حوار: هشام أمين شيرين فى «ذا فويس» رائعة.. والتمثيل سلاح ذو حدين أنا حزينة لاستكمال «أراب آيدول» دون راغب علامة أحلام لم تهاجمنى طموحاتى أكبر من «الميوزيك أوورد» فن مايلى سايرس لا يناسب مع مجتمعنا الشرقى لا أفهم فى السياسة.. وأتمنى أن يتجاوز العالم العربى أحزانه اللبنانية التى ثبتت أقدامها بقوة على أرضية النجومية منذ ظهورها، نانسى عجرم، المطربة التى أثارت حولها حالة من الجدل والمتابعة منذ ظهور كليبها «أخاصمك آه»، انطلقت من برنامج مواهب للنجومية، واحتلت مساحة على الساحة الغنائية تخصها وحدها، تغنّى للأطفال تارة وللرومانسية تارة أخرى، ومرات تغنى لحب الوطن، حيث احتلت «مصر» عدد كبير من أغانيها فى هذا اللون.. نانسى تطرق كثيرا من الأبواب ليس للغناء فقط، لكنها تقدم إعلانات المياه الغازية والمجوهرات وبرامج المواهب كحكم فيها لا كمتسابقة، كما بدأت مشوارها الفنى. أطلت نانسى منذ أيام كضيفة على مصر فى حفل نظمته هيئة تنشيط السياحة بشرم الشيخ، تقول نانسى إنها لبّت الدعوة على الفور كرد للجميل للبلد الذى صنع نجوميتها وانطلاقتها، ولأن مصر لها مكانة خاصة عندها. الحفل فى إطار حملة تنشيط السياحة، وطبعا لم تتردد لحظة فى قبول العرض، لأن مصر «أم الدنيا» حسب تعبيرها، وأضافت أن السياحة بها وأمنها واستقرارها أهداف نسعى جميعا لتحقيقها، ولا يمكن أن أتأخر عن دعوة البلد التى أطلقت نانسى عجرم، والجماهير الذين أحبونى ومنحونى ثقتهم وأنا فى بداية حياتى، واستمر حبهم معى خطوة بخطوة حتى الآن. ■ كيف كانت أجواء الحفل؟ هل حققت المردود الذى جئتِ من أجله؟ - الحمد لله نجح الحفل، وكان الإقبال أكثر مما توقعت بكثير. أعتقد أنه حقق الهدف الأول منه، وهو أن نثبت للعالم أن مصر كانت وما زالت وستظل بلد الأمن والأمان، وراعية الفن الأولى فى العالم، وليعرف العالم أننا نغنى فى أمان وننعم بالاستقرار هنا، ولا نخاف من المزاعم التى يشاع عنها ويروج لها الحاقدون.. وبالمناسبة أنا على أتم الاستعداد لتكرار حفلاتى بشرم الشيخ وكل أنحاء مصر، حتى نؤكد أن الأمن والأمان موجودان دائما. ■ وما رأيك فى الأوضاع السياسية التى يمر بها الوطن العربى الآن؟ وهل تعتبرين الثورات العربية انحرفت عن مسارها وفشلت؟ - يزعجنى جدا أى عنف وأى ألم وأى خراب يتعرض له أى إنسان على وجه الأرض، فما بالك بأوطاننا العربية وما يحدث فيها. كم يؤلمنى ما أراه من اضطرابات ويزعجنى ما آل إليه الحال، وكل ما أستطيع قوله إننى أتمنى كل الخير لكل البلدان العربية، وأتمنى أن تنهض هذه الدول من أزماتها وتعود إلى سابق عهدها. أما بالنسبة إلى الثورات وتقييمها فأنا لا أحب السياسة ولا يهمنى أمرها، كل ما يهمنى هو أن يعم السلام فى الدول العربية ويتمتع الشعب العربى براحة البال والازدهار. ■ صورتِ مؤخرا كليبا جديدا بعنوان «ما أوعدك» فى أجواء ملكية تشبه مسلسل «حريم السلطان»، فما سبب اختيار تلك الأجواء؟ - بحثت أنا والمخرج فادى حداد عن فكرة جديدة وراقية ومختلفة تماما، ففكرة الكليب أصعب ما فيه، لذلك لجأنا إلى فكرة ملائكية راقية، حيث القصر والملابس الملكية، لكننا لم نتعمد تقليد «حريم السلطان»، ويبدو أن أى أجواء ملكية أصبحت تشبه فورا ب«حريم السلطان». واستغرق تصوير الكليب 4 أيام فى لبنان، وسوف يتم عرضه قريبا. ■ صورتِ أغنيتين من ألبومك الأخير حتى الآن «ماتيجى هنا» و«ما أوعدك»، فهل ستقومين بتصوير أغان أخرى من الألبوم؟ - أتمنى لو يمكننى أن أصور الألبوم بأكمله، وأنوى أن أصور على الأقل أغنيتين إضافيتين. ■ أثار كليبك الأول «ماتيجى هنا» حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعى، فما رأيك فى أن هناك تقاربا بينه وبين كليب «أخاصمك آه»؟ - هذا صحيح، كلا الكليبين يعتمد على فكرة الأغنية الشعبية المصرية، ويتمحور حول فتاة مصرية تحاول أن تعمل لتجنى المال. ■ هناك من وجّه نقدا كبيرا إلى كليب «ماتيجى هنا» ووصفه البعض بالابتذال؟ - لا أتفق مع هذا الكلام، بل العكس، وجدت مدى الاستحسان والإعجاب الذى لاقاه هذا الكليب بالتحديد من جانب عدد كبير من الناس، وبلغت نسبة مشاهدة «ماتيجى هنا» على اليوتيوب نحو 15 مليون مشاهدة، وهو رقم قياسى مقارنة بعدد الأيام التى تمت مشاهدته بها، والفنان الناجح لا يمكنه أن يرضى جميع الأذواق فى نفس الوقت. ■ هل تعتبرين «ماتيجى هنا» الكليب الأكثر جرأة فى مشوارك الفنى؟ - من وجهة نظرى كليب «انت إيه» من أجرأ الكليبات التى قدمتها، والذى جسدت فيه دور امرأة تبكى بقميص النوم فى الحمام، فبالتأكيد هذا أجرأ من «بائعة بطيخ» فى السوق، ولا يمكن أن أنكر أن «بائعة بطيخ» لم يكن جريئا وقويا، والإغراء من وجهة نظرى ليس بالأزياء أو تسريحة الشعر. ■ ألم تخشين من أن يؤثر الهجوم على كليباتك الأخيرة على نجوميتك وجمهورك؟ - لا، فلا يمكن لأى فنان ناجح أن يرضى كل الناس فى جميع أعماله، بل يجب أن ينوع لكى يختار كل شخص من جمهوره العمل الذى يعتبره قريبا من نفسه. ■ هل أعجب كليب «ماتيجى هنا» بناتك ميلا وإيلا؟ - نعم أعجبهما كثيرا، وميلا تردد دائما الأغنية فى المنزل. ■ ما الجديد الذى قدمته نانسى فى ألبومها الجديد «نانسى 8»؟ - كل عمل أقدمه يكون جديدا ومختلفا عن سابقه، ويتمتع بطابع ونكهةٍ خاصة، فمعظم الأغانى أشكال موسيقية جديدة أقدمها لأول مرة. ■ لماذا قمتِ باستبعاد أغنية «فنان» من ألبومك الأخير؟ هل ثمة خلافات بينك وبين الشاعر هانى عبد الكريم؟ - لا، لا يوجد أى خلاف بينى وبين الشاعر هانى عبد الكريم، فهانى كتب لى عديدا من الأغانى التى حققت نجاحا كبيرا على مستوى الوطن العربى، منها «اللى كان»، إلا أن عدد الأغنيات فى الألبوم الأخير كان كبيرا جدا، ولم يسع لأغنيات إضافية، لذلك تم تأجيل طرح الأغنية ومن الممكن أن أطرحها منفردة قريبا. ■ ما شعورك تجاه الموسم الثالث من برنامج «أراب آيدول» بعد غياب صديقك راغب علامة؟ - أنا حزينة لغياب راغب، لقد كنا عائلة واحدة فى ورشة عمل البرنامج، وجمعتنا ذكريات كثيرة مرحة وحزينة، وخرج راغب لأسباب خاصة به وب«mbc» لا يمكن أمامها إلا أن أحزن، لكننى فرحت بالقدر نفسه، لأن وائل انضم إلينا وأنا أحبه كثيرا وهو أيضا صديقى. ■ وما علاقتك بأحلام؟ - أنا وأحلام صديقتان، لم يحصل بيننا أى موقف سلبى فى أثناء البرنامج فى الموسم الماضى، وسوف نبدأ الموسم الجديد معا قريبا. ■ هل تشعرين بأنك كنت قادرة على تقييم المواهب أم ظلمت البعض؟ -لا، بالعكس، لقد حرصت على أن لا أظلم أحدا وعلى أنا أكون منصفةً، فأنا لدى الخبرة فى مجال الغناء وأستطيع أن أقيم جيدا الأصوات. ■ هل برامج اكتشاف المواهب أصبحت تجارية أكثر ولا تخدم المواهب؟ - أتمنى أن لا تكون كذلك، وآمل أن يركز القائمون على المحطات التليفزيونية على مساعدة النجم الفائز وإطلاقه فنيا بشكل أكبر حتى يستطيع أن ينجح ويستمر وليس فقط مجرد الوجود فى البرنامج. ■ ما رأيك فى تجرية شيرين فى «ذا فويس»؟ - تجربة ناجحة جدا وأهنئها عليها. ■ من أكثر مدرب يعجبك أداءه فى «ذا فويس»؟ - لكل من المدربين الأربعة أسلوبه الخاص وطريقته الخاصة فى التعامل مع المواهب ونصحهم ومساعدتهم. ■ متى تدخل نانسى إلى مجال التمثيل؟ - ليس الآن، ما زال الأمر مبكرا، وأنا لا أملك الوقت الكافى لأخصصه للتمثيل لانشغالى بعدد كبير من الحفلات، إضافة إلى مشاركتى فى الموسم الجديد من برنامج «أراب آيدول»، والذى يأخذ مجهودا كبيرا منى كل عام. ■ ما رأيك فى اتجاه عدد كبير من المطربين إلى التمثيل فى الفترة الأخيرة؟ - التمثيل سلاح ذو حدين، إما أن يضيف إلى رصيد المطرب وإما أن يضر به، وكل إنسان يختار توجهاته ومجالات عمله وطموحاته، وأنا أحترم ذلك. ■ بعد حصولك على جائزة «الميوزيك أوورد» العالمية للمرة الثالثة، فهل توقفت أحلامك العالمية عند هذه الجائزة أم أنك تطمحين إلى تحقيق جائزة أخرى؟ وما الجائزة التى تطمحين إليها؟ - لا تتوقف أحلامى العالمية عند أى جائزة، رغم أن جائزة «الميوزيك أوورد» مهمة جدا فإننى دائما أطمح إلى الأكبر والأعلى والأفضل. ■ يقال إنك هاجمت المطربة الأمريكية مايلى سايروس واتهمتها بالجنون، واعتبرتِ رقصتها بلا منطق فى كليبها الأخير، فهل تقبلين النقد من مطربة أخرى؟ - أنا لم أهاجمها، فهى فى مجتمع غير عربى، ولها حرية التعبير فى كليبها، وربما هذه الكليبات لا تتناسب مع عادات وتقاليد مجتمعنا العربى، ولكن فى النهاية هى فنانة عالمية، وأنا لم أهاجمها، وكل ما نشر عن حديثى غير صحيح. ■ أخيرا، هل أثرت حياتك الشخصية بعد أن أصبحتِ أمًّا على نجوميتك ومشوارك الفنى؟ - لا أعتقد، إلا أننى أحاول على الدوام أن لا أدع حياتى الشخصية تتداخل بحياتى المهنية، أو أن تسبب أى تقصير، ويمكننى أن أقول إن هذا الأمر ليس بالسهل.
