كشفت الدراسة العلمية التى أجراها فريق من علماء الزلازل اليابانيين، بالاشتراك مع زملائهم الفرنسيين برئاسة الباحث الفرنسى «فلوران برنجويه» المتخصص فى علوم الأرض أن جيل فوجى اليابانى المُدرَج منذ يونيو 2013 ضمن قائمة التراث العالمى لليونيسكو تحت عنوان مكان مقدس ومصدر للإلهام الفنى مهدد بثورة البركان المنفجر بسبب التقاء قرص قشرة الأرض الساكن من المحيط الهادي مع الأوروبى والفلبينى، والذى نادرا ما يخرج من نومه ولكنه نشط، وذلك بسبب الزلزال الكبير الذى بلغت قوته 9 وتبعه إعصار توسونامى المدمر. وقد نجح العلماء فى تسجيل تغيرات الضجيج الذى يحدث تحت الأرض والاضطرابات الجيولوجية عن طريق مجسات الزلازل وقوة الصدمات التى أحدثها زلزال 11 مارس 2011 وقد أوضح الباحث الفرنسى «فلوران برنجويه» أن هذه التحركات والتغيرات أثرت على القشرة الأرضية وهزتها، وهذه الظاهرة عبارة عن صدفة تسببت فى شقوق فى الصخر وأن منطقة القشرة الأرضية التى أضيرت تقع فى شمال شرق جزيرة هونسهو وهى منطقه بركانية تقع تحت جبل فوجى على بعد 500 كم، وهى المنطقة التى تحتوى على السوائل فى الصخور من ماء مغلي وغاز ورواسب سائلة والتى بظهورها على سطح الأرض تحدث هيجانا وبركانا ما يشير إلى أن جبل فوجى تحت ضغط مرتفع وهو تحذير إلى بلاد الشمس من خطورة هذه الهزات الأرضية والزلازل. والجدير بالذكر أن آخر ثورة لجبل فوجى التى تسببت فى دفع مليار متر مكعب من الرماد والحمم البركانية وصلت حتى طوكيو ترجع إلى عام 1707 وقد سبقها بحوالى 49 يوما زلزال كبير كانت قوته 8.7 ريختر فى جنوباليابان وأسقط 5 آلاف ضحية وحاليا مرت ثلاث سنوات على زلزال طوكوهو، وهذا لا يعني أن البراكين المحيطة بالجبل فوجى نائمة وأن الأبحاث العلمية التى أجريت مؤخرا تشير إلى خطورة وقوع هيجان وبركان كبير على الجبل.