قال البرلماني محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، إنه لم يكن يتوقع الفوز الكبير للإخوان، في انتخابات البرلمان بعد ثورة 25 يناير، كما أدهشه الوجود القوي للسلفيين، أضاف خلال حواره في برنامج «أيام فارقة» على قناة التحرير، إن الصراعات داخل القوى المدنية، أدت لهذه النتيجة، ولكنه أكد على أن الانتخابات وقتها كانت نزيهة. عن الفرق بين أداء الإخوان في برلمان 2005، عنه في 2012، قال السادات، إن أدائهم في 2005 كان يغلب عليه البساطة، وكانوا «بيستخبوا ورانا»، على حد تعبيره، ولكن بعد تحقيقهم لهذا الانتصارالكبير، في انتخابات 2012، تحولت هذه البساطة إلى استعلاء، وأوضح أنه لم يكن رافضًا للواقع الذي أتى بالإخوان، وكان يدعوا لاحترام نتائج الانتخابات النزيهة، ولكن ظهرت بعد ذلك الاختلافات بوضوح. وصف السادات الانتخابات البرلمانية لعام 2012 ب«الثرية»، لاتساع الدوائر الفردية، مضيفًا أنه فاز بفارق 100 ألف صوت بينه وبين منافسه الإخواني، وأرجع ذلك إلى أنه لم ينقطع عن أبناء الدائرة منذ 2005، ونفى السادات أن يكون فوزه نتيجة ترتيب مع الإخوان، حيث أوضح أن الجماعة تعلم أن المنافسة في بعض الدوائر تكاد تكون مستحيلة، لذلك فهم إما لا يرشحون أحد فيها، أو يرشحوا أحد أعضائهم بشكل «احتياطي»، في حال حدوث أي ظرف للمنافس. أبدى السادات إعجابه بتنظيم الإخوان، موضحًا أن كفاءة التنظيم ظهرت في إعلانهم لنتائج الانتخابات الرئاسية، بأرقام مطابقة للتي أعلنتها اللجنة العليا للانتخابات، وأضاف أن انطباعه عن الرئيس المعزول محمد مرسي كان «راجل طيب»، ولا يستطع وصفه بالشيطان أوالمجرم، ولكنه كان يعمل لمصلحة حزبه، كما أشار السادات إلى أن حل حل برلمان 2012 لم يكن عملًا صحيحًا، لانتخابه بشكل حقيقي، حتى وإن كان في القانون عوار، فكان من المفترض تصحيحه مع انتخاب المجلس الجديد، على غرار ما حدث في ألمانيا، ولكنه رغم ذلك أكد على احترامه لأحكام القضاء. اما بخصوص علاقته بجماعة الإخوان داخل البرلمان، نفى السادات وجود أي مناقشات جانبية خارج نطاق الجلسات، وأضاف أنه عارض مشروع قانون العزل، الذي تقدم به عصام سلطان، وأيده في الإخوان، واستبعد أن يكون رفض حمزاوي للقانون، خوفًا من أن يطاله العزل، بعد ما أثير عن عضويته في لجنة السياسيات بالحزب الوطني، مضيفًا أنه فقط كان مع تعديل القانون وليس رفضه. أستبعد السادات، أن يترشح الإخوان في انتخابات برلمان 2014، خاصة بعد عدم مشاركتهم في الاستفتاء على الدستور، أو انتخابات الرئاسة، واعتقد أن حتى الأصوات الباطلة التي احتسبت في انتخابات الرئاسة، لم تكن من الإخوان، بل من بعض القوى الثورية والمدنية، كما استبعد ان يعطي أعضاء الإخوان أصواتهم له بصفته ضد لغة «طبول الحرب» في، التي يرى أنها متبعة الآن. أشار السادات إلى أن الإخوان «عالم خايبة»، وهو ما ظهر بشكل كبير اجتماع الرئاسة لمناقشة أزمة سد النهضة، لإذاعته على الهواء، مضيفًا أن اجتماعاتهم «كانت بالبركة»، وأشار إلى رفض مكتب الإرشاد بصفته الحاكم الحقيقي وقتها، لإقالة الحكومة وإعادة النائب العام، هو بداية سقوط نظام الإخوان.