آسر ياسين وجه جديد التفتت إليه الانظار من خلال فيلم الجزيرة ووصفه النقاد بأنه ادي دقيقتين تساوي فيهما مع احمد السقا في الفيلم بعدها اسند إليه وحيد حامد بطولة فيلم الوعد امام محمود ياسين وروبي واكمل نجاحه باختيار المخرج داود عبد السيد له في فيلم رسائل البحر، تخرج في الجامعة الأمريكية بالقاهرة قسم هندسة الميكانيكا، أول بطولة له كانت مع الفنانة سهير البابلي من خلال مسلسل قلب حبيبة عام 2006 مع المخرج خيري بشارة وفي نفس العام ظهر مع المخرج شريف عرفة في فيلم حليم من خلال أدائه دور العازف في فرقة عبد الحليم حافظ ، كما شارك في عدد من حلقات مسلسل لحظات حرجة وقدم ادوارا ثانوية في عدة افلام منها زي النهاردة واحنا اتقابلنا قبل كده وعلي جنب يااسطي، فعن اعماله قال: من رشحك للبطولة في فيلم رسائل البحر؟ - رشحني المخرج الكبير داود عبد السيد لبطولة الفيلم وأنا سعيد بهذا الترشيح لمجرد ان فكر في الاستاذ داود وعندما تعاملت معه شعرت انني دخلت مدرسة تمثيل لأني تعلمت منه الكثير في طريقة توجيهه التي تختلف من مشهد لآخر فأنا حضرت كل مشاهد التصوير التي تجمعني والتي لا أتواجد فيها حتي اتعلم منه فن التعامل مع الكاميرا خاصة انني أصغر بطل لفيلم من إخراجه ومع تعاملي معه نقلني لحالة أن أترجم ما يريد قوله بإحساسنا معا وأعتقد ان هذا الفيلم نقطة تحول في حياتي . وماذا عن دورك في الفيلم؟ - هو دور شاب اسمه يحيي شخصية مركبة تجمع بين عدة متناقضات وهو دور جديد جدا علي تماما طبيب يعاني من التهتهة ويقرر ان يعمل صيادا تحدث عدة اشياء ستشاهدونها في الفيلم . هل قبلت دور يحيي لأنه مع داود عبدالسيد ام لاقتناعك بالدور ؟ - داود كان حلم عمري ولكن الدور مميز جدا سيناريو جيد وشركة انتاج محترمة تصرف علي العمل وهو عمل تنطبق فيه كل المميزات فانا تعودت ان اقيم عملي بأن تتوافر فيه ميزتان من ثلاث اما سيناريو ومخرج جيد ومخرج وانتاج جيد أو انتاج وسيناريو ولكن هذا العمل تتوافر فيه الثلاث صفات . كيف استعددت لدور يحيي ؟ - اصعب ما في الدور كانت طريقة الكلام وانا تابعت مع دكتور تخاطب اكثر من ثلاثة اشهر حتي استطيع الوصول الي هذه الطريقة في الحديث فاصعب دور ممكن ان تؤديه هو الدور الذي يحتاج الي تغيير في طبقة الصوت يكون اصعب من تغيير اللهجة او اللغة والحمد لله الدور اعجب الجمهور فهو تحت قيادة داود عبد السيد . المخرج استاء من لافتة للكبار فقط فهل توافقه؟ - بالطبع لم تعد هناك افلام للكبار فقط لان الاطفال لابد ان يتفهموا القضايا التي يناقشها الفيلم فنحن لسنا في مجتمع منغلق ولابد ان يدرس كل شيء في المدارس حتي يضيف اطفالنا لمجتمعهم ولا يزيد معدل الجريمة ولا يفقد قيمه وتقاليده ففهم الاطفال سيساعد علي محافظة الاطفال علي قيمهم والفيلم ليس به مشاهد جنسية فجة كلها حوار يجري بين شخصيات العمل نعم هو حوار جريء ولكننا مجتمع متفتح وينشر اكثر من ذلك علي النت وفي الفضائيات وفي الشوارع . الفيلم ترشح له العديد من النجوم بعد الفنان احمد زكي الا تخاف من المقارنة بينك وبينهم ؟ - ان يوافق احمد زكي علي عمل وانا اقوم به هذا شيء يسعدني جدا لكن لا يهمني ان يعرض علي عمل عرض علي ممثلين قبلي ورفضوه فكل منا له قدراته ووجهة نظره في العمل وانا سعيد فعلا بالعمل حتي لو كان رفضه كل نجوم مصر المهم انة اعجبني وعموما الجمهور يقول انني امتداد لاحمد زكي وانا اتشرف بذلك ولو ان السينما لن تأتي بأحمد زكي مرة اخري ولكن الدور جديد علي وسيراني الجمهور في شخصية مختلفة عن الخمس شخصيات التي قدمتها من قبل واتمني ان انال في هذا الفيلم اعجاب الجمهور لأنه سيمثل نقلة واتمني ان اكمل المسيرة والوعي الفني للراحل الفنان احمد زكي . هل يعني ذلك ان احمد زكي هو مثلك الاعلي ؟ -والدي هو مثلي الاعلي في طريقة شغلي وانتمائي لوطني ولاهلي ولكن هناك الكثيرين الذين أحترمهم وأقدسهم في عملنا وأحتذي بهم في طريقي الفني ومنهم الفنان القدير احمد زكي والمبدع خيري بشارة ومحمد خان وعلي المستوي التمثيلي محمود عبد العزيز ومحمود ياسين وايضا داستن هوفمان وبوبيرت دي نيرو . وما المدرسة التي تود الالتحاق بها بعد مدرسة داود عبد السيد؟ - مدرسة خيري بشارة، فقد وضعني بشارة علي اول الطريق وبعده وجدت محمد ياسين الذي يلتحق بنفس المدرسة فأعتقد ان هذا طريق جيد واتمني ان اسير علي نفس المنوال . هل تعتبر نفسك محظوظا بالعمل مع مخرجين كبار ؟ - طبعا انا محظوظ جدا بالعمل معهم واعتبر نفسي اخذت نصيب الاسد فانا عملت مع خيري بشارة وهو والدي الروحي واستاذي يسري نصرالله وحلم عمري داود عبد السيد الذي طالما تمنيت ان اقف امام كاميراته واتمني الوقوف امام كل المخرجين فكل واحد منهم مدرسة أتعلم منها وأكتسب خبرات منها اكتساب خبرة التعامل والتقييم الفني والتجاري للأفلام، فمع خبرة هؤلاء المخرجين الكبار تتعلم كيف تحترم عملك وتجعله جماهيريا في الوقت ذاته. رغم تقديمك البطولة المطلقة الا انك قبلت العمل في ادوار صغيرة مثل جنينة الاسماك؟ - منذ دخولي التمثيل وانا اتخذت قرارا واحدا وهو اختيار الادوار التي تضيف لي بعيدا عن مساحة الدور وبعيدا عن حصر نفسي في ادوار البطولة حتي لا اضطر بمرور الوقت لتقديم دور والسلام لان البطولة المطلقة كما هي جيدة ومفيدة هي سيئة جدا لانها تحصرك في تيمة معينة فانا اثناء بطولة فيلم الوعد وهو اول بطولة لي قدمت دورا صغيرا في فيلم جنينة الاسماك لان الدورأعجبني وانا لن احصر نفسي في الحصول علي بطولة لان الدور المميز ينادي صاحبه وانا في كل دورأبحث عن نفسي مهما كانت مشاهده وانسي كل الادوار التي قدمتها حتي لو كانت بطولة . انت من الممثلين القلائل الذين نجحوا بسرعة ؟ - ليس نجاحا سريعا كما تقولين ولكنه هو ظهور سريع لكثرة الفضائيات وقاعات السينما وغيرها وهو ماجعل الظهور كثير ايضا التواجد بكثرة خلق نوعا من المنافسة بين الجمهور وبعضه وانا اتذكر عندما عرضت علي البطولة في فيلم الوعد خفت ولم اكن انوي ان تكون البطولة الان كنت انتظر ان اقدمها بعد ان انضج فنيا ولكن سيناريو وحيد حامد والمخرج محمد ياسين وجدت نفسي بين يدي اثنين قادرين علي خلق فنان بكل صفات الفنان المتميز ووقتها تأكدت انني أستطيع تحمل المسئولية . اغلب افلامك تصنف علي انها افلام مهرجانات ؟ - بالعكس افلامي اغلبها تجارية منها الوعد ولكن انا احب الافلام التي تدمج بين معايير السوق التجارية والمعايير النقدية الفنية وانا لا اقول هذا دور تجاري او غير تجاري المهم ان الدور يعجبني فانا اعمل مع المخرج الصغير والكبير ومنتجين المهرجانات ومنتجين السوق وانا افضل الافلام الجماهيرية والنقدية . وماذا عن اعمالك القادمة؟ - أنتظر ايرادات فيلم رسائل البحر علي احر وبعدها اقرر الخطوة القادمة لكن انا الان لا افكر في شيء سوي نجاح العمل واصور مشاهدي النهائية في فيلم اسوار القمر . هل تسعي للعالمية ؟ - عرض علي العديد من الأدوار خارج مصر ولكنني رفضت لظروف انتاجية ايضا لعدم اقتناعي بالادوار وانا لن اذهب للعالمية الا اذا وقفت امام روبرت دي نيرو فانا اريد ان اكون مثل عمر الشريف في طريق اذهب للعالمية بكرامة وليس لمجرد تقديم دور صغير او دور عربي يهزق العرب.