كتب: أحمد عبد اللطيف ومحمد البرمي وإيمان البصيلي امتدادًا لدورها سندًا قويًّا لإفريقيا فى الأزمات، التى تعجز القارة السوداء عن حلها، وكدليل على الاستقرار الذى تحياه مصر، دون كثير من دول القارة، يتطلع الاتحاد الإفريقى لكرة القدم «كاف» إلى موافقة رسمية من الاتحاد المصرى لكرة القدم، على طلبه بتنظيم القاهرة لبطولة أمم إفريقيا 2015، بدلا من المغرب، التى تقدمت باعتذار عن عدم تنظيم البطولة، خوفًا من انتشار فيروس «إيبولا» القاتل. «كاف» خاطب الدول السبع التى تقدمت بطلب لاستضافة بطولة 2017 لتحل إحداها بدلا من المغرب فى بطولة 2015، ومن الدول السبع كانت مصر، التى ما زالت فى مشاورات، خصوصا أن تنظيم مثل هذا الأمر يتطلب خطاب ضمان من الحكومة، وقرارًا من الدولة قبل إرسال الموافقة إلى الاتحاد الإفريقى. من جانبه قال عضو المكتبين التنفيذيين للاتحادين الدولى «فيفا» والإفريقى «كاف»، هانى أبو ريدة، «مصر تملك بنية تحتية رائعة تساعدها على تنظيم بطولة أمم إفريقيا، وهى ما لا تتوافر بباقى الدول التى تقدمت بطلب لاستضافة بطولة 2017، فضلا عن إمكانية النقل التليفزيونى للمباريات بخاصية الHD، والدولتان الوحيدتان اللتان تنافسان مصر على التنظيم من حيث البنية التحتية هما جنوب إفريقيا وغانا». أبو ريدة أوضح «جنوب إفريقيا لن تنظم البطولة، لأنها استضافت النسخة السابقة عام 2013»، مشيرا إلى أن استضافة مصر لحدث مثل أمم إفريقيا ستبعث برسالة قوية للعالم بعودة الأمن والأمان والاستقرار إلى البلاد، وكذا ستكون عاملا لتنشيط السياحة المتأثرة ببعض أعمال العنف التى كانت تحدث فى الفترات الماضية. جدير بالذكر أن البطولة تقام فى الفترة من 17 يناير حتى 8 فبراير المقبل، وحسم منتخبا الجزائر والرأس الأخضر تأهلهما إليها عبر مشوارهما فى التصفيات حتى الآن. فى الوقت نفسه لفت رئيس اتحاد الكرة، جمال علام، إلى أنه تقدم بطلب رسمى عبر وزارة الرياضة إلى وزارة الصحة، للحصول على موافقتها باستضافة البطولة، مضيفا أن الجبلاية فى مشاورات مع وزارة الرياضة والصحة، وفى حال الوصول إلى قرار بالموافقة ستتم مخاطبة وزارة الداخلية للحصول على موافقتها الأمنية. من جانبه أبدى هانى رمزى، نجم منتخب مصر، والنادى الأهلى السابق ترحيبه باستضافة مصر للبطولة فى هذا الوقت مؤكدا ل«التحرير»: «سنضرب أكثر من عصفور بحجر واحد حال تنظيم البطولة لأهداف فنية وسياسية واقتصادية وسياحية». وتابع: «أولا سنضمن مشاركة مصر فى البطولة، وثانيا سنؤكد للعالم كله أن مصر أصبحت بلدًا آمنا وقادرًا على استضافة منتخبات إفريقية مختلفة بجماهيريها، وثالثا سنحقق عوائد اقتصادية جيدة من وراء البطولة من الاتحاد الإفريقى عبر الميزانية المالية الضخمة التى يضعها لمثل هذه البطولات». بينما قال مصطفى يونس، نجم الأهلى ومنتخب مصر السابق، إنه يتمنى أن تنظم مصر البطولة، ولكنه قلق من حدوث أى أعمال شغب من بعض المندسين. سياسيون توقعوا ردًّا بالموافقة من قبل مصر، وقال عبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبى إنه يرجو أن توافق مصر على تنظيم بطولة أمم إفريقيا 2015، لأن هذا سوف يعطى سمعة جيدة لمصر عالميا، ويثبت أن مصر قادرة على تنظيم هذه الأحداث الكبرى، مضيفا أن الأوضاع فى مصر تتحسن بشكل كبير خلال المرحلة الماضية، وأن مصر لديها الإمكانيات التى تساعدها على تنظيم هذه البطولة. شكر قال إن التخوفات الأمنية لا يجب أن تمنع مصر من تنظيم البطولة، فالدولة أثبتت أنها عندما تريد أن تفرض الأمن بكل قوة تفعل ذلك، وفعلت ذلك فى الاستفتاء على الدستور والانتخابات الرئاسية الماضية. أستاذ العلوم السياسية ومنسق عام تحالف العدالة الاجتماعية الدكتور جمال زهران طالب بالموافقة على تنظيم كأس الأمم الإفريقية، وقال «إنها فرصة كبيرة للتأكيد أمام العالم أن مصر بلد آمنة».