250 هدفًا أحرزها ميسى فى الليجا نيمار خطف الأضواء من الأرجنتينى فى البارسا.. وأصبح الفتى المدلل للجماهير يُعتبر عام 2014 بمثابة أسوأ أعوام الأرجنتينى ليونيل ميسى منذ صعوده إلى الأضواء مع برشلونة عام 2004، خصوصًا مع كثرة الإصابات التى مرت عليه، وغيابه فترات طويلة عن الملاعب، جعلت أسهمه تنخفض بشكل كبير فى مواجهة نجوم العالم. وزاد الأمور تناقضًا فوزه بلقب أحسن لاعب فى مونديال البرازيل، رغم تفوق عدد من النجوم، الذين ظهروا بشكل أفضل فى البطولة، وهو ما يطرح عديدا من التساؤلات حول تراجع مستوى النجم الأرجنتينى، وأكبر دليل مستوى برشلونة حاليا المتذبذب سواء فى نهاية الموسم الماضى، أو مع تولى الإسبانى لويس إنريكى قيادة الفريق. ويصبح التساؤل حاليًّا هل انتهت أسطورة النجم الأرجنتينى بالأرقام القياسية الكثيرة التى حققها على مدار السنوات الماضية أم أن الأمر عابر، سينتهى بنهاية العام الحالى ليعود إلى سابق عهده من التألق مع ناديه، خصوصًا مع مروره بمرحلة انعدام الوزن بجانب أزمة الضرائب والقضايا الكثيرة عليه بتهمة التهرب الضريبى جعلته يتأثر نفسيًّا، وتؤثر على مستواه داخل الملعب لدرجة أن الإعلام الإسبانى تحدث عن إمكانية رحيله من الليجا؟ مشواره مع برشلونة فى 2014 فشل ميسى مع البارسا فى تتويجه بأى ألقاب محلية أو قارية بعد خسارته الدورى فى المرحلة الأخيرة منه بالتعادل على أرضه ووسط جماهيره أمام أتليتيكو مدريد، وخسر لقب الليجا بجانب الخروج أمام الأتليتى نفسه فى نصف نهائى دورى أبطال أوروبا، ليخرج البارسا خالى الوفاض دون أى ألقاب، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بعدما خسر نهائى كأس ملك إسبانيا أمام ريال مدريد ليخسر برشلونة فى أقل من شهر 3 بطولات، كانت فى متناوله، ويرجع السبب الرئيسى إلى تراجع مستوى نجمه الأرجنتينى ليونيل ميسى. وبلغت إنجازات ميسى الفوز بالدورى 5 مرات، وكأس ملك إسبانيا مرتين، والسوبر الإسبانى 5 مرات، ودورى أبطال أوروبا 3 مرات، والسوبر الأوروبى مرتين، وكأس العالم للأندية مرتين. وكان البارسا قد توِّج بلقب الدورى ودورى الأبطال موسم 2005/ 2006 فى أولى مشاركات ميسى الفعلية مع البارسا قبل أن يواصل حصد الألقاب والبطولات من خلال الفوز بكأس العالم للأندية ودورى أبطال أوروبا بجانب كأس الملك والسوبر الإسبانى خلال مسيرته مع البارسا إلى أن بلغت عدد أهدافه مع الفريق الكتالونى إلى 250 هدفًا، إضافة إلى 71 هدفًا فى دورى أبطال أوروبا. ويعد موسم 2011- 2012 بالنسبة إلى كثيرين هو الموسم الذى وصل فيه ليونيل ميسى إلى قمة أهميته مع برشلونة، وفى ذلك الموسم أسهم نجم التانجو ب66 هدفًا من أصل 114 سجلها فريقه فى الدورى الإسبانى. مشكلات لا تنتهى مع الضرائب رغم قيام ميسى بدفع ما يقرب من 35 مليون يورو للضرائب الإسبانية فإن المشكلات لم تنته بين الطرفين بعد دخول اللاعب فى أزمات كثيرة بعد استمرار القضايا المرفوعة على اللاعب بخصوص تهربه من الضرائب، وهو ما كان له تأثير على مستوى اللاعب بعد مثوله للتحقيق أكثر من مرة لدرجة أنه أعلن تفكيره جديا فى الرحيل من برشلونة، وخوض تجربة أخرى جديدة فى أحد الدوريات الكبرى سواء الإنجليزى أو الفرنسى بعد تلقيه عرضين من مان سيتى الإنجليزى وباريس سان جيرمان الفرنسى. ميسى مع التانجو بخصوص مسيرة النجم الأرجنتينى مع منتخب بلاده فلم يحقق أى نجاحات مثلما يحقق مع البارسا، خصوصًا فى كأس العالم، بعد أن كانت الجماهير الأرجنتينية تعلق آمالا عليه للفوز بكأس العالم إلا أنه اكتفى بالمشاركة فى الدور الأول، وأحرز 4 أهداف، واختفى بعدها، ورغم صعود الأرجنتين إلى المباراة النهائية فإنه لم يقدم أى شىء، خصوصًا فى مباراة ألمانيا. ووضح بشدة تأثر لاعبى التانجو بغياب نجمه الآخر أنخيل دى ماريا، الذى كان أكثر فاعلية، ورغم كل ما تحقق من صعود إلى النهائى على عكس التوقعات فإن الفيفا جامل النجم الأرجنتينى بمنحه لقب أفضل لاعب فى المونديال رغم أحقية عدد من نجوم المنتخب الألمانى بالفوز بالجائزة على رأسهم مانويل نوير، حارس مرمى الفريق، إضافة إلى توماس موللر أبرز لاعبى الماكينات فى البطولة. ولم يحقق ميسى أى إنجاز يذكر مع منتخب بلاده، وانحصرت كل إنجازاته خلال وجوده فى مراحل الشباب بعد الفوز بكأس العالم للشباب عام 2005، بجانب ذهبية أوليمبياد بكين 2008، ولم يحقق أى شىء يذكر سواء من خلال الفوز بكأس كوباأمريكا أو الفوز بكأس القارات أو كأس العالم. نيمار يخطف الأضواء من ميسى بلغة الأرقام خطف البرازيلى نيمار دا سيلفا الأضواء من النجم الأرجنتينى، حيث أصبح الهداف الأول للبارسا برصيد 10 أهداف، وهو ما لم يحدث لميسى منذ عام 2007، حيث اعتمد عليه كل المدربين، الذين توافدوا على تدريب الفريق الكتالونى بصورة كبيرة قبل أن يتراجع ويكتفى بإحراز 7 أهداف فقط، جعلته يخرج من سباق الهدافين فى الليجا هذا الموسم تاركًا المقدمة للنجم البرتغالى كرستيانو رونالدو برصيد 18 هدفًا، بينما جاء زميله نيمار فى المركز الثانى برصيد 10، ورغم أن الوقت لا يزال مبكرًا للحكم على مستوى ميسى فإن اللاعب لم يقدم حتى الآن ما يدل على أنه عائد إلى مستواه ومسيرته للتألق مع البارسا.