كتب- محمد الشيخ: رصدت عدسة «التحرير» في محافظة الدقهلية، اليوم السبت، ردود أفعال عدد من المواطنين حول محاكمة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، ونجليه علاء وجمال، ووزير داخليته اللواء حبيب العادلي، و6 من كبار مساعديه، بعد الحكم ببراءتهم من التهم المنسوبة إليهم بقتل المتظاهرين، وتصدير الغاز لإسرائيل. تصدر مشهد الاحتفالات الجو العام للمحافظة، تعبيرًا عن فرحتهم بحكم المحكمة، مؤكدين أنهم سيقيمون احتفالًا كبيرًا في ميدان الثورة بالمحافظة مساء اليوم، في الوقت الذي أعرب البعض عن استياءهم من الحكم، وتنظيمهم لوقفة ايضًا في نفس الميدان. مبارك لم يكن فاسدًا في البداية رأى أمين حزب مصر أكتوبر بالدقهلية محمد مصطفى كشك، أن براءة الرئيس الأسبق براءة مستحقة، ويكفيه حقنه دماء المصريين عندما تنحى إبان 25 يناير، وأنه فضل البقاء وعدم الهروب دفاعًا عن شرفه العسكري وتاريخه، مؤكدًا أن البراءة تأخرت كثيرًا على مدار 4 سنوات مبارك على ذمة القضية، مشيرًا إلى أنها براءة حتمية لكي تعود مصر إلى التقدم والاستقرار والازدهار. وأشار كشك: مبارك لم يكن يومًا فاسدًا، لكن صعوبة الفتره التي حكم مصر فيها، والظروف الدولية، والسياسة العالمية المتغيرة، هي ما أثر سالبًا على بعض قرارته، مؤكدًا على أن مبارك خدم مصر أكثر من 60 عاماً، بداية من مقاتل طيار في الجيش المصري، ومعلم تخرج من تحت يديه نحبه من أفضل طياري مصر، هم مفتاح نصر أكتوبر العظيم، وقائدًا عسكريًا ونائبًا للرئيس ثم رئيسًا للبلاد، لم يُعرف خلالها إلا بالحسم وحسن الحلق. القضاء المصري كفاءة من جانبه، أشاد محمود شوقي، أحد أهالي مدينة المنصورة، بالقضاء المصري قائلًا: «القضاء المصري 100 % كفاءة، وقضاء يحترم، وأن حكم القضاء على مبارك بالبراءة قضاء عادل وحكم سليم»، مشيدًا بأول 20 سنة في حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك قائلًا: «الراجل ده عامل حاجات كتير كويسة للبلد في أول 20 سنة، وأنه لم يرتكب تلك الجرائم المنسوبة إليه، وأنه برئ منها براءة الذئب من دم ابن يعقوب». فيما رفض منصور أبو الدهب، موظف بالشباب والرياضة بالدقهلية، التعليق على الحكم قائلًا: «الرئيس السيسي الحالي المحترم العائد من أوروبا، والذى أعاد لمصر كرامتها ومكانتها، قال مقولته المشهورة، يجب أن نحترم حكم القضاء وأن القضاء المصري شامخ ولا يجوز التعليق على أحكام القضاء، فنحن نحترم القضاء ونقدر رجل القضاء المستشار محمد الرشيدي في حكمه اليوم بالبراءة». انتظرنا القضاء لينصفنا وعلّق أحمد جمال، شقيق الشهيد محمد جمال سليم، الذي لقى مصرعه إبان جمعة الغضب في أحداث ثورة ال 25 من يناير بمدينة المنصورة، وأطلقت الدولة اسمه على مدرسة إعدادية بحي الجلاء بمدينة المنصورة، «انتظرنا القضاء لكي يأتي بحق أخي، لكن جاء الحكم بالبراءة لمدير الأمن وباقي الضباط ثم الآن براءة لجميع المسئولين، وأخويا اللي بشهادة كل الناس الشرطة هي اللي قتلته... أجيب حقه منين؟». تكثيف أمني بالمحافظة وعلى الجانب الأمني، فقد شهد ميدان الثورة بمدينة المنصورة تمركز لعدد من سيارت الأمن المركزي وقوات مكافحة الشغب وقوات حماية المواطنين التابعة للقوات المسلحة، تحسبًا لوقوع أي أعمل شغب أو عنف من قبل جماعة الإخوان الإرهابية، اعتراضًا على الحكم ببراءة الرئيس الأسبق حسني مبارك، كما قامت الحماية المدنية والمفرقعات بتمشيط الميدان، ومبنى ديوان عام المحافظة، والبنوك المحيطة بالمكان، تحسبًا لوجود أي مواد متفجرة أو مفرقعات قد ألقاها بعض الإرهابيين. كما قامت مديرية أمن الدقهلية، من تكثيف تواجدها في شارع الجمهورية أمام بوابة البارون وبوابة علوم بجامعة المنصورة، تحسبًا لقيام حركة طلاب ضد الإنقلاب الموالية لجماعة الإخوان بالتظاهر وإثار الشغب والقلق.