القناة الثانية الإسرائيلية: هل ستشن القاهرة عملية عسكرية موسعة ضد الجماعات الإرهابية أم تحافظ على الوضع الحالى؟ «نيوز وان»: سيناء تشكل ملاذًا آمنًا للإرهاب بسبب ضعف الكثافة السكانية بها بعنوان «مصر تعلن حالة الطوارئ»، قالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية: «إن قوات الأمن المصرية بدأت عمليات تمشيط فى شمال شبه جزيرة سيناء، بحثا عن منفذى العمليات الإرهابية التى قتل فيها عشرات المصريين هناك، فى الوقت الذى أغلقت فيه القاهرة معبر رفح وتم إعلان 3 أيام من الحداد». «معاريف» أشارت إلى أن قوات خاصة تابعة للجيش المصرى، وبمساعدة مروحيات هجومية، بدأت عملية تمشيط للمنطقة للبحث عن المسؤولين وراء العمليات الإرهابية، لافتة إلى أنه «من غير الواضح حتى الآن من الذى قام بتنفيذ هذه العمليات»، مضيفة أن «الإخوان المسلمين، الذين تم اعتبارهم جماعة خارج إطار القانون، ينفون علاقتهم بالأمر، بينما توجه أصابع الاشتباه تجاه تنظيم أنصار بيت المقدس الذى أعلن مسؤوليته عن هجمات سابقة بشبه جزيرة سيناء». القناة الثانية الإسرائيلية قالت إنه «من المتوقع أن تقوم القاهرة بزيادة عمليات التأمين فى المنطقة بشكل كبير، وضخ المزيد من قوات الجيش، إضافة إلى الموجودة هناك الآن»، مضيفة: «فى هذه المرحلة من غير الواضح ما إذا كانت نية المصريين القيام بعملية عسكرية موسعة فى سيناء، أم محاولة الحفاظ على الوضع كى لا ينفجر أكثر». وتحت عنوان: «من الضرورى القيام بحرب شاملة فى سيناء»، قال موقع «نيوز وان» الإخبارى الإسرائيلى إن حرب الجيش المصرى ضد تنظيمات الإرهاب فى شبه جزيرة سيناء هى حرب من أجل أمن واقتصاد، بل ووجود مصر نفسها، لافتا إلى أن شبه الجزيرة يعد قطاعا من الأرض ذا أهمية استراتيجية كبرى للبلاد. ولفت الموقع الإسرائيلى إلى أن سيناء تشكل ملاذا آمنا للتنظيمات الإرهابية أكثر من باقى المدن المصرية، بسبب الكثافة السكانية المنخفضة واتساع مساحة أراضيها، مضيفا: «إنها تجاور قناة السويس التى تعد أحد مصادر الدخل الأساسية لمصر، والتى تشكل تلك التنظيمات تهديدا عليها، كما أنها متصلة من الناحية الشمالية بقطاع غزة الذى تسيطر عليه حركة حماس، أحد أفرع جماعة الإخوان المسلمين الرافضة للنظام المصرى، كما أنها متاخمة لإسرائيل وتطل على البحر الأحمر الذى يستخدم ممرا لتهريب السلاح». الموقع الإسرائيلى أشار إلى أنه «على مدار الشهور الأخيرة صعّد الجيش المصرى من حربه ضد تنظيم أنصار بيت المقدس الذى يتخذ نفس أسلوب قطع الرقاب الخاص بتنظيم (داعش)، على الرغم من عدم وجود أى صلة بين التنظيمين على الصعيد اللوجيستى». وأوضح الموقع: «الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى يبذل جهودا لإقناع التحالف الدولى ضد (داعش) بأن الحرب على الإرهاب يجب شنها على كل التنظيمات التخريبية وليس فقط ضد (داعش)، وبهذه الطريقة تريد القاهرة تغيير سياسة الولاياتالمتحدةالأمريكية التى ترى فى جماعة الإخوان المسلمين جماعة معتدلة يمكن التصالح معها»