حملت لجنة تقصي الحقائق التى شكلها مجلس الشعب لبحث موضوع أحداث مباراة الأهلي والمصري يوم الأول من فبراير الحالى فى تقريرها المبدئي الذى سيناقشه المجلس ، المسئولية الأكبر لجهاز الأمن ثم الإتحاد المصري لكرة القدم ، ثم النادى المصري للألعاب الرياضية . ثم هيئة إستاد بورسعيد. وقال التقرير الواقع فى 17 صفحة ان مسئولية الأمن تمثلت فى تسهيل وتيسير وتمكين وقوع الأحداث بصورتها التى وقعت عليها. كما ذكر التقرير أن الاتحاد المصري لكرة القدم خالف لوائح الفيفا العالمية بخصوص تأمين المباريات الملزمة للاتحادات الرياضية.
كما ذكر التقرير أن النادى المصري وفقا للوائح الفيفا يتحمل مسئولية تضامنية عن الحادث من حيث عدم إلتزامه بمتطلبات السلامة والالتزام بالسعة ومنع دخول الجماهير التى تحمل بحوزتها أجساما صلبة وكشافات ليزر و أسلحة ولافتات ذات محتوي عنصري. كما حمل التقرير هيئة إستاد بورسعيد المسئولية فى لحام البابين الحديدين للإستاد مخالفين بذلك لوائح الفيفا التى توجب أن يكون ملعب كرة القدم مستوفيا المواصفات الفنية والإنشائية. واوضحت اللجنة التى تكونت من اشرف ثابت نائب رئيس المجلس ورؤساء اللجان التشريعية و الدفاع والامن القومى و الشئون الدينية و الصحية ورئيس لجنة حقوق الانسان وممثلى الهيئات البرلمانية للاحزاب الممثلة بالمجلس ان شبكات التواصل الاجتماعى مثل الفيس بوك و بعض مواقع الانترنت شهدت حروبا بين مشجعى الاهلى و "جرين ايجلز" المصرى ، حيث ظهرت نبرات تحريضية و عدائية بين مشجعى الطرفين .. كما ان احد المواقع الرياضية على الانترنت قد سرب خبرا عن اجتماع احد روابط التراس الاهلى قبل المبارة اكد فيه على اهمية الاستعداد لما اسموه موقعة بورسعيد و المقصود بها مبارة الاهلى و المصرى. وفيما يخص ... الوضع الامنى، أوضح التقرير ان جميع المباريات التى اقيمت فى بور سعيد بين النادى المصرى وفرق الاتحاد و انبى و الاسماعيلى كان ينبئ بوقوع كارثة فى القريب العاجل .. ولعل ابرز الشواهد على ذلك ، حسب التقرير، ماحدث فى مباراة المصرى و انبى حيث ظهر جليا وجود احتقان لدى جماهير المصرى تجاه الاهلى.. وكذلك مبارة الاتحاد و المصرى و التى اقتحمت فيها جماهير المصرى المكان المخصص لجماهير الاتحاد. كما استعرض التقرير ظروف استاد بورسعيد التى أظهرت ان الاسوار الداخلية للملعب و التى تفصل الجمهور عن الملعب منخفضة بحيث يسهل قفز الجمهور منها و تجاوزها الى ارض الملعب، مشيرا الى أن السور الذى يوجد اعلى المدرجات فى الاستاد يقل ارتفاعه عن متر واحد وقد اعتادت الجماهير الجلوس عليه اثناء المباراة. وقد حدد التقرير المسئولية عن الحادث فى جهة الامن ، والتى تمثلت بحسب التقرير فى تسهيل و تمكين وقوع الاحداث بصورتها التى ظهرت عليها ... حيث لم يلتفت الامن لخطورة المباراة خاصة ما حدث فى وقت معاصر فى مباريات انبى و الاتحاد و الاسماعيلى وسموحه مع المصرى ، والاستمرار فى الاستهانة بخطورة المباراة رغم خروج الكثير من جماهير الاهلى من الاستاد قبل المباراة لاستشعارهم بهذه الخطورة. يضاف الى ذلك حالة التسيب الواضحة داخل و خارج الاستاد بشكل عام ، فضلا عن انعدام اجراءات التفتيش فى الدخول الى الاستاد ، ودخول الجماهير بعد بداية المباراة بصورة مخالفة لما درج عليه العمل و بدون تذاكر، مما ترتب عليه زيادة اعداد الجماهير التى وصلت الى 17 الفا على نحو ما ذكره مراقب المباراة ، و كذلك امتناع مدير الامن و نائبه ومساعد مدير الامن عن اصدار أى تعليمات واجبة لحماية الجماهير فى مثل هذه الاحداث التى طالت زمنا يستوجب تدخله الفورى للحد من تفاقمها ، وكذلك عدم قيام مسئولى الخدمات الامنية الموجودة بالمدرج بواجبها فى مصادرة الاسلحة البيضاء و الالعاب النارية.
كما القى التقرير بالمسئولية على الاتحاد المصرى لكرة القدم ، حيث تنص لوائح الاتحادات القارية و الاهلية على توظيف ضابط امن يكون مسئولا عن مراقبة تنفيذ لوائح الامن و السلامة بالملاعب ، وقد القى التقرير باللائمة على النادى المصرى متضامنا مع اتحاد الكرة " مسئولية تضامنية " حيث يجب الالتزام بالسعة الواجبة للاستاد و التى تحقق متطلبات السلامة. كذلك القى التقرير باللائمة ايضا على هيئة استاد بور سعيد ، حيث تمثلت مسئولية هيئة استاد بورسعيد فى لحام البابين الحديديين ، مخالفة بذلك لوائح الفيفا التى توجب ان يكون ملعب كرة القدم مستوفيا المواصفات الفنية.