«استخدام قاعدة أنجرليك».. أفضل مساعدة عسكرية يمكن أن تقدمها تركيا فى الحرب ضد تنظيم «داعش»، حسب ما أعلنه وزير الدفاع الأمريكى تشاك هاجل، فضلا عن اتفاق مع أنقرة للمساعدة فى تدريب القوات السورية المعتدلة، لافتا إلى أن ممثلى بلاده سيطرحون هذه المسألة مع الجانب التركى. هاجل يطلب من تركيا استخدام «قاعدة أنجرليك».. واتفاق لتدريب القوات السورية المعتدلة وقال هاجل للصحفيين على متن طائرته، بينما بدأ جولة تستمر ستة أيام، تشمل ثلاث دول فى أمريكا الجنوبية، إن تركيا لديها قدرات عسكرية ذات قيمة مهمة فى المعركة ضد «داعش». وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة ترغب فى القدرة على إرسال عدة طائرات إلى قاعدة جوية قرب الحدود السورية. الخارجية الأمريكية: سنرسل وفدا عسكريا إلى تركيا أول الأسبوع القادم من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الجنرال الأمريكى المتقاعد جون ألين الذى عينه الرئيس الأمريكى باراك أوباما للإشراف على التحالف ضد «داعش» أجرى محادثات بناءة ومفصلة مع الزعماء الأتراك فى أنقرة الخميس. وقالت الخارجية الأمريكية فى بيان إن ألين ونائبه بريت ماكجورك أكدا أن القتال ضد التنظيم سيكون حملة طويلة الأمد، لكن الأمر يتطلب اتخاذ خطوات عاجلة للتصدى للمتشددين. وأضاف البيان أن المسؤولين الأمريكيين والأتراك بحثوا عدة إجراءات لدفع الجهد العسكرى ضد «داعش»، وأن واشنطن سترسل وفدا عسكريا لتركيا أول الأسبوع المقبل بهدف التباحث حول تقدم التنظيم نظرا للموقع الاستراتيجى لتركيا، والمساهمة فى جهود التحالف لإلحاق الهزيمة ب«داعش». من جهته قال الجنرال مارتن ديمبسى، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة فى تصريح لشبكة «إيه بى سى» الأمريكية: «نحن نضرب حين يمكننا ذلك»، مشيرا إلى أن المقاتلين الإسلاميين المتطرفين عدو، ويعرفون كيف يناورون، وكيف يستخدمون السكان وكيف يتخفون. وأضاف: «أصبحوا أكثر مهارة فى استخدام الأجهزة الإلكترونية، ولم يعودوا يرفعون أعلامهم، ولا عادوا يتنقلون فى أرتال طويلة، كما كانوا يفعلون فى السابق، هم لا يقيمون مقرات قيادة يمكن رؤيتها». هذا وقد دعا فيصل المقداد، نائب وزير الخارجية السورية، المجتمع الدولى إلى القيام بواجبه تجاه الكارثة الإنسانية فى عين العرب السورية «كوبانى»، مطالبا بوقف دعم التنظيمات الإرهابية فى البلاد. وأضاف المقداد أن الحكومة السورية تشيد بتصدى المواطنين السوريين على اختلاف مكوناتهم فى عين العرب للهجمات التى يشنها «داعش». مشيرا إلى أن دمشق تستنكر بأشد العبارات موقف الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند حول دعمه لسعى تركيا إنشاء منطقة عازلة على الحدود التركية السورية. من ناحيته، ناشد الموفد الدولى إلى سوريا ستافان دى مستورا تركيا السماح للمتطوعين الأكراد بالدفاع عن مدينة كوبانى. وفى حوار مع وزير الدفاع البريطانى مايكل فالون مع إذاعة «بى بى سى»، قال إن تركيا يمكن أن تشارك فى الحرب ضد التنظيم. مضيفا أن القرار فى هذا الشأن من صلاحيات الحكومة التركية، محذرا من أن التقاعس فى مواجهة «داعش». وبشأن مقترح إقامة منطقة حظر جوى فى سوريا، قال: «نحن بلا شك يجب أن نبحث هذا الأمر، لقد أقمنا فى السابق بنجاح منطقة حظر جوى، ولدينا قوات جوية تمكننا من السيطرة على مثل هذه المنطقة». بدورها، أعلنت موسكو أن إقامة منطقة عازلة فى شمال سوريا يجب أن يكون بناء على قرار من مجلس الأمن الدولى، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إلكسندر لوكاشيفيتش إن مجلس الأمن الدولى هو من يجب أن يتخذ القرار بشأن تلك المناطق. «داعش» يسيطر على المربع الأمني وسط مدينة كوباني بالكامل وأفادت تقارير أن «داعش» سيطر على المربع الأمنى وسط مدينة كوبانى بالكامل، وقتل نحو 15 مسلحًا من «داعش» فى أثناء محاولة الهجوم على بلدة سنجار التى تسيطر عليها قوات البيشمركة. فى ما أعلن «داعش» على مواقع التواصل الاجتماعى (الخميس) أن طفلا من الإمارات يقاتل مع التنظيم فى سوريا قتل مع والده فى ضربة جوية للتحالف الذى تقوده الولاياتالمتحدة، وقالت التقارير إن محمد العبسى أبو عبيدة الملقب «شبل البغدادى»، فى إشارة إلى زعيم التنظيم أبو بكر البغدادى، توفى يوم (الأربعاء). 9 ضربات جوية أمريكية ضد داعش بكوباني وشنت القوات الأمريكية تسع ضربات جوية (الخميس) ضد متشددى تنظيم «داعش» شمال وجنوب كوبانى ذات الأغلبية الكردية، حسب بيان للقيادة المركزية الأمريكية. وأصابت الضربات بعض الوحدات القتالية الخاصة بالتنظيم المتطرف، ودمرت أربعة مبان يسيطر عليها، كما نفذت القوات الأمريكية ضربتين جويتين على «داعش» فى العراق. من جانبه قال عصمت الشيخ قائد القوات الكردية المسلحة البيشمركة إن مقاتلى «داعش» أحرزوا تقدما كبيرا فى المعركة المستمرة منذ ثلاثة أسابيع، وإن المنطقة التى سيطر عليها التنظيم تقدر بنحو ربع كوبانى، وقال ل«رويترز» عبر الهاتف «الاشتباكات مستمرة.. إنها حرب شوارع». فى سياق متصل، دفن المقاتلون الأكراد فى قبور حفرت على عجل فى تركيا على بعد نحو عشرة كيلومترات على الجانب الآخر من كوبانى التى قاتلوا لإنقاذها من المتشددين الذين يسيطرون عليها. وأعلن وزير الداخلية التركى أفكان علاء (الجمعة) أن المظاهرات المؤيدة للأكراد التى تهز تركيا منذ مساء الإثنين أسفرت عن مقتل 31 شخصا على الأقل و360 جريحا.