أكد النائب أشرف ثابت أن الأحداث التي أعقبت مباراة كرة القدم بين فريقي الأهلي والمصري كانت من الأحداث التي نالت عناية وجهد من فريق البحث من خلال الإستماع للشهود في الواقعة والمسئولين من رجال الأمن. جاء ذلك خلال التقرير المبدئي الذي تم عرضه على نواب مجلس الشعب والخاص بأحداث بورسعيد الدامية والتي استشهد فيها أكثر من 77 من مشجعوا النادي الأهلي. وأشار النائب أن الأمن الذي كان يقوم بمهامة في حماية الجماهير عقب تلك المباريات الكبيرة والتي كانت تجمع الفريقين في السابق، قد تخاذلت أجهزته عن توفير تلك الحماية، والتي كانت لابد من أن تكون أكثر تكثيفا خاصة في ظل ماهو معروف من وجود حالة من الإحتقان بين مشجعي الفريقين. وأردف النائب خلال تلاوته لما جاء بالتقرير المبدئي أن ما حدث ليس تراخي أمني من الأمن وحسب، ولكن أيضا من إتحاد الكرة والذي لم يقم بواجبه من خلال مراجعة ظروف اللقاء الذي جمع الفريقين. كما أستشهد تقرير بيان لجنة تقصي الحقائق بما نصت عليه قوانين ولوائح كرة القدم المصرية وما هو معهود من قوانين تتعلق بالاتحاد الدولي للكرة «الفيفا» والذي تنص لوائحه على ضروة وجود أمن كافي، ووجود ضابط متخصص لمتابعه الحالة الأمنية وتقييمها. إضافة إلى أن هناك ماكان يشير لضروة إلغاء المباراة مراعاة للجانب الأمني للجمهور ومنه الظروف التي حددها إتحاد الكرة، وهي وجود إحتقان بين جماهير الفريقين، وعدم وتوافر المتطالبات التقنية والفنية والإنسانية بالمباراة. كما أكد البيان أنه سوف يتم الإعلان قريبا عن أسماء المتورطين في جريمة مباراة بورسعيد. مشيرا إلى أن ما تم من إطفاء للأنوار لملعب المباراة كان أحد أسباب المذبحة، حيث تم إغلاق الأنوار في الوقت الذي كان فيه الجمهور حاضرا ومتواجدا، في حين نصت اللوائح على ضرورة عدم إغلاق أنوار الإستاد الا بعد خروج الجماهير. وأكد النائب أشرف ثابت أن اللجنة قد تكشف لها وجود إحتقان لدى مشجعوا الألتراس الخاص بالنادي المصري، وأيضا وجود لافتات تعبر عن العصبية لدي هؤلاء المشجعين. وأشار البيان في ختامه على مسئولية جميع إدارة النادي المصري في تلك المجزرة التي حدثت، ولم يقدموا فيها أي وسيلة لمنعها، بل كان التراخي الذي أحدثوه أحد العوامل التي أوصلت لاستشهاد الجماهير السلمية تحت أعين رجال الأمن.