فيلم «خرج ولم يعد» هو نتاج صداقة ثلاثية الأضلاع جمعتنى بالفنان يحيى الفخرانى فى بداياته السينمائية، والسيناريست عاصم توفيق عقب عودته بعد سنوات الغربة بالإمارات. كانت ولادة الفيلم عسيرة منذ البداية، إما بسبب ندرة أى اتجاه مستقل فى سوق السينما السائدة، وإما بسبب تردد إنتاجى نحو مساندة كوميديا موقف تفتقد الإفيهات، إلى جانب رفض يكاد يكون جماعيا من طرف النجوم الذين عرض عليهم المشاركة فى فيلم بطولة يحيى الفخرانى المطلقة، فكل جراندات المرحلة محمود مرسى وحسن عابدين وعادل أدهم وفريد شوقى رفضوا دور الإقطاعى المفلس، إلى أن قبله الأخير تطوعا بعد أن استنجد به منتجه الشاب لإنقاذ الفيلم، الذى استأنف تصويره فى غياب اسم نجم شباك يسانده. بالمثل بعد أن فقدت أمل سابقة جمع كل من فاتن حمامة وسعاد حسنى ولأول مرة فى فيلم استقررت فى البداية على كل من نجلاء فتحى ونورا لبطولة «أحلام هند وكاميليا» إلى أن طلّت علينا المعوقات بشروط نورا بخصوص وضع اسمها على الأفيش والتترات، فتم استبدال إلهام شاهين بها، التى تكرر تأجيل عودتها من السفر مما دفعنى إلى ترشيح عايدة رياض فى دور هند. لم يختلف الأمر كثيرا مع فيلم «فارس المدينة» فبعد أن وقع أحمد زكى البطولة واختفى بحجة تجنب احتمال أى مواجهة ورفض لمقترحاته عندما علم بتمسكى بالسيناريو كما هو، وبالتالى عرضت الدور على محمود عبد العزيز الذى تحمس له، لكن شرط تأجيل التصوير من أجل ارتباطاته الأخرى، مما شجعنى على اختيار محمود حميدة فى أول بطولة مطلقة. فى فيلم «أيام السادات» كان ضروريا أن تقوم ممثلتان بدور جيهان السادات. كان اختيار ميرفت أمين مفروغا من أمره، بينما اختيار الممثلة التى تقوم بالدور فى المراحل الأولى استدعى اختبارات تصوير تمت بالفعل مع ثلاث مرشحات للدور، هن جيهان فاضل ونيللى كريم ومنى زكى، واستقر الدور على منى زكى بناء على اقتراب الشبه من ميرفت أمين فى شخصية جيهان. مؤخرا بطولة «فى شقة مصر الجديدة» لم تستقر على غادة عادل إلا بعد أن فضلت عليه حنان ترك بطولة مسلسل تحججت بعده، وانشغال نيللى كريم بفيلم آخر، وتردد ثم رفض هند صبرى. حتى فى زمن سينما الديجيتال المستقلة فبطولة «كليفتى» بُدئت بعمرو واكد واستقرت على باسم سمرة.. يبدو أن الدور فى النهاية هوّا اللى بيلاقى صاحبه.