم . وطالب الشيخ ربيع أبو عيد المتحدث باسم رابطة علماء الأزهر بدمياط بضرورة محاكمة الإعلام المصري الذي شوه صورة ومكانة علماء الأزهر منذ الستينات وحتى الان، مؤكدا أن الثورة المصرية جاءت بفضل قول الله اكبر, لتعيد مرة أخرى مكانة الأزهر الشريف وعاد الشعب مرة أخرى يلتف حول علماء الأزهر، كما ناشد جهات التحقق بضرورة الإسراع في إعلان نتائج التحقيقات لإثبات براءة شعب بورسعيد من هذه المذبحة. وأشار أن مصر مستهدفة من دول كثيرة تعرف قدر مصر ومكانتها جيدا وهم الذين فشلوا في أفغانستان والعرق وفى لبنان وغزة, لن يستطيعوا أن ينالوا منا وسوف نتصدى لهم أهل مصر وعلماء الأزهر الشريف الذي لا محالة سوف يعود لسابق عهده في مقاومة الظلم والظالمين.