قال العقيد ساطع النعماني، نائب مأمور بولاق الدكرور الذي أصيب في أحداث بين السرايات، إنه فوجئ بأفراد كثيرون هاجموا المنطقة وكان هناك مئات الجماهير من بولاق ومنطقة بين السرايات في الشوارع وفوق كوبري ثروت. وأكد النعماني، خلال حواره لبرنامج «الحياة اليوم» على قناة «الحياة»، مساء الأربعاء، أثناء سرده لتفاصيل واقعة إصابته، أن الشرطة وصلت وطلب منهم الابتعاد عن مرمى النيران، وتابع: «الحمد لله استطعت أن أرجع الناس إلى ما وراء كوبري ثروت وبين السرايات، وأثناء ذلك تلقيت رصاصة في رأسي دمرت العين اليسرى ودمرت عظام الوجه بالكامل». وأضاف النعماني: «فقدت كمية كبيرة من الدم، لدرجة لم يصدق أحد أني لازلت قادر على أن أعيش مرة أخرى، ووقتها ثبت لي عظمة جمهورية مصر العربية والقيادة السياسية لاهتمامها بضابط -مش مهم زيي-، وقال أيضًا اهتمام وزير الداخلية بسفري بطائرة خاصة إلى أن وصلت إلى سويسرا حيث قضيت 62 يومًا في غيبوبة وقمت من الغيبوبة بعد هذه المدة، وقال شكرت ربنا سبحانه وتعالى، وإن ربنا أمر بعودة ساطع النعماني وأحسست بأن رجوعي للحياة وكأني موجه لهدف معين. وتابع: أقسمت بأنه إذا استطعت أن أرجع وأبوس تراب بلدي لأقول خلوا بالكم من بلدنا مصر أصحابي والجميلة التي لدينا كلنا.. وقال تخيل لو هذه الذكريات دمرت واصبحنا سوريا أو ليبيا ماذا كان سيحدث. وقال إن الرئيس أمله في خلاص مصر من الإرهاب.. واحنا فداك ومعاك يا ريس.. وأكد أن زملاؤه الضباط وقفوا في وجه الإرهاب الأسود، وإن هذا الإرهاب يحصد الأرواح في الشارع بدون تفرقة. وأضاف المسؤولين بوزارة الداخلية لم يتركوني لحظة، والأهم ما حدث في سويسرا عقب رجوعي من الغيبوبة فوجئت بعشرات المواطنين المصريين المقيمين في سويسرا بزيارتهم لي والاطمئنان علي. مؤكدا أنهم يحبون مصر ويعشقون تراب بلادهم وأنهم متغربين غصب عنهم. وقال النعماني، لم أكن أحلم أو أتخيل أن اسجد على أرض مصر مرة أخرى وأرجع لها مرة أخرى، وهو ما جعلني أحمد الله وأسجد على أرض مصر بعد نزولي أرض المطار. وتابع النعماني: لما أنزل ألاقي كبار وزارة الداخلية وقياداتي منتظرين واحد بسيط زي ساطع في المطار ولما أجد حوالي 1500 شخص ينتظروني في المطار لم أصدق نفسي.. ووجه الشكر لكل شعب مصر ومسؤولي الداخلية لاستقبالهم له في المطار. وقال إن أكثر ما يرعبني يا ساطع النعماني "تعالى على جنب" وأجهش بالبكاء وقال إني لا أتخيل خروجي من الخدمة. ووجه رسالة لأهالي بولاق الدكرور "مش هألاقي أحن ولا أطيب من أهالي بولاق الدكرور وفيها أولاد البلد التي تقرأ عنها في روايات توفيق الحكيم". وقال لو ربنا يديني فرصة أخدمهم وأضع جذمهم فوق رأسي سأفعل ذلك سواء كنت في الخدمة أم لا وهذا لآخر العمر.