العمل فى الدول العربية منظَّم أكثر.. ولا يزعجنى أن أكون ضيفة شرف فى أعمال هامة حوار- نورهان طلعت: الفنانة يسرا اللوزى تعيش حاليًّا لحظات مختلفة من حياتها، بعد ولادة طفلتها الأولى «دليلة» بعد خمس سنوات من الزواج، «التحرير» التقتها لمناقشتها حول دورها فى فيلم من «أ إلى ب»، الذى عرض فى عدد من المهرجانات، وعن اعتذارها عن عدم مشاركتها أحمد السقا فى «ذهاب وعودة» وغيرها من المواضيع الفنية. ■ شاركت كضيفة شرف فى الفيلم الإماراتى من «أ إلى ب»، حدثينا عن هذه التجربة. - تحدث معى المنتج محمد حفظى عن فيلم قام بكتابته مع أشرف حمدى ورامى خليل، وأوضح لى أن الدور صغير، وهو عبارة عن الظهور كضيفة شرف، وشرح لى الدور ثم أرسل السيناريو، وبالفعل قرأته وأعجبنى، وأكثر ما أعجبنى فيه هو وجود ممثلين من كل البلاد العربية، وكل منا يتحدث بلهجته، كما أن الدور جديد ومختلف. ■ هناك نجوم يرفضون الأدوار بسبب صغر حجمها، ألم يقلقك أن يؤثر عليك ذلك فى الأعمال المقبلة؟ - هناك فرق بين الأدوار الصغيرة والظهور كضيفة شرف، فأنا بهذا العمل ضيفة شرف، والذى يضرنى هو الدور الصغير الذى يكون أكبر من ضيفة الشرف، وأصغر من الدور العادى أو البطولة، وعندما تحدث معى محمد حفظى أنا وخالد أبو النجا، وطلب منا المشاركة فى العمل كان بغرض المشاركة وحتى تشارك وجوه معروفة بالعمل، نظرا لأن كل أبطال الفيلم يمثلون فى أولى تجاربهم. ■ ما أوجه الاختلافات التى وجدتيها بين العمل فى فيلم مصرى وآخر عربى؟ - التنظيم فى الأعمال العربية يكون أفضل، وهناك أمر لفت نظرى ودائما أصنفه على أنه مشكلة، وأتمنى أن نتفاداه فى مصر، فنحن لدينا طبقية فى التعامل مع العمال أو الفئات المختلفة التى تعمل فى السينما، فعلى سبيل المثال يقوم المنتج بحجز أفخم الفنادق للممثلين، بينما يضع العمال فى فنادق حقيرة، فيا ليته يقوم بالتوازن بين الفنانين والعمال، وفى عدم التفرقة فى المعاملة بينهم، وذلك بأن نجلس جميعا فى مستوى واحد، فمثلا على مستوى الطعام فى مصر، الفنان مسموح له بأن يطلب بالمبلغ الذى يريده، بينما العامل بمبلغ قليل جدا، ودائما ما أشعر أن هذا الأمر مهين. ■ عرض عليك أكثر من عمل فنى بعد ولادتك ابنتك «دليلة»، فهل وافقت على بعضها؟ - عرض علىّ أكثر من عمل فنى، لكنى لا أعلم تفاصيلها، فهم يتحدثون لمدير أعمالى، ويسألونه إذا كان لدىّ القدرة على العمل فى الوقت الحالى، أحيانا يكون رده الرفض مباشرة، ويرفض العروض قبل أن أعرفها، وهناك أعمال يكون رده أننى أحتاج إلى شهرين أو ثلاثة أشهر حتى أتمكن من العمل مرة أخرى، وبالتأكيد كل منتج يريد أن يبدأ فى التصوير مبكرًا، وأنا منذ البداية قررت عدم المشاركة فى أى عمل فنى مرهق لرغبتى فى عدم العمل لمدة عام، وأريد التركيز مع ابنتى، حتى إذا قمت بالمشاركة فى عمل ما تكون ظروفه مناسبة لظروفى، ففى أغلب الأعمال يتم التصوير بشكل يومى، ونستمر لمدة 6 أشهر، والجلوس خارج المنزل لمدة 20 ساعة، هذا الأمر غير متاح فى الوقت الحالى، وإذا لم أجد عملا يتناسب مع ظروفى فى الوقت الحالى فليست لدىّ أى مشكلة، لأنه لا يوجد أى عمل سيكون أفضل مما أقوم به فى الوقت الحالى من الوجود مع ابنتى. ■ علمت أن مسلسل «ذهاب وعودة» لأحمد السقا عرض عليك، فهل قمت برفضه؟ - قرأت حلقات منه، لكنى لم أستطع استكماله بسبب ابنتى «دليلة»، وهو سيناريو رائع والموضوع أعجبنى، لكن للأسف ظروف تصويره ليست مناسبة بالنسبة لى، فهم يريدون البدء فى التصوير فى شهر ديسمبر، وإذا كان دورى سيبدأ تصويره فى شهر فبراير أو مارس كان من الممكن أن أوافق، أو أرتب أمورى، إضافة إلى أن الدور صعب، ويتطلب وقتًا كبيرًا وتفرغًا تامًا، ولن أستفيد شيئا إذا كنت مرهقة، ولم أستطع التركيز فى التصوير. ■ تغيب النجوم الدورة ال36 من مهرجان القاهرة السينمائى، فما السبب من وجهة نظرك؟ - أنا شخصيا لا أذهب إلى المهرجان إلا إذا كان لدىّ فيلم أشارك به فى المسابقة، أو إذا كانت ظروفى تسمح لى بالحضور، وأنا حاليا ظروفى لا تسمح بسبب ابنتى، إضافة إلى أن الدعوة الخاصة بى وصلت بعد الافتتاح بأربعة أيام، وأعتقد أن المهرجانات لدينا بها مشكلة تنظيمية، ودائما ما تصل الدعوات بشكل متأخر، وحتى إذا تغاضينا عن ذلك فأنا ليست لدى مشكلة مع المهرجان فقد قمت بتقديمه منذ سبع سنوات مع محمد إمام، ثم عرض لى بعد ذلك فيلم «هليوبوليس» وأخذنا عليه شهادة تقدير، ثم بعد ذلك عرض فيلم «ميكروفون» وذهبت إلى المهرجان فى الافتتاح والختام.