وجد الباحثون فى دراسات نشرها موقع "ميديكال نيوز توداي" أن زراعة "البراز" هى وسيلة فعالة وآمنة لعلاج نوع معين من عدوى الجهاز الهضمى التى يسببها نوع بكتيريا يدعى "كوليستريديوم ديفيسيل" والتى يمكن أن تؤدى إلى الوفاة. يذكر أن زراعة البراز هى أحد الفحوصات والاختبارات التى يطلبها الطبيب من المريض عند معاناته من الإسهال أو الاضطرابات المعوية، حتى يعرف السبب الحقيقى وراء هذه الوعكة الصحية، سواء كانت ديدان أو طفيليات أو تكيسات، أو خلايا دم بيضاء، حيث يتم أخذ عينة براز من المريض ثم زرعها على مستنبت من نوع خاص ثم فحصها باستخدام المجهر للتعرف على نوع الجراثيم التى أصابت الشخص ، ولكن يجب تسليم العينة للمعمل فى أسرع وقت لأن بعض الجراثيم تموت سريعاً، وتظهر النتيجة خلال 3 أيام بحد أقصى. ووفقا لما نشره الموقع، نقلا عن دكتور كولين كيلى، استشارى أمراض الجهاز الهضمى فى مركز الطب النسائى، فإن الأبحاث السابقة استثنت مرضى ضعف المناعة من قوائمها، وذلك خوفا من انتقال العدوى لهم من خلال عينة الزراعة. لكن كيلى يقول إن هذه العدوى الخطيرة ببكتيريا "كوليستريديوم ديفيسيل" شائعة بين مرضى نقص المناعة نتيجة لطول إقامتهم بالمستشفيات وطول مدة تعاطي المضادات الحيوية، وتصل نسبة الإصابة بها إلى 10 حالات من 1000 حالة، كما أن نسبة الانتكاس فيها عالية تصل إلى 20%. وعالج دكتور كيلى وزملاؤه مجموعة من مرضى نقص المناعة بزراعة البراز، وشملت العينة 75 من الكبار و5 أطفال صغار، ووجد أن نسبة الشفاء وصلت إلى 89% دون حدوث مضاعفات خطيرة أو حدوث انتقال للعدوى.