بدأت المباراة بحرص من كلا الفريقين، خاصة المنتخب الأسترالي الذي خشى استقبال هدفًا مبكرًا يفتح خطوطه ويعرضه لخسارة كبيرة، خاصة أن خسارته اليوم كانت تعني اعتباره أول المنتخبات المغادرين لمونديال البرازيل. وبعد مرور ثلاث دقائق فقط بدأ المنتخب الأسترالي السيطرة على الكرة في منتصف الملعب، في محاولة لتوغل الدفاع الهولندي المنظم وخطف هدف أول يريح الأعصاب، وبان على لاعبيه عدم الرهبة من المنتخب الهولندي ونيتهم على تحقيق نتيجة إيجابية لتعزيز فرصهم في التواجد في المونديال. على العكس لم يقدم المنتخب الهولندي الأداء المنتظر منه، خاصة بعد ما قدمه أمام إسبانيا بطل العالم وقلب تأخره بهدف لفوز بخمسة أهداف، حيث عاب المنتخب الهولندي تباعد خطوطه، خاصة لاعبي خط الوسط عن روبن وفان بيرسي. وبعد مرور 20 دقيقة اشتعلت المباراة بين الفريقين، بعدما أحرز أريين روبن الهدف الأول للطاحونات الهولندية بعدما استلم الكرة من منتصف الملعب وتوغل بسرعته حتى وصل لمنطقة جزاء المنتخب الأسترالي وسدد كرة قوية بيسراه لتسكن شباك الحارس الأسترالي مات رايان ليعلن تقدم هولندا بهدف للا شئ. بعد هدف روبن بدقيقة واحدة فاجئ الأسترالي تيم كاهيل كل من في الملعب بهدف عالمي من تسديدة على الطائر لم يستطع الحارس الهولندي سيليسين التعامل معها سوى مشاهدتها وهي تسكن مرماه. بعد الهدف واصل المنتخب الأسترالي ضغطه على المنتخب الهولندي الذي تراجع للخلف مستسلمًا لضغط لاعبي أستراليا وسرعتهم في نقل الكرات، وفي الدقيقة 31 سددالأسترالي بريشيانو كرة قوية مرت من فوق عارضة المنتخب الهولندي بقليل بعد عرضية رائعة من ماثيو ماكاي. مرت الدقائق المتبقية من الشوط الأول وسط ضغط أسترالي على لاعبي منتخب هولندا المتراجعين، مع وجود هجمات تميزت بالخطورة قادها كاهيل وبريشيانو. وفي الدقيقة 44 تدخل كاهيل بعنف على قدم المدافع الهولندي برونو مارتنز أندي ليخرج ويدخل بدلأ من ديباي ويحصل الأسترالي كاهيل على إنذار يغيب على أثره عن المباراة المقبلة أمام إسبانيا بعدما تلقى إنذار في مباراة تشيلي، وينتهى الشوط بهذه النتيجة.