وقال البسطويسى إن شبكة الترع الرئيسية في مركز الباجور والتي تتفرع من الرياح المنوفي, مسئولة عن إمداد وتوزيع معظم مياه الري والشرب لبقية مناطق الدلتا شمالا ، كما أن المصارف الزراعية والتي تبدأ هي الاخرى من الباجور ، تمتد شمالا لخدمة الرقعة الزراعية وباتت تستقبل مؤخرا مياه الصرف الصحي من المحطات الحكومية ومن الاهالي في القرى التى لم يصلها الصرف الصحي . وأضاف أنه لذلك تعتبر الباجور وقراها بوابة الري والصرف والشرب للمنوفية والغربية وكفر الشيخ, ومن ثم فإن تلوث شبكات الترع والمصارف في هذه المنطقة تحديدا يؤثر على الملايين من سكان الدلتا. وأوضح البسطويسى أنه الأخطر من ذلك أن البناء الجيولوجي لهذه المنطقة سبب رئيسي في شحن وتغذية الخزان الجوفي بالدلتا, حيث تنكشف طبقات الرمال (الخزان الجوفي) على سطح الارض في شريط ممتد بقويسنا وبالتالي فان معدلات تسرب المياه بكافة انواعها إلى باطن الخزان الجوفي مرتفع جدا نظرا لقلة سمك طبقة الطينة السطحية في كثير من قرى المنطقة ، مشيرا إلى أن إلقاء المخلفات في مصارف وترع المنطقة سوف يؤدي إلى المزيد من التدهور في مياه الخزان الجوفي والتي تغذي الكثير من قري الدلتا بمياه الشرب, كما تؤثر سلبيا على حالة مياه الري والبيئة بوجه عام في بقية المناطق. وأشار إلى أن الدراسة أوصت بضرورة البدء الفوري في إستكمال مشروعات الصرف وخاصة في القرى الواقعة على فرع دمياط وترع الرياح المنوفي بالمنطقة نظرا لتعديات الأهالي عليها وتلوثيها بمياه الصرف ، و تجميع مياه الصرف من المحطات القائمة في خط طرد رئيسي يتجه شمالا بعيدا عن مناطق التربة الطينية الهشة والتربة الرملية لمنع دخول مياه الصرف الصحي إلى الخزان الجوفي. وذكر أن مشروع خط طرد رئيسي يعتبر أقل تكلفة من تغطية بعض أجزاء من المصارف بداخل بعض القرى والمتبع حاليا ، كما سيعمل على توفير مسطحات مائية نظيفة قابلة للاستزراع السمكي وتوفير فرص عمل محلية للشباب.