مجلس جامعة طنطا يهنئ الرئيس السيسي بتوليه فترة رئاسية جديدة    ارتفاع مؤشر الدولار عالميا بعد تراجعه في الجلسة السابقة    استقرار أسعار الذهب في مصر وعيار 21 يسجل 3090 جنيهًا    رئيس وزراء بيلاروس: سننشئ مخزنا للحبوب على أرض مصر    كاتب صحفي: العلاقات بين مصر والكويت جذور تضرب بعمقها في التاريخ    نتنياهو: إسرائيل لن تستسلم لحركة حماس    الأرض تنزف حمما بركانية بالإكوادر.. «زيادة في ثاني أكسيد الكبريت»    إصابة شرطي إسرائيلي في عملية الطعن بالقدس    يلا شوت.. مشاهدة مباراة ريال مدريد وبايرن ميونيخ في دوري أبطال أوروبا 2024 دون تقطيع    جدول ترتيب الدوري الإسباني بعد انتهاء الجولة 33    تحرير 136 محضرا تموينيا للمخابز والمحال المخالفة في 5 مراكز بالمنيا    مصرع شخص صدمته سيارة مسرعه بالتجمع الخامس    «بيت الزكاة والصدقات» يبدأ صرف الإعانات الشهرية لشهر مايو غدًا    وزير الصحة يبحث مع وزيرة التعاون الدولي القطرية فرص الاستثمار في المجال الصحي والسياحة العلاجية    سوزوكي تطلق سيارتها Swace كومبي الجديدة بالأسواق.. صور    التعاون الدولي تستقبل بعثة فنية من الاتحاد الأوروبي لمناقشة آلية مساندة الاقتصاد الكلي ودعم الموازنة    خالد الغندور: إبراهيم سعيد مديرًا فنيا ل"مدينة نصر"    مصر دولة حقوقية من الطراز الأول.. "تضامن النواب" تفنِّد ادعاءات "حقوق الطفل" بالأمم المتحدة    مفاجأة تنتظر أطباء الأسنان في أول يوم عمل للنقيب العام بعد الفوز بالانتخابات    إلغاء تكليف مدير إدارة تعليمية وعودته لعمله الأصلي لهذا السبب    بسبب التوت.. مصرع طفلين وإصابة آخر في الغربية    موعدكم يوم الزينة| عيد "شم النسيم" مذكور في القرآن؟.. عالم أزهري يحسم الجدل    أحمد السقا يروج لفيلم السرب قبل عرضه غدا    رئيس مركز أبو ظبى للغة العربية: مصر لعبت دورا تاريخيا بارزا بجميع المستويات    ذكرى الخيانة.. لماذا تمنع الكنيسة القبلات والأحضان خلال ال3 أيام الأخيرة من أسبوع الآلام؟    المركزي يسحب سيولة ب667 مليار جنيه من البنوك في عطاء اليوم    وزير الدفاع يشهد تنفيذ مشروع مراكز القيادة التعبوي التكتيكي المشترك    مدبولي: العلاقات الوثيقة بين مصر وبيلاروسيا تمتد في جميع المجالات    تراجع جماعي لمؤشرات البورصة بمستهل تعاملات اليوم الثلاثاء    رموه من سطح بناية..الجيش الإسرائيلي يقتل شابا فلسطينيا في الخليل    بلينكن يتوجه للأردن لبحث سبل زيادة المساعدات إلى غزة    حملات مكثفة بأحياء الإسكندرية لضبط السلع الفاسدة وإزالة الإشغالات    أول بيان من «الداخلية» عن أكاذيب الإخوان بشأن «انتهاكات سجن القناطر»    وفد شركات السياحة المصرية بالسعودية يكشف تفاصيل الاستعداد لموسم الحج    وزير التنمية المحلية يُهنئ الرئيس السيسي بمناسبة الاحتفال بعيد العمال    وزير التعليم يتفقد المعرض السنوي لطلاب مدارس القاهرة (صور)    تقرير حقوقي يرصد الانتهاكات بحق العمال منذ بداية 2023 وحتى فبراير 2024    الليلة.. حفل ختام الدورة العاشرة ل مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير    طرح فيلم "أسود ملون" في السينمات السعودية .. الخميس المقبل    رئيس جامعة المنيا يفتتح معرض سوق الفن بكلية الفنون    مستشار زاهي حواس يكشف سبب عدم وجود أنبياء الله في الآثار المصرية حتى الآن (تفاصيل)    عضو إدارة الأهلي: دوري الأبطال ليس هدفنا الوحيد.. ونفقد الكثير من قوتنا بدون جمهورنا    لحظة إشهار الناشط الأمريكي تايغ بيري إسلامه في مظاهرة لدعم غزة    وزيرة البيئة تطلق المرحلة الثالثة من البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة    الصحة: الانتهاء من مراجعة المناهج الخاصة بمدارس التمريض بعد تطويرها    كيف علقت "الصحة" على اعتراف "أسترازينيكا" بوجود أضرار مميتة للقاحها؟    عشان تعدي شم النسيم من غير تسمم.. كيف تفرق بين الأسماك الفاسدة والصالحة؟    المصل واللقاح عن "استرازينيكا": لا يوجد سبب يدعو للتخوف أو التوتر    دعاء آخر أسبوع من شوال.. 9 أدعية تجعل لك من كل هم فرجا    مفتي الجمهورية مُهنِّئًا العمال بعيدهم: بجهودكم وسواعدكم نَبنِي بلادنا ونحقق التنمية والتقدم    كينيا تلغي عقد مشروع طريق سريع مدعوم من البنك الأفريقي للتنمية    اليوم.. محاكمة 7 متهمين باستعراض القوة والعنف بمنشأة القناطر    إمام: شعبية الأهلي والزمالك متساوية..ومحمد صلاح أسطورة مصر الوحيدة    هل ذهب الأم المتوفاة من حق بناتها فقط؟ الإفتاء تجيب    ليفاندوفسكي المتوهج يقود برشلونة لفوز برباعية على فالنسيا    إيهاب جلال يعلن قائمة الإسماعيلي لمواجهة الأهلي    خليل شمام: نهائى أفريقيا خارج التوقعات.. والأهلى لديه أفضلية صغيرة عن الترجى    برج القوس.. حظك اليوم الثلاثاء 30 أبريل: يوم رائع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«حظر سير النقل نهارًا» خارج حيز التنفيذ.. وسائقون: القرار «هيخرب بيوتنا»
نشر في التحرير يوم 18 - 11 - 2014

أثار قرار رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب حظر سير النقل الثقيل داخل المدن نهارًا دود أفعال واسعة بين مؤيد ومعارض للقرار، فالمؤيدون يرون أنه قرارًا صائبًا لمحاولة وقف نزيف الدم الذي زادت حدته وحصد أرواح عشرات الأطفال خلال الفترة الماضية، ومحاولة لتنفيذ القانون الذي خرقه العديد من السائقين.
أما المعارضون، فيرون أن تطبيق القرار يُعد بمثابة «خراب بيوت» من وجهة نظرهم، فسيارات النقل الثقيل خاصةً «التريلات» تسير لمسافات طويلة قد تتعدى ال12ساعة للوصول لأماكنها وتفريغ حمولاتها، وهذا القرار سيكون قاسيًا ويكبّدهم خسائرًا كثيرة على حد قولهم.
عدسات «التحرير» حاولت رصد ردود الأفعال حول القرار، في أغلب محافظات الجمهورية، والتي كشفت أن القرار حتى الآن خارج خير التنفيذ..
صبية يقودون سيارات النقل بكفر الشيخ.. وسائقون يصرخون: هنأكل ولادنا منين؟»
الجدل محتدم في كفر الشيخ بين مؤيد لقرار بشدة، ورافض له بشدة، فعلى سبيل المثال يرى شاكر أحمد صاحب «تريلا» إن القرار جاء صائبًا للحد من نزيف الحوادث، حيث أن مُعظم سائقي النقل الثقيل من الصبية الذين لم يتعملوا فن القيادة على حد قوله، مشيرًا إلى أنه بتطبيق القرار سيلتزم السائقين، مطالبًا بتغليظ العقوبات على من يخالف تنفيذ القرار حتى يكون عبرة لغيره، وحتى يلتزم السائقون ونصبح دولة قوية بقوانينها.
أحمد عبد الله سائق سيارة نقل ثقيل بمقطورة، وأحد المؤيدين لقرار حظر سيل سيارات النقل الثقيل نهارًا، قال إن تنفيذ القرار خطوةٌ جيدة في سبيل الحفاظ على حالة الطرق وعلى أرواح المواطنين، لكنه يرى أن وقت سير النقل الثقيل غير كافي، حيث يطالب بأن تكون فترة السير من التاسعة مساءا حتى التاسعة صباحًا؛ حتى يتمكن أصحاب الترّيلات من مباشرة أعمالهم خاصة المسافرين لمسافات طويلة.
سائق: القرار ده «خراب بيوت»
في المقابل، يرى حليم عامر -أحد أصحاب سيارات النقل - أن القرار «خراب بيوت»، معربًا عن رفضه له جملة وتفصيلا، معللا ذلك بالقول «احنا بنبقى مسافريين مش عارفيين إيه اللى ممكن يحصل، ومش بيبقى لينا مواعيد معينة في السفر، خاصة إن سيارات النقل الثقيل تسافر مسافات طويلة، فبأي حق يمنعوا سيرها بالنهار ؟؟».
وفي لهجة اعتراضية حادة اعتراضًا على القرار، قال عبد الله بركات -سائق سيارة نقل- «طب إزاي واحنا ممكن ناخد في الرحلة الواحدة 3 أيام؟ هنأكل ولادنا منين؟ كدة كل حاجة سعرها هيزيد، لأننا بعد ما كنا بناخد في الرحلة 3 أيام، هناخد 6 أيام، وهنزود أسعار النقل علشان التأخير، وده هيزيد التكاليف علينا، سواء أجرة السائقين أو التباعين أو كمان أوقات الاستراحات».
القرار مستثنى منه السيارات التي تحمل البضائع التموينية
بأسلوب قاطع وحازم، أكد العميد أشرف عبيد -مدير إدارة مرور كفر الشيخ- أن كافة ضباط المرور ملتزمون بتطبيق القانون، وسيتم رصد أي مخالفة لسيارات النقل، مشيرًا إلى أن القرار خاص بسيارات النقل الثقيل التي تشمل التريلات والمقطورات داخل عواصم المدن، مشيرًا إلى أن سيارات النقل الخفيف «النصف نقل»، و«الجامبو» لا ينطبق عليها القرار.
وأوضح أنه سيتم السماح واستثناء مرور السيارات الناقلة للسلع الاستراتيجية والتموينية مثل الوقود، والزيت، والسكر، والدقيق، حرصًا على مصلحة المواطنين نظرًا لاحتياج المواطن لتلك السلع على مدار اليوم.
واختتم عبيد بمفاجأة، بأنه تم ضبط 147 سائقًا يتعاطون المخدرات خلال 7أشهر أثناء قيادتهم للسيارات، مشيرًا إلى أن هذه الحملات تأتي تنفيذًا لتوجيهات وزير الداخلية بتكثيف الحملات المرورية على كل الطرق والميادين، لفرض الانضباط المروري وتطبيق قانون ولوائح المرور على قائدي السيارات وضبط المخالفين منهم.
ويبدو أن القرار يحتاج إلى طرق إلزامية أكثر للتنفيذ، فقد رصدت كاميرا التحرير سيارات النقل وهي تسير نهارًا على طرق كفرالشيخ العام، دون اتخاذ أية إجراءات قانونية ضد المخالفيين.
سائقوا الإسماعيلية: القرار سيزيد من كارثة الحوادث
انطلقت كاميرا التحرير لمحافظة أخرى، يبدو أصحاب سيارات النقل الثقيل أكثر رفضًا للقرار، حيث يقول عبدالعال محمود «سائق» إن قرار تحديد ساعات سير سيارات النقل الثقيل كان هدفه تخفيف حوادث الطرق، إلا أن هذا القرار سيأتي بالعكس، حيث سيزيد من المعدل اليومي للحوادث، لأن سيارات النقل الثقيل تتحرك في وقت واحد، وهو ما يزيد من زحام الطريق، وبالتالي تزدات كوارث الحوادث.
سائق: «مش هطبق القرار»
محمد هشام «سائق» قال من جانبه إنه لايطبق القرار، «مش قصدي المخالفة، ولكن غصب عني، لأني مجبر على السير نهارًا داخل المدن لتوصيل الحمولات اللازمة من وإلى المنافذ التي لا تعمل سوى بالنهار».
ويرى محمد السيد «سائق» أن قرار الحكومة خاطئًا، مؤكدًا أن التوقيت المحدد لسير النقل لا يكفى للإنتقال بين بعض المحافظات، مشيرًا إلى أن القرار سيسبب خسارة لكل السائقين.
عامر: سنكثف من حملاتنا المرورية لتطبيق القرار بالإسماعيلية
ومن جانبه أعلن العميد محمد عامر -مدير إدارة مرور الإسماعيلية- البدء في تفعيل القرار، موضحًا أن قرار تحديد ساعات سير النقل الثقيل"سيخفض من الآثار التخريبية والتدميرية للطبقة الأسفلتية على شبكة الطرق، بالإضافة إلى مساهمته في تحجيم الحوادث والحفاظ على أرواح المواطنيين.
و أشار أن قوات أمن الإسماعيلية تكثف من حملاتها المرورية، والدوريات والكمائن الثابتة والمتحركة على جميع الطرق السريعة والمحاور المرورية ومداخل ومخارج المحافظة، لضبط مخالفى القانون.
سائقو دمياط: إزاي هنطبق القرار واحنا بنصدر الموبيليا لكل المحافظات والدول؟
في دمياط الوضع يبدو أكثر تعقيدًا، فدمياط محافظة ذات طبيعة خاصة، يعتمد اقتصادها بشكل رئيسى على التجارة سواء التى تدخل في صناعة «الموبيليا» التي تشتهر بصناعتها المحافظة وتصدرها لكل محافظات مصر عبر سيارات النقل الثقيل، ولكل دول العالم من خلال ميناء دمياط والتي تنقل إليه البضائع أيضًا شاحنات النقل الثقيل، فما هو الحل؟
الأهالي أبدو ترحيبهم بتعديلات قوانين بالمرور ، خاصة تلك المتعلقة بإجراء تحليل المخدرات على السائقين، إلا أن قرار حظر سير سيارات النقل الثقيل داخل المدن خلال ساعات النهار أثار اعتراضًا شديدًا لدى القطاع المرتبط بالصناعة والتجارة، فلم يتوقف الاعتراض عند سائقي النقل فقط، ولكن لدى أصحاب الأعمال التي تتطلب نقل بضعائهم خلال تلك السيارات.
فيقول شادى أبوشامة -صاحب إحدى شركات نقل البضائع بدمياط- "لم يتم تطبيق قرار حظر سير سيارات النقل داخل مدينة دمياط حتى الآن، والتشديدات الأمنية حاليًا منصبة على إجراء تحاليل المخدرات على السائقين.
ويستعرض أبوشامة وجهة نظره حول تطبيق هذا القرار، فيؤكد أن هناك استحالة في تطبيقه داخل محافظة دمياط على وجه الخصوص نظراً لطبيعتها التجارية والصناعية، فالقرار سيؤثر سلبا على صناعة الأثاث بدمياط، وهي صناعة المحافظة الرئيسية، حيث سيؤدى إلى وجود ضغط كبير في نقل الأخشاب نظرًا لقصرها على ساعات الليل فقط، خاصة إذا ما وضعنا في الاعتبار الفترة الزمنية التي يتم فيها تحميل الأخشاب على السيارات ثم تفريغ الحمولة مرة أخرى بعد أن تصل إلى المستلم.
والأمر نفسه في حالة نقل الموبيليا –يضيف أبو شامه- حيث يأتي الزبائن من جميع المحافظات إلى المعارض المنتشرة بدمياط ومن الطبيعي أن يتم نقل الموبيليا بمرافقة الزبائن، فهل سينتظر «الزبون» إلى ساعات الليل حتى يعود إلى محافظته برفقة ما قام بشراؤه؟
وقفة احتجاجية في دمياط ضد القرار
كما نوه أبوشامة إلى أن تطبيق القرار في دمياط سيوقف عمليات نقل الحاويات إلى ميناء دمياط تماما، خاصة وأن نقل الحاويات من الميناء يكون في معظم الأحيان إلى محافظات أخرى وهي ما يعنى بالضرورة مرور سيارات النقل بداخل المدن.
وأفاد أبو شامة بأنه تمت الدعوة إلى وقفة احتجاجية لسائقي النقل الثقيل يوم السبت الماضي، واستجاب لها بعض السائقين وقاموا بإيقاف سياراتهم ولم تدخل إلى الميناء إلا أن العديد من السائقين لم ينضموا إلى تلك الوقفة ربما لأن القرار لم يتم تطبيقه بصورة فعليلة بعد.
تبّاع لسيارة نقل ثقيل: «أنا لسه مبرشم دلوقتي»
وفي استطلاع لبعض آراء سائقو دمياط يؤكد محمد أبو راشد «سائق» التزامه بتنفيذ القرار، بينما يقول زميله «فرج الرفاعي» أن بعض السائقين يتحايلون على تنفيذ القرار من خلال إشارات يتبادلونها على الطريق لتنبيه بعضهم بوجود كمين عن طريق إشارات ضوئية عن طريق فتح النور العالي وإطفاؤه مرات متعددة.
وباستهتار شديد بالقرار وربما بقانون المرور أيضًا قال عم محمد -يعمل تباع على إحدى السيارات- ضاحكًا "أنا لسة مبرشم دلوقتى" وربما كان تعامله مع الأمر بهذه البساطة راجعاً لأن السائقين يجدون أن تناول المواد المخدرة هو أمر عادى ومعتاد.
وكيل إدارة مرور دمياط: السائقين تشرب خل وماء ظنا أن ذلك سيخفي المخدرات من نتائج التحاليل
من جانبه، يقول المقدم إسلام كمال -وكيل إدارة المرور بمحافظة دمياط- إن التركيز منصب حاليًا على إجراء التحاليل الخاصة بالكشف عن تعاطي المخدرات على سائقي النقل الثقيل، فالقضاء على ظاهرة قيادة السيارات تحت تأثير المخدرات سيؤدي حتمًا إلى تقليل عدد الحوادث التي تحدث على الطرق.
وأكد كمال أن هناك جدية كبيرة فى التعامل مع هذا الأمر ، حيث تنتشر حاليًا الأكمنة الثابتة والمتحركة داخل مدينة دمياط، وفي الطرق السريعة، ويتم إجراء التحليل المبدئي بمكان الكمين وفي حالة ظهور نتيجة إيجابية يتم تحويل السائق فورًا إلى النيابة العامة التي تأمر بعمل تحليل دم كامل للتأكد من تعاطي السائق للمخدرات، ثم تتخذ الإجراءات القانونية حيال الذين تثبت عليهم تهمة تعاطي المخدرات التي تصل عقوبتها للسجن.
ويضيف، أن بعض السائقين يحاولون التحايل على هذا التحليل بتناولهم لخليط من الخل والماء اعتقادًا منهم أن هذا الخليط يقوم بتقليل نسبة المخدر فى الدم.
وينهى كمال حديثه بمفاجأة حيث يقول أن 20% من السائقين الذين تم إجراء تحليل الكشف عن المخدرات لهم؛ جاءت نتائج تحاليلهم إيجابية، ما يعني قيادتهم لسيارات النقل الثقيل وهم تحت تأثير المخدر، ولكن يتوقع أن تأخذ هذه النسبة في الانحسار بعد أن يجد السائقين أن الأمر مأخوذ على محمل الجدية وأنه لا تهاون فيه.
ومما رصدته عدسة «التحرير» أنه ليس هناك أي مؤشر لتنفيذ قرار حظر سير سيارات النقل الثقيل داخل محافظة دمياط، وربما تتصاعد الأزمة خلال الفترة القادمة إذا نفّذ السائقين تهديدهم بالإضراب.
32.5 % من سائقي النقل في الفيوم يتعاطون المخدرات أثناء القيادة
الوضع كارثيا على ما يبدو في محافظة الفيوم، فالدكتور مدحت شكري -وكيل وزارة الصحة- يفيد أن التحاليل المفاجئة التي أجراها أطباء المحافظة للسائقين بالتعاون مع إدارة مرور الفيوم، كشفت التحاليل عن 26 سائقًا منهم يتناولون المخدرات أثناء القيادة، ما يشكل نسبة 32.5 %، فيما تمكنت حملة مرورية منذ ثلاثة أيام من ضبط 13 حالة قيادة تحت تأثير المخدر، أحيلوا إلى النيابة العامة.
سائق بالفيوم: بروح بني سويف يومين.. فلو رحت أسوان هروح في كام أسبوع؟؟
سائقو الفيوم من ناحيتهم يقولون إن تنفيذ القرار شبه مستحيل، فيشير محمد علوي «سائق سيارة نقل ثقيل بالفيوم» أن الأوقات المحددة للنقل الثقيل والتي لا تتجاوز السبع ساعات فى اليوم هى مواعيد قاسية، مؤكدًا « الحمولة الواحدة تستغرق 5 ساعات في تحميلها داخل المصنع، مما يضطرني الانتظار داخل السيارة حتى اليوم التالي حتى أتمكن من العودة إلى محافظتي، وبذلك تستغرق النقلة الواحدة 48 ساعة لمكان قريب من الفيوم مثل بنى سويف، فلو روحت اسكندرية وللا أسوان هاخد كام يوم، تطبيق القرار ده مستحيل».
وأرجع علوي السبب في الحوادث إلى الطرق غير الممهد،ة مؤكدًا أن طريق مثل طريق «الوسطى-الكريمات» اتجاه واحد، والطريق مرتفع ومنخفض؛ مما يؤدي حتماً للحوادث المرورية بالطريق.
وقال أحمد محمود -ميكانيكي نقل ثقيل- «أنا ورشتي على مدخل البلد، ومع ذلك يجد السائق صعوبة في الوصول للورشة، وفي ناس كثير ورشها جوة البلد، فكيف يصل سائق النقل للورشة وهناك حظر للسير داخل المدن؟!!»
من جانبه، عقد الدكتور حازم عطية الله -محافظ الفيوم- اجتماعًا بحضور اللواء الشافعي حسن -مدير أمن الفيوم- وقيادات المرور والصحة والطرق، لعرض سبل تطبيق القرار والتشديد على تغليظ العقوبات الفورية لكل المخالفين.
سائقو الشرقية يهددون بالإضراب
الاستياء والغضب كانا السمة الواضحة على أوجه سائقي النقل بالشرقية بعد قرار الحكومة بتحديد سير السيارات، وهدد بعض السائقين بالإضراب العام عن العمل احتجاجًا على هذا القرار .
فيقول جعفر رمضان «سائق نقل» إن الوقت المحدد للسائقين لا يكفي لإنجاز المهام التي يكلفون بها لنقل العديد من البضائع»، موضحًا أنه لا يمكن تحميل أكثر من نقلة في اليوم وهذا يؤثر على الدخل الشهري للسائق الذي كان يقوم بنقلتين أو ثلاث في اليوم الواحد.
من جانبه، هدّد السيد شلوفة «سائق نقل ثقيل» بأن السائقين يستعدون لإضراب عام عن العمل بالتنسيق مع بعضهم البعض ما لم تتراجع الحكومة عن قرارها الذي سيكبدهم خسائر فادحة على حد قوله، مطالبا الحكومة بأن تجتمع مع السائقين وتتحدث معهم قبل اتخاذ أي قرارات بشأنهم.
سائق بالشرقية: «كده هنمشي بسرعات جنونية علشان نلحق نوصل في معادنا»
يقول عبد الرحمن عيد «سائق نقل» من جانبه، إن هذا القرار سيجبر السائقين على السير بسرعات جنونية لتعويض فترة التوقف لتوصيل الحمولة في وقت قصير ، خاصة إذا كانت السيارة محملة ببضاعة قابلة للتلف مثل الأغذية واللحوم والخضروات والمجمدات مما قد يتسبب في وقوع الكثير من الحوادث.
وأوضح تهامي الشناوي «سائق نقل» أن هناك سيارات نقل تقوم بتحميل البضائع وعليها أن تقوم بتوصيلها إلى مستورديها في بعض المدن بالمحافظات البعيدة وهو ما يستغرق وقتا طويلا؛ ليفاجأ السائق بأن موعد دخوله للمدينة انتهى وهو ما يعرض البضاعة التي يحملها إلى التلف.
شركة استيراد وتصدير بالشرقية: سنضطر إلى رفع الأسعار لتعويض خسائرنا
هشام محمود -صاحب شركة استيراد وتصدير- حذر من جانبه من أن هذا القرار «سيضطرنا إلى رفع الأسعار لتعويض الخسائر التي قد تتضاعف وتؤثر بالضرورة على أسعار البضائع»، مشيرًا إلى أن اتخاذ هذا القرار سيؤدي إلى زيادة أيام الشحن ونقل البضائع عن المعتاد مما يهدد مكاتب النقل بالإفلاس.
قرار حظر سير الشاحنات وسيارات النقل الثقيل نهارًا ربما صدر لمحاولة علاج تكرار الحوادث الفاجعة التي تحصد آلاف القتلى سنويًا على الطرقات، لكن القرار لا يزال خارج إطار التنفيذ، فهل سيظل الوضع هكذا طويلاً ويصبح القرار هباء منثورًا؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.