قال عبد الغفار طه القيادى بحزب النور أن عبود الزمر القيادى بالجماعة الإسلامية تعرض إلى موجة هجوم كاسح ونقد لاذع بعد مطالبته جماعة الإخوان بمراجعة المسار وتصويب الأخطاء مع محاولة حل الأزمة سياسيًا بعد فشل المسلك الحالى. وأضاف طه أن هذا الهجوم على الرجل لمجرد أنه طالب بالمراجعة والتقويم يبعث على القلق بإزاء العقلية التى تتشكل حاليًا لدى أتباع الإخوان ودراويشهم؛ عقليات يسير تفكيرها فى اتجاه واحد، ومن ثَمَّ تميل إلى تسطيح القضايا السياسية والاجتماعية كنتيجة طبيعية لعجزها عن إدراك المشاهد المُركبة وتفكيكها، إضافة إلى افتقادها للقدرة على التجديد والابتكار، أو المُراجعة والتقويم. وقال طه إن الإشكالية هنا أن التعبئة والتجييش العاطفيين اللذَيْن يمارسهما الإعلام الإخوانى مُتمسحًا بالدين مرتديًا ثَوْب المظلومية سيؤدى إلى تشويه هائل فى أسلوب تفكير جيل -أو أجيال- من المتدينين المُتعاطفين مع الإسلام السياسى -كفكرة- مما سيجعل هذه العقليات المُشوَّهة بذاتها -فيما بعد- أكبر دعاية سلبية للإسلام السياسى، وعائقًا من أكبر عوائق اقتناع الجماهير بالفكرة لما يَرَوْنه ويلمسونه من تشوه فكرى لدى من يظنونهم حامليها.