ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، اليوم (الأحد)، أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لم يتلق من مصر أي تعهدات علنية خلال جولته في الشرق الأوسط في محاولة لتشكيل تحالف يدعم حملة أمريكية ضد تنظيم "داعش". وأشارت الصحيفة في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني إلى أنه في بغداد اتخذ رئيس الوزراء العراقي الجديد خطوة صغيرة نحو تخفيف عملية الإقصاء العميقة التي دفعت الأقلية السنية إلى تقبل تنظيم "داعش"، بإصداره أوامر لقوات الأمن العراقية بوقف "القصف العشوائي" للمجتمعات المدنية التي تخضع لسيطرة المسلحين. وتابعت الصحيفة أن وزير الخارجية المصري سامح شكري أعلن عقب لقائه مع كيري في القاهرة - خلال مؤتمر صحفي مشترك- أن مصر ترى ضرورة لأن يواصل العالم جهوده بقوة لمحاربة هذا التطرف والمتشددين الإسلاميين، لكن المسؤولين المصريين رفضوا تحديد نوع المساعدة التي سيقدمونها في الحملة ضد "داعش". وأشارت الصحيفة إلى الطريق الطويل الذي ينتظرإادارة أوباما وهي تحاول تشكيل تحالف إقليمي لدحر وتفكيك "داعش". ولفتت الصحيفة إلى أن كيري زار بالفعل بغداد والأردن وتركيا، كما حضر اجتماعًا طارئًا لحكومات دول المنطقة في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، حيث أيدت الدول العربية القيام بحملة عسكرية وسياسية منسقة ضد "داعش"، ولكن لم تعلن أي دولة تفصيليًّا ماهية الدعم العسكري الذي يمكن أن تقدمه. وذكرت الصحيفة أن إدارة أوباما حريصة على حشد الدعم المادي من القوى الإقليمية التي بها أغلبية سنية مثل مصر وتركيا والسعودية، لتجنب إعطاء انطباع بأن الولاياتالمتحدة تتدخل في حرب مذهبية نيابة عن الحكومة العراقية التي يهيمن عليها الشيعة ضد خصومها في الأقلية السنية التي قدم بعضهم الدعم لتنظيم "داعش". ونبهت الصحيفة إلى أن المسئولين الأمريكيين لا ينتظرون من مصر مساهمة عسكرية مهمة، ولكنهم يريدون بدلًا من ذلك من القاهرة استخدام نفوذها باعتبارها تقليديًّا عاصمة الإسلام السني وموطنًا لمركز الأزهر للمنح الدراسية السنية لحشد الرأي العام في العالم العربي ضد "داعش". وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء الأسترالي توني ابوت تعهد صباح اليوم (الأحد) بتقديم طائرات عسكرية ومستشارين لهذه الحملة العسكرية، قائلًا في بيان إن هذا التعهد جاء استجابة لطلب رسمي من الولاياتالمتحدة، مضيفًا أنه لن يتم نشر قوات قتالية.