قرر محمود سعيد، مدير نيابة الخانكة، بإشراف المستشار مؤمن سالمان، المحامي العام لنيابات شمال بنها، حبس أمناء الشرطة الثلاثة المتهمين، في واقعة التمثيل بجثة متوفي، بمشرحة الخانكة، وهم وليد عصام جبريل، وعبدالعزيز محمد حامد، أميني شرطة بقسم الخانكة، وعبد الناصر أحمد، مخبر سري بمركز الشرطة 15 يومًا على ذمة التحقيق. ووجهت النيابة للمتهمين تهمة العبث بجثة والتمثيل بها، كما قررت النيابة استدعاء عامل المشرحة، والطبيب القائم بأعمال التشريح لسماع قوالهما في الواقعة. كانت النيابة استمعت لأقوال العميد صموئيل عطا، نائب مأمور قسم الخانكة الذي أكد في التحقيقات أنه لم يقم بإصدار أي تكليفات لأمناء الشرطة بالتواجد داخل غرفة المشرحة مع جثة المتهم، وكان التكليف بأن يتواجدوا فقط خارج المستشفى، وهو ما أكده مأمور مركز شرطة الخانكة، ورئيس المباحث أيضًا في التحقيقات. كان أحد الأشخاص بمدينة الخانكة قد حرر محضرًا بقسم الشرطة يتهم فيه 3 أمناء شرطة بالتمثيل بجثة أحد المتوفيين داخل مشرحة مستشفى الخانكة العام، وأرفق بالمحضر (سي دي) عليه فيديو يوضح 3 أمناء شرطة، وهم يقومون بالعبث، والضحك بجوار الجثة، والتصوير معها. وتوصلت التحريات إلى أن الجثة التي ظهرت في الفيديو هى لشخص يدعى محمود علي، مسجل شقي خطر، سرقات بالإكراة، وأنه لقى مصرعه على يد رجال الشرطة بعد مطاردة بينه، وبين مأمورية أمنية للقبض عليه، وتم نقل الجثة إلى مستشفى الخانكة العام، وهناك قام المتهمون الثلاثة بالعبث والتصوير مع الجثة بعد التمثيل بها.