كتب- أحمد عبد اللطيف: طلبت جهات سيادية من وزارة الشباب والرياضة واتحاد الكرة التقدم بطلب رسمى للمنافسة على تنظيم بطولة أمم إفريقيا 2015، التى اعتذرت المغرب مؤخرا عن عدم استضافتها، خوفا من انتشار فيروس «إيبولا» القاتل المنتشر فى دول غرب إفريقيا المتسبب فى وفاة ما يقرب من 4 آلاف مواطن إفريقى حتى الآن. ويأتي هذا الأمر لعدة أهداف، أهمها البعث برسالة إلى العالم بأن الأمن والأمان عادا إلى مصر، وأن الدولة أصبحت مستقرة وقادرة على تنظيم الأحداث الكروية والبطولات الكبرى، وعلمت «التحرير» أن مسؤولى اتحاد الكرة ومعهم مسؤولى وزارة الشباب والرياضة تلقوا طلبا من قيادات فى الدولة بالتنافس على تنظيم البطولة حال سحبها رسميا من المغرب، خصوصا أن الاتحاد الإفريقى أرسل استفسارا إلى الدول السبع المتنافسة على تنظيم بطولة أمم إفريقيا 2017، لبحث إمكانية إحدى الدول استضافة بطولة 2015 بدلًا من المغرب، ولم يرد اتحاد الكرة المصرى على هذا الاستفسار حتى الآن. وتسود داخل اتحاد الكرة حالة من التخبط، خصوصا أن البطولة تقام بعدما يقرب من 3 أشهر مع ضيق الوقت وعدم الاستعداد الجيد للتنظيم وتوزيع المباريات على الملاعب والحصول على الموافقات الأمنية والتنسيق مع وزارة الدفاع والداخلية والسياحة التى ستشارك فى تنظيم وتأمين واستضافة فاعليات البطولة، إلا أن الطلب سيحل عديدًا من المشكلات أبرزها موافقة الأمن على إقامة المباريات. ويحاول اتحاد الكرة حاليا استطلاع رأى هانى أبو ريدة، عضو المكتب التنفيذى للاتحاد الدولى «فيفا»، فى إمكانية فوز مصر بحق استضافة الكأس الإفريقية العام القادم. كان أبو ريدة قد أكد خلال تصريحات له الأسبوع الماضى أن مصر من أكثر الدول الجاهزة لاستضافة البطولة لوجود بنية تحتية جيدة وملاعب معتمدة دوليا فضلًا عن إمكانية إذاعة المباريات تليفزيونيا بخاصية HD، التى يشترط «كاف» استخدامها فى مبارياته الرسمية فى البطولات. وقامت مصر بتنظيم بطولة أمم إفريقيا 2006 التى فاز بها منتخب الفراعنة، كما نظمت بطولة كأس العالم للشباب عام 2009، حيث تم توزيع المباريات على ملاعب المحافظات المختلفة منها القاهرة بجانب الإسكندرية والإسماعيلية وبورسعيد والسويس، فضلًا عن افتتاح استاد أسوان منذ فترة ليست ببعيدة وجاهزيته لاستضافة مباريات دولية بانطباق الشروط عليه. من جانبهم يحاول مسؤولو اتحاد الكرة الاستقرار على قرار نهائى فى الأمر ومناقشة وزارة الرياضة فى قدرة مصر على استضافة البطولة، قبل الرد رسميا على الاتحاد الإفريقى الذى ينتظر الردود من الدول السبع المتنافسة على تنظيم بطولة 2017.