يعنى إيه الدور بيدوَّر على صاحبه ويلاقيه؟ هو حظ ولا ظروف ولا قدر؟ هى تجيبها كده تجيبها كده، التجارب بتقول كده، الظروف أحيانا بتحسم، القدر يمكن، الحظ أكيد على الأقل بالنسبة للى راح له الدور، لما طلب المنتج بأن محمود ياسين يقوم ببطولة فيلم «الرغبة»، الدور راح لنور الشريف عقب نجاحنا فى «ضربة شمس»، ولما كان فى إيدى سيناريو «طائر على الطريق» ورهانى فى دور البطولة على أحمد زكى أمام آثار الحكيم وفردوس عبد الحميد، والمنتج وافق عليهم، رغم أنه أيامها ماكانوش نجوم شباك، فإنه تردد أمام ترشيحى الأخير جميل راتب فى دور الزوج الإقطاعى، وتمنى أن يكون الدور لفريد شوقى «الملك» اللى كان نجم شباك، فما قاوحتش معاه. لما أحمد زكى عاند وبدل ما يطوِّل شعره ويربى شنب «دوجلاس» حلق نمرة واحد، وصهيِن على الشنب، فدور فارس «الحريف» راح لعادل إمام، ولما أحمد مرة تانية بعد لما تعاقد على فارس فى «فارس المدينة» واختفى قبل التصوير لما حس المكتوب غير قابل للتعديلات، ولما محمود عبد العزيز من بعده حب نفس الدور، بس طلب انتظاره بعد فيلم تانى، الدور راح لمحمود حميدة، وبقى هو فارس المدينة. لما إصرارى على يحيى الفخرانى فى دور عطية فى «خرج ولم يعد» قوبل برفض كل من محمود مرسى وحسن عابدين وعادل أدهم وفريد شوقى، المرشحين فى دور الإقطاعى المُفلس، احتجاجا على الفخرانى أن يكون البطل عليهم، لكن مع توسلات المنتج تراجع فريد شوقى وقبل الدور إنقاذا للفيلم. لما رؤية سعاد حسنى لشخصية كاميليا فى «أحلام هند وكاميليا» اختلفت تماما عن رؤيتى، الدور راح لنجلاء فتحى، ولما نورا فى دور هند اشترطت وضع اسمها قبل نجلاء فتحى، ولما إلهام شاهين من بعدها طوِّلت إجازتها رغم أنه كان فاضل أيام معدودة على التصوير، الدور راح لعايدة رياض. لما نجلاء فتحى أنتجت «سوبر ماركت» وكنا عاوزين أحمد زكى فى دور رمزى لاعب البيانو، واعتمدنا على علاقة كل منا الوطيدة معاه، خذلنا ورفض الدور، فراح لممدوح عبد العليم، ولما روبى فى دور هيام ماقدرتش تصبر وتتفرغ لفيلم «فتاة المصنع»، وارتبطت بفيلم تانى، الدور راح لياسمين رئيس. ومعلومة أخيرة لما تعاقدت على إخراج «رغبة متوحشة» ورشحت ميرفت أمين ومحمود حميدة، وفجأة ظهرت نادية الجندى فى المشروع، و«حلو» فى عيون المنتج والمؤلف، ولم تتحمَّس نادية لوجودى كمخرج، تنازلت من أجل المنتج بشرط أن يكون المخرج البديل خيرى بشارة.