لا أستطيع أن أستوعب أن دولة بحجم مصر فى كرة القدم يصعب عليها التأهُّل ل«أمم إفريقيا» للعام الثالث على التوالى.. إنها كارثة حقيقية لتاريخ واسم الدولة التى أنشأت الاتحاد الإفريقى، الدولة التى حقَّقت لقب «أمم إفريقيا» أعلى بكثير من كل دول القارة السمراء بكل محترفيها المنتشرين على مستوى العالم، دولة بلاعبين محليين كانت تسيطر وكانت محل حديث ودراسة من كل دول القارة الإفريقية والعالم، خصوصًا بعد أن توِّج الجيل السابق بلقب 2008، وعن أداء قوى وممتع وباهر، ومن بعد كأس العالم للقارات، وكلها أشياء تجعلنى لا أصدق أننا خارج «الأمم الإفريقية»، وهذا مكان الدول العظمى فى كرة القدم، ومصر دولة عظيمة فى المجال ولها باع كبير. تخيَّل معى أن البرازيل أو إيطاليا أو ألمانيا أو الأرجنتين خارج كأس العالم أو «الأمم الأوروبية» أو «كوباأمريكا»! شىء صعب ومستحيل، خصوصًا أننا ملوك القارة على مدار تاريخنا، وكلها ألغاز ستفتح نار جهنم على كل مَن له صلة بلعبة كرة القدم، بداية من الوزارة التى تعيش على وهم اسمه عدم التدخُّل الرياضى، خوفًا من «فيفا» أو هانى أبو ريدة أو علاقاته، مع أن الوزارة هى وهانى أبو ريدة فى جلباب واحد، وكلنا نعلم علاقة خالد عبد العزيز بهانى أبو ريدة، مرورًا بكارثة حقيقية ووباء عالمى حلّ علينا جميعًا فى الرياضة المصرية واللجنة الأوليمبية ورئيسها الأخ خالد زين صاحب الصوت العالى بعيدًا عن الفكر الرياضى والمسؤول الأول عن الرياضة المصرية، ولكن من خلال التلفاز أو الرحلات إلى العالم وكله على حساب اسم اللجنة الأوليمبية.. لو اللجنة الأوليمبية الدولية تعلم أن خالد غير موجود أتصوَّر أن الحساب سيكون عسيرًا، نهاية باتحاد كرة أضعف مما نتصور فى كل شىء، من إدارة وفكر، إلى تربيطات للقادم، واتحاد مترهل لا يستطيع أن يقود حتى ولو دورة رمضانية، وهذا هو الاحتمال القادم بعد الفشل الذريع فى كل البطولات. نتمنَّى التوفيق للمنتخب الأوليمبى مع حسام البدرى، وأتمنَّى أن تكون بعيدة عنه كلمة الإشراف على المنتخب التى عادت بنا إلى الوراء. سؤالى: بعد أن فشلنا بهذا الشكل، هل هناك من تجربة أخرى؟ هل هناك مَن يخطط؟ هل هناك مدير فنى موجود داخل غرف الاتحاد يستطيع أن يفعل شيئًا لكرة القدم المصرية؟ هل سنعيد ترتيب أوراقنا الكروية القادمة؟.. أتمنى ذلك.