"يسرائيل هايوم": التحذيرات تأتي وسط الأجواء التي تشهدها المنطقة واختفاء 3 مستوطنين والقصف من غزة وقتل إسرائيلي على الحدود الشمالية رغم حالة التأهب فيما يتعلق بغزة إلا أن إسرائيل أبلغت مصر أنها تتوقع من حماس العمل على لجم مطلقي الصواريخ كتب- محمد عطية: بعنوان"حالة من عدم اليقين" قالت صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية إن جلسة بهيئة الأركان العامة بالجيش الإسرائيلي عقدت مساء أول من أمس"الاثنين" لتقييم أخر التطورات في المنطقة، لافتة إلى أن ضابطا بارزا حذر من " احتمالية وقوع حادث ما على الحدود مع مصر". ونقلت الصحيفة العبرية عن الضابط البارز –الذي لم تذكر اسمه- قوله "في هذه الفترة، ما ينقص تل أبيب هو وقوع حادث ما على الحدود مع مصر"، لافتة إلى أن تحذيرات هذا الضابط جاءت لتصف الأجواء التي تشهدها المنطقة خلال الأيام الأخيرة، وبالأخص حالة الغموض واللا يقين التي بدأت في الضفة الغربية باختفاء 3 مستوطنين، علاوة على عمليات إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على مدن إسرائيل، ووصل الأمر لذروته بمقتل إسرائيلي على الحدود الشمالية مع سوريا. ولفتت "يسرائيل هايوم" إلى أنه بموجب التحقيقات تبين أن الإسرائيلي قتل بسبب صاروخ متطور مضاد للدبابات، على ما يبدو من نوع كورنيت، ولا شك أن مطلقيه عرفوا أن سينطلق تجاه إسرائيل وكان لديهم نية مسبقة وراء الأمر، وعلى الرغم من أن المنطقة التي أطلق منها الصاروخ يسيطر عليها المسلحون المعارضون للرئيس السوري بشار الأسد إلا أنه في ظل نقص المعلومات الواضحة عن منفذي تلك العملية، ألقت تل أبيب المسئولية على الجيش السوري وقامت بالرد بفتح نيرانها في المقابل، نافية في نفس الوقت أن تكون منظمة حزب الله اللبنانية هي المسئولة عن القصف. ولفتت الصحيفة إلى أنه فيما يتعلق بقطاع غزة فإن تل أبيب تحافظ على مستوى محدود من رد الفعل وذلك بسبب عدم رغبتها في تدهور الوضع أكثر، وبالرغم من حالة التأهب إلا أن إسرائيل أبلغت كل من مصر والتي بدورها أخطرت حماس، بأنها –أي تل بيب- تتوقع من الحركة الفلسطينية العمل على لجم مطلقي الصواريخ من قطاع غزة، وحتى إذا حدث الأمر واستمر القصف لا توجد لتل أبيب أي نية لتوسيع عملياتها بالجنوب كما يحدث للبنى التحتية للإرهاب في الضفة الغربية. وذكرت أن حماس من جانبها لا تريد تصعيدا للأمور في هذه الفترة، وهي تعمل على لجم مطلقي الصواريخ، الجهاد الإسلامي وفصائل فلسطينية أخرى، لكنها تقوم بذلك دون أي نوع من أنواع الحماس والرغبة الشديدة في ذلك لهذا فإن نجاحها محدود في لجم المسئولين عن قصف إسرائيل. وأشارت إلى أنه في الضفة ما زالت عمليات البحث عن المخطوفين مستمرة، إلا أنه من المتوقع في الأيام المقبلة انخفاض معدل تلك العمليات، وتقليل عدد القوات الإسرائيلية هناك كنتيجة لذلك، لافتة إلى أن البحث سيتم بعد ذلك بواسطة الوحدات الخاصة وبناء على قاعدة استخباراتية. وبعنوان "الجيش الإسرائيلي يهاجم 9 أهداف للجيش السوري"، قالت القناة العاشرة الإسرائيلية إنه في رد على مقتل إسرائيلي يبلغ من العمر 14 عاما وإصابة 3 أخرين من عمال وزارة الدفاع الإسرائيلية في هضبة الجولان، قصف سلاح الجو التابع لتل أبيب أهداف لجيش بشار الأسد. ونقلت عن المتحدث العسكري الإسرائيلي قوله "هناك مصابون سوريون بسبب هذه الهجمات لكن أعدادهم غير واضحة في هذه المرحلة". من جانبه قال وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون إن "تل أبيب تحمل نظام الرئيس بشار الأسد وجيشه المسؤلية عما حدث في المناطق التي تخضع لسيادتهم، وسنرد بشكل قاس ضد كل استفزاز وأي مساس بسيادتنا، وسنجعل كل من يحاول الإضرار بحياتنا يدفع الثمن غاليا، سواء كان الحديث يدور عن الجيش السوري أو عناصر إرهابية تنشط في الجانب السوري".