تعليقا على استعادة مصر لقطعة أثرية مهربة من ألمانيا تعود للعصر الفرعوني، أفاد علي أحمد مدير إدارة الآثار المستردة بوزارة الآثار في تصريحات للتحرير " أن عملية رصد القطعة الأثرية بدأت بعد تلقي الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار والتراث، حينما كان المستشار الثقافي بالسفارة المصرية في ألمانيا، معلومات عن قيام زوجين ألمانيين بالمشاركة بالقطعة الأثرية فى معرض يتم تنظيمه بمتحف جامعة بون الالمانية". وأوضح علي أنه تم التأكد من خروج هذه القطعة بطريقة غير شرعية من مصر، الأمر الذي أدى إلى اعتراف الزوجين بملكية مصر للقطعة الاثرية وطالبا موافقة مصر على منحها كإعارة دائمة إلى متحف المصريات بجامعة فريدريش بمنطقة الراين في مدينة بون. وأكد علي أن هذا العرض تم رفضه باعتبار أن القطعة هي أثر ينتمي للحضارة المصرية القديمة، وتم نزعه من مقبرة مصرية، وخرج بطريقة غير شرعية خارج مصر بالمخالفة للقوانين المحلية والاتفاقيات الدولية، وهي ملك الحكومة المصرية ، وعليه وافق الزوجان على إعادة القطعة الى مصر، وذلك بعد عرضها لمدة ثلاث أسابيع ضمن سيناريو العرض المتحفي للمعرض المؤقت بألمانيا بهدف لفت انظار الحضور إلى جريمة سرقة الآثار والطبيعة الاخلاقية لمحبي جمع التحف والمقتنيات النادرة، الامر الذي يؤكد على فعالية الآليات الدبلوماسية المصرية المبذولة من أجل حماية التراث الحضارى المصرى . وكانت وزارة الآثار والتراث قد أعلنت صباح اليوم عن استعادة قطعة أثرية كانت قد سرقت القرن الماضى وهربت إلى ألمانيا، تعود إلى العصر الفرعوني، عبارة عن جزء جدارى مقتطع من مقبرة سوبك حتب بجبانة الأشراف بالبر الغربي بالأقصر ، والتي تؤرخ لعهد الملك تحتمس الرابع من الأسرة الثامنة عشر.