حاوره في بيروت - هشام أمين: برامج اكتشاف المواهب الموجودة على الساحة «مملة» وغير ناجحة «حبيب ضحكاتى» من أفضل ألبوماتى.. وأعيش معه فى حالة من السعادة شاكيرا رحبت بأداء «دويتو» معى.. وللأسف لم تصوره فيديو كليب الحكام العرب بالكتير يحكموا مزرعة دجاج.. والإمارات أفضل الأنظمة المطرب اللبنانى راغب علامة كان من أبرز نجوم الغناء الذين ظهروا فى منتصف الثمانينيات، وبلغ رصيده نحو 17 ألبوما غنائيا، علامة الذى عرفه الجمهور عام 1980 من خلال برنامج اكتشاف المواهب «استوديو الفن»، والذى حصد فيه المركز الأول عن فئة الأغنية الشعبية، أثار الجدل مؤخرا بانسحابه من برنامج المواهب «آراب أيدول»، ولكنه التزم الصمت وعاد بألبوم «حبيب ضحكاتى»، الذى حقق نجاحا كبيرا. «التحرير» التقت علامة، أو السوبر ستار، كما يحب أن يلقبه الجمهور، للحديث عن كواليس انسحابه من «آراب أيدول». ■ بعد انسحابك من لجنة تحكيم برنامج اكتشاف المواهب «آراب أيدول» هل تابعت حلقات الموسم الثالث الذى يعرض حاليا؟ - أقسم بالله إننى لم أتابع أى حلقة من الموسم الثالث من «آراب أيدول»، لأننى أعلم جيدا كيف سيكون شكل البرنامج بعد أن تركته، ولذلك هربت من الموسم الجديد. ■ وما حقيقة مشاركتك فى برنامج المواهب «إكس فاكتور» بدلاً من وائل كفورى؟ - ليس واردا أن أشارك فى أى برنامج اكتشاف مواهب فى هذه المرحلة، لأنه ليس لدىّ وقت للمشاركة فى أى برامج، وأنا أحب التميز وتقديم أفكار جديدة، والآن لم تعد برامج اكتشاف المواهب تحقق النجاح مثلما كانت فى بدايتها. ■ هل يعنى هذا اعتزالك المشاركة فى برامج المواهب؟ - مشاركتى فى برامج المواهب فى هذه الفترة ليست واردة، وعندما أجد برنامجا مختلفا يقدم شيئا جديدا ومختلفا عن البرامج الموجودة على الساحة، التى أصبحت تصيب الجمهور بالملل، وقتها سأفكر فى العودة مرة أخرى إلى برامج المواهب. ■ وما سر الحالة السعيدة والابتسامة التى على وجه راغب علامة حتى على غلاف الألبوم الجديد «حبيب ضحكاتى»؟ - لأنى أعيش حالة من السعادة مع ألبومى الجديد منذ أن بدأت تسجيل أغانيه، وحتى بعد طرحه فى الأسواق، فقد كنت أقوم بتشغيل أغانى الألبوم فى سيارتى بصوت عال يسمعه الناس، وذلك بسبب فرحتى بحالة الأغانى، وكل ألبوم أقدمه أشعر كأنى أقدمه للمرة الأولى، وأعتبر ألبوم «حبيب ضحكاتى» من أفضل الألبومات التى قدمتها فى مشوارى الفنى. ■ لماذا اخترت أن تصور أغنية «أنا اسمى حبيبك» بطريقة الفيديو كليب؟ - أنا أحب هذه الأغنية لأنها جديدة ومختلفة، كما أنها كانت آخر أغنية أضمها للألبوم، وكثيرون لا يعرفون أن هذه الأغنية كانت فى البداية لحنا، وعندما أعجبنى طلبت من صديقى الشاعر هانى عبد الكريم أن يكتب عليها كلمات حب، وفورا كتبها وتم تسجيل الأغنية وضممتها إلى الألبوم. ■ البعض انتقد ظهور المادة الإعلانية الكثيرة فى كليبك الأخير «أنا اسمى حبيبك» التى ظهرت فى كل مشاهد الكليب؟ - كثير من الناس يعرف أن تصوير هذا الكليب جزء من حياتى اليومية التى أعيشها، فأنا أمارس الرياضة صباحا على البحر وسط الناس، وبعدها أذهب إلى أحد المطاعم والمقاهى وأعيش بين الناس، كما أرتدى من نفس ماركة الملابس التى ظهرت بها فى الكليب. ■ هل هناك خلافات مع الموزع المصرى هانى يعقوب موزع أغنية «أنا اسمى حبيبك» الذى لم ينزل اسمه على الفيديو كليب؟ - لا يوجد أى خلافات مع هانى يعقوب إطلاقا، وما حدث هو مجرد خطأ فنى من المخرج، وكنت قد وجهت تحية خاصة لهانى يعقوب من خلال حسابى الخاص على «تويتر»، ووضحت فيه ما حدث، والخطأ لم يكن مقصودا، كما كان هناك خطأ آخر فى طباعة الألبوم فى اسم الشاعر محمد الغنيمى ووضحت ذلك على «تويتر» أيضا. ■ ألبوم «حبيب ضحكاتى» يضم 14 أغنية.. هل تعتقد أن هذا عدد كبير فى ألبوم واحد فقد تظلم بعض الأغانى ولا تحقق نجاحا؟ - لم يكن الألبوم فى البداية يضم 14 أغنية، وأنا ضد هذه الفكرة وهذا أكبر ألبوم فى حياتى أقدم فيه عدد أغان، ولكن ما حدث أنه توجد أغان عديدة طرحتها منفردة وحققت النجاح، وهناك أغان أخرى لم تأخذ حقها ولم تسمع بعد، ولذلك قررت ضم هذه الأغانى إلى الألبوم حتى يكون لها مرجع فى مشوارى الفنى. ■ ضم الألبوم أغنية «دويتو» مع المطربة العالمية شاكيرا فكيف جاء هذا التعاون؟ - هذا لا يعد الدويتو الأول الذى أقدمه، فقد قدمت عديدا من الأغانى بمشاركة عدد كبير من المطربين العالميين، من تركيا والهند وإيران والجزائر وغيرها من الدول، وأنا مع الرأى القائل إن الأغانى الثنائية تفيد المطرب فى الدمج بين الثقافات وأساليب الغناء المختلفة، وتعريف جمهور جديد به، وعن مشاركة المطربة العالمية شاكيرا فى أغنية «Good Stuff» فقد جاء بعد التوافق بين شركة سونى وشركتى المنتجة، حيث رأينا إمكانية تقديم أغنية معا، ورحبت شاكيرا بالفكرة، وتم تسجيل الأغنية، ولكن للأسف لم تصورها فيديو كليب، وأعتقد أن الفيديو كليب كان سيفرق كثيرا، وأنا لم أصنع للأغنية دعاية كافية وتعاملت معها على أنها أغنية مثل باقى الأغانى. ■ ما الحل من وجهة نظرك للارتقاء بالأغنية العربية مرة أخرى؟ - أتمنى عودة اللجان الفنية مرة أخرى كحل للارتقاء بالفن، والقضاء على كل التلوث السماعى الذى نعيش فيه الآن، فزمان لم يكن أى شخص يستطيع الغناء قبل أن يعرض على اللجان الفنية فى الإذاعة، لتقرر من يستحق أن يغنى ومن غير مؤهل لذلك. ■ راغب علامة من الفنانين القلائل الذين لديهم آراء سياسية معلنة وصريحة.. ألا تخشى من الهجوم عليك أو أن تفقد بعضا من جمهورك؟ - إطلاقا.. فأنا إنسان متمرد على كل شىء يحدث فى وطننا العربى، فكيف أعيش فى دولة تنظر للإنسان من خلال طائفته ودينه، على سبيل المثال أن يكون كل من رئيس الحكومة والنواب والرئيس من طائفة مختلفة، وابن طائفة أخرى لا يحق له الوصول إلى أى منصب رسمى، وأتمنى أن يتغير النظام اللبنانى وتنتهى الطائفية فى الوطن العربى، كما أتمنى أن تلغى الحدود بين الدول العربية، فالآن أصبح الناس فى الوطن العربى «يأكل بعضهم بعضا»، عكس انتمائى لبلدى الثانى كندا، التى أشعر فيها أن المواطن لديه أب وأم وهو الدولة، لأنها هى الكرامة، وأتذكر مقولة الإمام على بن أبى طالب عندما قال «الفقر فى الوطن غربة»، فمعظم المواطنين العرب يشعرون بالغربة فى بلادهم الآن. ■ من وجهة نظرك كيف يتم القضاء على الطائفية التى امتدت إلى كثير من الدول العربية؟ - هناك فرق بين الدين والتعصب، لأن دين ربنا لا يعنى التعصب بل يعنى قبول الآخر، وأتذكر قصيدة لنزار قبانى تلخص المعنى الحقيقى للدين والتعصب، فهو يقول فيها «هل تسمحون لى أن أعلم أطفالى أن الدين لله أولا، وليس للمشايخ والفقهاء والناس.. هل تسمحون لى أن أعلم صغيرتى أن الدين هو أخلاق وأدب وتهذيب وأمانة وصدق، قبل أن أعلمها بأى قدم تدخل الحمام وبأى يد تأكل؟ هل تسمحون لى أن أعلم ابنى أن الاقتداء بالرسول الكريم يبدأ بنزاهته وأمانته وصدقه، قبل لحيته وقصر ثوبه؟ هل تسمحون لى أن أقول لابنتى إن صديقتها المسيحية ليست كافرة، وألا تبكى خوفا عليها من دخول النار»، فإذا وصل إلى الناس هذا المعنى سوف ينتهى التعصب. ■ كيف ترى الحكام العرب من وجهة نظرك بعد الثورات العربية التى حدثت فى السنوات الأخيرة؟ - لدينا عدد كبير من الحكام العرب، وكثير عليهم أن يحكموا مزرعة «دجاج»، فهم يتعاملون مع شعوبهم كأنهم «دجاج»، فعندما تعيش وسط هذا الظلم فمن الطبيعى أن لا نشعر بالأمان، ويسيطر الخوف على حياتنا. ■ لكنك كنت تمدح حكام الإمارات فى تغريداتك على «تويتر»؟ - لأن حكام الإمارات من أفضل حكام العالم على الإطلاق، وعلى الرغم من أنى أؤيد الأنظمة الديمقراطية ولكنى أتمنى أن أعيش فى حضن حكام مثل حكام الإمارات، وأكبر دليل على كلامى هو أن كل الناس الذى لم يجدوا الأمان فى بلادهم يعيشون فى الإمارات. ■ وما الذى يختلف بين حكام الإمارات والحكام العرب؟ - إنهم يحكمون بالعدل، ويحكمون بالدين الحقيقى، فهم يساعدون شعبهم حتى يعيشوا فى أمان وحياة كريمة، والدليل على كلامى أن حكام الإمارات يعيشون بين شعبهم دون خوف أو حراسات، عكس كل حكام العرب الذين لا يستطيعون المشى فى الشارع خوفا من أن يقتلهم شعبهم من ظلمهم. ■ هل كنت تتوقع الأحداث السياسية التى مرت بها مصر فى السنوات الأخيرة؟ - بصراحة لم أتعود على رؤية هذه الأحداث فى مصر، رغم أنها غير غريبة علىّ فى لبنان ولكن بعد 30 يونيو كنت أتخيل أن مصر تذهب لما ذهبت إليه سوريا والعراق، والحمد الله خيب الله ظنى، ولهذا وجهت رسالة تفيد أن مصر هى أرضية الأمان، ولو ذهبت الدولة يستطيع شباب ونساء البلد أن يعيدوها ثانية.