أوروبا هي أرض المهاجرين منذ زمن بعيد.. وقد أصبحت دول الاتحاد الأوروبي حاليًا تستقبل أكبر عدد من المهاجرين في العالم خاصة خلال الثلاث سنوات الماضية من العراقيين والسوريين واللبنانيين، والذين بلغ عددهم عشرات الآلاف من النازحين بسبب الحروب، بالإضافة إلى ليبيا ودول الربيع العربي وكذلك أوكرانيا وبعض الدول الأفريقية. وسجلت إيطاليا - خلال شهر أغسطس الماضي- رقمًا قياسيًّا في عدد المهاجرين غير الشرعيين والذين بلغوا 100 ألف مهاجر، وتفوقت على الرقم الذي سجلته في عام 2011 حيث بلغ عدد المهاجرين غير الشرعيين 60 ألفًا، كما ارتفع عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا إلى اليونان خلال ال 7 شهور الأولى من هذا العام والذين عبروا بحر إيجا زيادة 150%، بالمقارنة بما كان عليه فى عام 2013.. هذا ما نشرته جريدة "فاينانشيال تايمز" البريطانية. كما تم تخصيص مركز "كاليه" على الحدود الفرنسية البريطانية لاستقبال المهاجرين من النساء والأطفال الهاربين من نيران الحروب في بلادهم، ومعظم البلاد تطالب بمساعدات من الاتحاد الاوروبي لهؤلاء المهاجرين والذى يخصص 1% من ميزانيته لهذه المساعدات. وهذه الدول هي إيطاليا وإسبانيا واليونان التى تمثل الهجرة لديهم كارثة يجب التصدى لها بكل الأشكال، علمًا بأن ثلثي المهاجرين غير الشرعيين الذين ينضمون إلى ألمانيا والسويد وبريطانيا وفرنسا تعد إيطاليا بالنسبة لهم همزة وصل.