الدكتور نور الدين مصطفى إخصائى تجميل وزراعة الأسنان، وعضو الجمعية الدولية لزراعة الأسنان بجامعة نيويورك، يرى أن القوالب الجامدة لشكل الأسنان التى يطلق عليها جميلة، أمر غير منطقى، ويخالف الواقع، لافتا إلى أن الشخص لا بد أن يدرك أولا مشكلاته ثم فى ما بعد يبدأ مع طبيبه فى معالجتها ليتمتع بأسنان صحية، وضحكة مميزة، وفى السطور التالية يتحدث عن أبرز علاجات الأسنان التى ظهرت حديثًا ومتى يلجأ المريض لكل منها. من المشكلات التى تؤرق كثيرين وقد تتسبب فى مشكلات نفسية عميقة للحالة، ومن أسبابها التى تتعلق بصحة الفم، تراكم الجير على الأسنان وعدم إزالته بانتظام لدى طبيب الأسنان، ووجود فجوات فى الأسنان تلتصق بها بقايا الطعام، والتهاب اللثة، وعيوب فى التركيبات الصناعية تؤدى إلى تراكم بقايا الطعام. وعموما لتجنب رائحة الفم غير المستحبة يجب مراجعة طبيب الأسنان كل ستة أشهر لإزالة الطبقات الجيرية وعمل فحص للأسنان واللثة، واستخدام الفرشاة والمعجون مرتين على الأقل فى اليوم أهمهما قبل النوم مباشرة، واستخدام غسول للفم للقضاء على البكتيريا المسببة لهذه الروائح، وكذلك استخدام خيط الأسنان لتنظيف بين الأسنان حيث لا تصل فرشاة الأسنان، واستخدام فرشاة خاصة باللسان وذلك لتنظيفه من بقايا الطعام. فصحة الفم واللثة تعبر بشكل أساسى عن صحة الإنسان ككل، كما أن جمالهما أو إهمالهما يؤثران فى الصحة النفسية للفرد، وبالتالى فإن الاهتمام بهما أمر مهم للغاية، ويجب أن يؤخذ فى الاعتبار، ولا يتم التعامل معه كأمر ثانوى. الابتسامة الهوليوودية كثير من الفتيات لديهن الهوس بتقليد نجمات هوليوود، كما أن الجميع يظن أن أى ابتسامة تليق على أى وجه، ولكن فى الحقيقة كل شخص له ابتسامته الخاصة التى تضفى جمالًا على وجهه مختلفًا عن أى جمال آخر، فالجمال ليس له معايير ثابتة ولا جمال الفك له مقاييس محددة، فتختلف من شخص لآخر ويتطلب القيام بمجموعة من الإجراءات بحيث تكون شكل الأسنان أكثر مناسبة لشكل الوجه، وليس الشكل الذى يريده الشخص. فمن المعروف أن ملامح الوجه مختلفة عند كل شخص، لذلك يجب العمل على أن تكون الأسنان متناسقة مع الوجه قدر الإمكان، وقد يكون حصيلة التجميل فى النهاية هو تبييض للأسنان فقط وليس تعديلاً لشكلها. شكل الأسنان قد يكون جيدًا، ولكن حجمها كبير ورسمها لا يتناسب مع الشكل، فى هذه الحالة يتطلب الأمر التدخل، كما لا يصح أن يكون الشخص وجهه كبيرًا وأسنانه صغيرة، فلا بد أن يكون هناك تناسق بين الاثنين لتتكون الابتسامة الهوليوودية الخاصة بالشخص نفسه. قد تقتصر عملية التجميل على التبييض فقط زراعة الأسنان تعتبر زراعة الأسنان من أنجح وأفضل عمليات الأسنان فى العقد الأخير ونظرًا للتطور غير المسبوق خصوصًا فى أدوات التشخيص كالأشعة ثلاثية الأبعاد أصبحت زراعة الأسنان من أبسط الإجراءات فى عيادة طبيب الأسنان، وتستخدم تقنية زراعة الأسنان فى التعويض عن فقدان سن أو أكثر أو تعويض فقدان كامل الأسنان. فوائد زراعة الأسنان زراعة الأسنان هى الإجراء الوحيد الذى يحافظ على عظام الفك من التآكل وبالتالى يمنع حدوث ترهل الوجه، فلا حاجة للاعتماد على أسنان أخرى لتعويض السن المفقودة، والذى كان يؤدى فى السابق ببعض الحالات إلى تلف الأسنان المستخدمة فى عمل التركيبة التعويضية للسن المفقودة، كما أن الإحساس بالزراعة طبيعى 100% فى أثناء الأكل، ويجب أن يعلم الجميع أن العناية بالسن المزروعة أسهل، وتُعامل كالأسنان الطبيعية، لكن أيضا قبل إجراء الزرع يجب عمل بعض الفحوصات اللازمة كصورة الدم الكاملة ومعدل السكر بالدم وسرعة الجلط، وذلك للتأكد من الحالة الصحية للحالة. أخطاء شائعة فى تنظيف الأسنان 1- التسوس وراثى: هذا خطأ تماما، فالوراثة ليست مسؤولة عن تسوس الأسنان ولكن بعض الأمور مثل شكل السن وحجمها يتدخل فيها العامل الوراثى، لكن التسوس لا يتدخل فيه إلا عامل النظافة فقط. 2- مضغ اللبان بديل عن تنظيف الأسنان: مضغ اللبان لا يغنى عن تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون وبخيوط التنظيف وينصح الخبراء باستخدام أنواع معينة من اللبان المخصوص لتنظيف الأسنان، لكن مضغ اللبان بشكل عام يساعد فى زيادة إنتاج اللعاب وبالتالى الحد من تركيز بعض الأحماض الضارة فى الفم. 3- الشاى الأسود يضر الأسنان: ربما يؤدى شرب الشاى الأسود بكميات كبيرة إلى تلون الأسنان قليلا لكن هذا يمكن إزالته بسهولة بعمليات تنظيف الأسنان، لكن الشاى الأسود ليست له أضرار على الأسنان، بل بالعكس، إذ إنه يسهم فى تقوية الأسنان لاحتوائه على مادة الفلوريد. 4- «الدَّعْك» الشديد أفضل طريقة لتنظيف الأسنان: هذه المعلومة خاطئة لأن «دَعْك» الأسنان بشدة يؤثر على اللثة وقد يتسبب فى حدوث التهابات بها، كما أنه يتلف الطبقة الواقية للسن. 5- الأسنان اللبنية لا تحتاج إلى عناية: تجب الإشارة إلى أن تسوس الأسنان اللبنية يترك آثاره على الأسنان الجديدة ومن الممكن أن يحدث تغييرات فى اللثة تؤدى إلى نمو الأسنان بشكل غير منتظم، الأمر الذى قد يحتاج إلى تدخل جراحى بعد ذلك. 6- ضرر التدخين على الأسنان ظاهرى فقط: اللون الأصفر الذى يظهر على أسنان المدخن ليس ظاهريا فقط، بمعنى أن عمليات التبييض المعروفة لا تكفى لإزالته، فمع طول فترة التدخين يتعمق اللون الأصفر فى السن كما أن التدخين يؤدى إلى ضعف إمداد اللثة بالدم، الأمر الذى من الممكن أن يؤدى إلى التهابات فى اللثة وقد يصل إلى فقدان الأسنان. 7- التفاح والجزر لمكافحة التسوس: الإكثار من تناول أى شىء يأتى بنتائج عكسية كما أنه لا توجد مواد غذائية بعينها تنظف الأسنان بشكل تام وتغنى عن الفرشاة والمعجون. التفاح بشكل خاص غنى بالسكر لذا فإن الإكثار منه ليس مفيدا للأسنان. 8- معاجين التبييض تضر بالأسنان: بعض أنواع معجونات تبييض الأسنان تحتوى على مواد قوية جدا يمكن أن تضر بالأسنان لكن الحل هو اختيار الأنواع التى تحتوى على مواد فعالة غير ضارة بالمينا وليس الاستغناء عنها تماما. هى قشرة رقيقة جدًّا من البورسللين يصل سمكها ل0.2 من المللى لذلك يمكن لصقها مباشرة على الأسنان دون تحضير أو تخدير أو ألم، والغرض منها الحصول على ابتسامة براقة ويراعى فيها الجوانب الجمالية، والتى تتناغم مع ملامح الوجه، وتستمر عدسات الأسنان مع العناية من 7 إلى عشر سنوات. ومن مميزاتها: الحفاظ على الأسنان، فلا حاجة للتحضير نظرًا لسمكها الرقيق جدًّا. لون العدسات اللاصقة لا يتغير مع الوقت. إجراء بسيط لا يحتاج إلى تخدير أو تحضير. يراعى اختيار الحالات المناسبة لهذا الإجراء ولا تستخدم فى حالات بروز الفك واعوجاج الأسنان بشكل كبير. الليزر لليزر دور كبير فى تجميل الأسنان خصوصًا فى ما يتعلق باللثة حيث يقوم الليزر بعلاج حالات الابتسامة اللثوية وإزالة الأجزاء الزائدة من اللثة دون ألم، ويساعد فى التئام وسرعة شفاء اللثة، كما يستخدم الليزر فى إزالة اللثة الداكنة واستعادة لونها الوردى الطبيعى، ويستخدم أيضا فى تبييض الأسنان خصوصًا الحساسة حيث إنه لا يسبب أى حساسية للأسنان.