ترامب يتهم بايدن بقيادة "إدارة من الجستابو"    خبير تحكيمي: حزين على مستوى محمود البنا    محمد صلاح: هزيمة الزمالك أمام سموحة لن تؤثر على مباراة نهضة بركان    حالة الطقس اليوم.. تحذيرات من نزول البحر فى شم النسيم وسقوط أمطار    بسعر مش حتصدقه وإمكانيات هتبهرك.. تسريبات حول أحدث هواتف من Oppo    نجل هبة مجدي ومحمد محسن يتعرض لأزمة صحية مفاجئة    موعد مباراة الأهلي ضد الهلال اليوم الإثنين 6-5-2024 في الدوري السعودي والقنوات الناقلة    "لافروف": لا أحد بالغرب جاد في التفاوض لإنهاء الحرب الأوكرانية    سعر الذهب اليوم في السودان وعيار 21 الآن ببداية تعاملات الإثنين 6 مايو 2024    أحوال جوية غير مستقرة في شمال سيناء وسقوط أمطار خفيفة    تعاون مثمر في مجال المياه الإثنين بين مصر والسودان    حمادة هلال يكشف كواليس أغنية «لقيناك حابس» في المداح: صاحبتها مش موجودة    طالب ثانوي.. ننشر صورة المتوفى في حادث سباق السيارات بالإسماعيلية    أول شهادةٍ تاريخية للنور المقدس تعود للقديس غريغوريوس المنير    «القاهرة الإخبارية»: 20 شهيدا وإصابات إثر قصف إسرائيلي ل11 منزلا برفح الفلسطينية    إلهام الكردوسي تكشف ل«بين السطور» عن أول قصة حب في حياة الدكتور مجدي يعقوب    بسكويت اليانسون.. القرمشة والطعم الشهي    150 جنيهًا متوسط أسعار بيض شم النسيم اليوم الاثنين.. وهذه قيمة الدواجن    محمد عبده يعلن إصابته بمرض السرطان    مدحت شلبي يكشف تطورات جديدة في أزمة افشة مع كولر في الأهلي    ما المحذوفات التي أقرتها التعليم لطلاب الثانوية في مادتي التاريخ والجغرافيا؟    برنامج مكثف لقوافل الدعوة المشتركة بين الأزهر والأوقاف والإفتاء في محافظات الجمهورية    أقباط الأقصر يحتفلون بعيد القيامة المجيد على كورنيش النيل (فيديو)    قادة الدول الإسلامية يدعون العالم لوقف الإبادة ضد الفلسطينيين    من بلد واحدة.. أسماء مصابي حادث سيارة عمال اليومية بالصف    "كانت محملة عمال يومية".. انقلاب سيارة ربع نقل بالصف والحصيلة 13 مصاباً    مئات ملايين الدولارات.. واشنطن تزيد ميزانية حماية المعابد اليهودية    تخفيضات على التذاكر وشهادات المعاش بالدولار.. "الهجرة" تعلن مفاجأة سارة للمصريين بالخارج    بعد ارتفاعها.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الإثنين 6 مايو 2024 في المصانع والأسواق    الجمهور يغني أغنية "عمري معاك" مع أنغام خلال حفلها بدبي (صور)    وسيم السيسي: الأدلة العلمية لا تدعم رواية انشقاق البحر الأحمر للنبي موسى    هل يجوز تعدد النية فى الصلاة؟.. أمين الفتوى يُجيب -(فيديو)    تزامنا مع شم النسيم.. افتتاح ميدان "سينما ريكس" بالمنشية عقب تطويره    خالد مرتجي: مريم متولي لن تعود للأهلي نهائياً    نقابة أطباء القاهرة: تسجيل 1582 مستشفى خاص ومركز طبي وعيادة بالقاهرة خلال عام    رئيس البنك الأهلي: متمسكون باستمرار طارق مصطفى.. وإيقاف المستحقات لنهاية الموسم    يمن الحماقي ل قصواء الخلالي: مشروع رأس الحكمة قبلة حياة للاقتصاد المصري    الأوقاف: تعليمات بعدم وضع اي صندوق تبرع بالمساجد دون علم الوزارة    أشرف أبو الهول ل«الشاهد»: مصر تكلفت 500 مليون دولار في إعمار غزة عام 2021    عاجل - انفجار ضخم يهز مخيم نور شمس شمال الضفة الغربية.. ماذا يحدث في فلسطين الآن؟    بيج ياسمين: عندى ارتخاء فى صمامات القلب ونفسي أموت وأنا بتمرن    مصطفى عمار: «السرب» عمل فني ضخم يتناول عملية للقوات الجوية    حظك اليوم برج الحوت الاثنين 6-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    بعد عملية نوعية للقسام .. نزيف نتنياهو في "نستاريم" هل يعيد حساباته باجتياح رفح؟    الإفتاء: احترام خصوصيات الناس واجب شرعي وأخلاقي    فرج عامر: سموحة استحق الفوز ضد الزمالك والبنا عيشني حالة توتر طوال المباراة    كشف ملابسات العثور على جثة مجهولة الهوية بمصرف فى القناطر الخيرية    تؤدي إلى الفشل الكلوي وارتفاع ضغط الدم.. الصحة تحذر من تناول الأسماك المملحة    عضو «المصرية للحساسية»: «الملانة» ترفع المناعة وتقلل من السرطانات    تعزيز صحة الأطفال من خلال تناول الفواكه.. فوائد غذائية لنموهم وتطورهم    المدينة الشبابية ببورسعيد تستضيف معسكر منتخب مصر الشابات لكرة اليد مواليد 2004    الإسكان: جذبنا 10 ملايين مواطن للمدن الجديدة لهذه الأسباب.. فيديو    لفتة طيبة.. طلاب هندسة أسوان يطورون مسجد الكلية بدلا من حفل التخرج    وزيرة الهجرة: 1.9 مليار دولار عوائد مبادرة سيارات المصريين بالخارج    إغلاق مناجم ذهب في النيجر بعد نفوق عشرات الحيوانات جراء مخلفات آبار تعدين    أمينة الفتوى: لا مانع شرعيا فى الاعتراف بالحب بين الولد والبنت    "العطاء بلا مقابل".. أمينة الفتوى تحدد صفات الحب الصادق بين الزوجين    شم النسيم 2024 يوم الإثنين.. الإفتاء توضح هل الصيام فيه حرام؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تعرف إيه عن 84 حزباً سياسياً ؟
نشر في التحرير يوم 05 - 06 - 2014


تعرف إيه عن 84 حزبًا سياسيًّا؟
64حزبًا تم إنشاؤها خلال السنوات الثلاث الأخيرة
نصت المادة الرابعة من القانون أن يُشترط لتأسيس أو استمرار أى حزب سياسى أولا: أن يكون للحزب اسم لا يماثل أو يشابه اسم حزب قائم
84 حزبا سياسيا فى مصر أغلبها تم تأسيسه بعد ثورة يناير 2011، مع رفع قيود إنشاء الأحزاب. أما قبل الثورة فلم يكن يعرف المصريون سوى 4 أحزاب فقط، من أصل 20. وتشهد الحالة الحزبية فى مصر تخبطًا وارتباكًا والارتباك، نتيجة افتقار هذه الأحزاب إلى الوجود فى الشارع.
كيف تُنشئ حزبا سياسيا؟
لم يكن أحد يستطيع تأسيس حزب سياسى قبل ثورة يناير إلا بموافقة النظام الحاكم، حيث فرض قانون إنشاء الأحزاب «رقم 40 لسنة 1977»، قيودا كبيرة على تأسيس الأحزاب فى مصر، وبعد الثورة أجرى المجلس العسكرى، الذى أدار شؤون البلاد وقتها، تعديلات على نص قانون الأحزاب، ليصبح أكثر سهولة، وبالإخطار، حتى يزيل كل العوائق.
ونصت المادة الرابعة من القانون أن يُشترط لتأسيس أو استمرار أى حزب سياسى، أولا: أن يكون للحزب اسم لا يماثل أو يشابه اسم حزب قائم، ثانيا: عدم تعارض مبادئ الحزب أو أهدافه أو برامجه أو سياساته أو أساليبه فى ممارسة نشاطه مع المبادئ الأساسية للدستور أو مقتضيات حماية الأمن القومى، أو الحفاظ على الوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى والنظام الديمقراطى.
وثالثا: عدم قيام الحزب فى مبادئه أو برامجه أو فى مباشرة نشاطه أو فى اختيار قياداته وأعضائه على أساس دينى أو طبقى أو طائفى أو فئوى أو جغرافى أو بسبب الجنس أو اللغة أو الدين أو العقيدة، ورابعا: عدم انطواء وسائل الحزب على إقامة أى نوع من التشكيلات العسكرية أو شبه العسكرية، وخامسا: عدم قيام الحزب كفرع لحزب أو تنظيم سياسى أجنبى، وسادسا: علانية مبادئ الحزب وأهدافه وأساليبه وتنظيماته ووسائل ومصادر تمويله.
وجاءت المادة «7»: أن يقدم الإخطار بتأسيس الحزب كتابة إلى لجنة الأحزاب المنصوص عليها فى المادة 8 من هذا القانون، مصحوبا بتوقيع 5 آلاف عضو من أعضائه المؤسسين مصدقا رسميّا على توقيعاتهم.
ويرفق بهذا الإخطار جميع المستندات المتعلقة بالحزب، وبصفة خاصة نظامه الأساسى ولائحته الداخلية وأسماء أعضائه المؤسسين وبيان الأموال التى تم تدبيرها لتأسيس الحزب ومصادرها، واسم من ينوب عن الأعضاء فى إجراءات تأسيس الحزب، ويعرض الإخطار عن تأسيس الحزب والمستندات المرفقة به على اللجنة المشار إليها فى الفقرة الأولى خلال خمسة عشر يوما من تاريخ تقديم هذا الإخطار. ويتولى مؤسسو الحزب أو من ينوب عنهم فى إجراءات تأسيسه نشر أسماء مؤسسيه الذين تضمنهم إخطار التأسيس على نفقتهم فى صحيفتين يوميتين واسعتى الانتشار خلال ثمانية أيام من تاريخ الإخطار، وذلك على النموذج الذى تعده لهذا الغرض لجنة شؤون الأحزاب، مع إبلاغ اللجنة بحصول الإعلان. ويعد الحزب مقبولا بمرور ثلاثين يوما على تقديم إخطار التأسيس دون اعتراض اللجنة، وفى حالة اعتراض اللجنة على تأسيس الحزب، تصدر قرارها بذلك، على أن تقوم بعرض هذا الاعتراض خلال ثمانية أيام على الأكثر على الدائرة الأولى للمحكمة الإدارية العليا لتأييده أو إلغائه.
مشاركة تنتظر جماهير

أجمع عدد من السياسيين أن الأحزاب السياسية فى مصر تعانى من ضعف واضح وانشقاق فى مفاصلها الداخلية وصراعات بين أعضائها، مؤكدين أنه لا توجد أحزاب بالمعنى الحقيقى، لكن توجد كيانات شبه حزبية.
الباحث السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، الدكتور عمرو هاشم ربيع، قال ل«التحرير»، إن الأحزاب فى مصر مفلسة، بحسب قوله، مضيفا أن الأحزاب ضعيفة ويجب أن يتم تقويتها وتنشيطها ودعمها، مشددا على ضرورة أن لا تعاد تجربة الحزب الوطنى من جديد، وأن يبتعد الرئيس عن تلك الأهواء الحزبية.
أما الدكتور أيمن عبد الوهاب، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، فقال إن الأحزاب الآن تشكل مأساة، وإن مستقبل الأحزاب فى عهد السيسى يرتبط بعمل الأحزاب نفسها، مؤكدا أن هناك مشكلة حقيقية فى ما يتعلق بالبناء المؤسسى وإطار العمل، مضيفا أننا فى لحظة تاريخية لإعادة تأسيس الدولة المصرية على أسس تبنى دولة عصرية حديثة ديمقراطية.
وتابع، «إذا بدأت الأحزاب العمل بشكل قوى ومؤثر لا تستطيع أى حكومة أن تتجاوزها، وبالتالى من مصلحة الجميع ونحن فى ظل تأسيس نظام ديمقراطى أن تكون العلاقة قائمة على علاقة رشيدة يقوم كل طرف بتحمل مسؤوليته، لكن فكرة التباكى التى تطرحها الأحزاب السياسية دائما عندما يتم التعرض لبعض مصالحها، وهى مصالح فى الحقيقة لا تصب فى إطار استمرار حالة الضعف والوهن التى عليها الأحزاب السياسية»، مشددا على أن وجود أحزاب حقيقية يجبر تصرفات الحكومة بأن تكون رشيدة.
بينما قال ناصر أمين، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن أحزاب ما بعد الثورة وفهمهم لفكرة الانتخابات بطبيعة الأحزاب السياسية ليست صحيحة، لافتا إلى أنهم يحتاجون إلى مزيد من الوقت ليصلوا إلى مرحلة النضوج، متابعا «تركيبة الأحزاب لم تأخذ وقتها، وتحركها فى الانتخابات الرئاسية يتلخص فقط فى فكرة التأييد الإعلانى، على غرار إعلانات الجرائد كأن يكتب فلان يؤيد فلانا»، مشيرا إلى أنه ليس لديه فكرة عن المشاركة الاجتماعية، فهذه الرؤية ما زالت غير واضحة فى عقلية القوى السياسية.
بينما أوضح الباحث السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، يسرى العزباوى، أنه لا يوجد أحزاب فى مصر بالمعنى الحقيقى، لكن توجد كيانات شبه حزبية، مضيفا أن ظاهرة الانشقاقات الحزبية ما زالت مستمرة ومتكررة، منوها بأنه لا يوجد حزب نشأ بعد الثورة إلا وحدثت فيه انشقاقات وتولد منه حزب آخر، موضحا أن الأحزاب المصرية متشابهة فى البرامج والأسماء، مضيفا أن هذه الأحزاب تفتقر إلى التداول السلمى للسلطة داخلها بعدما سيطرت عليها عائلات وأشخاص، كما أنه لا توجد آليات حقيقية لاحتواء الصراعات، فضلا عن غياب خيار الاندماج بين الأحزاب المتشابهة، إلى جانب أن أغلب الأحزاب فقدت وظيفتها الأساسية منذ الثورة حتى الآن.
وأضاف العزباوى أن آلية صنع القرار الداخلى من أهم العوامل التى يتوقف عليها مستقبل الأحزاب الجديدة. فأحد الملامح الرئيسية للأحزاب المصرية أنه ليس لها خريطة مستقرة، وإنما على الدوام تجد إضافات لتلك الخريطة بقيام أحزاب جديدة تشمل فى الأغلب أعضاء وقيادات انشقوا على أحزابهم الأصلية، موضحا أن الأحزاب الجديدة تواجه الآن تحديا كبيرا يتمثل فى مدى قدرتها على كسب عضوية جديدة خصوصا من الشباب. وأشار «منذ ثورة 25 يناير بدأت الخريطة الحزبية فى مصر تتغير، وظهر عديد من الأحزاب الجديدة التى تسعى للوجود فى الشارع السياسى المصرى بجانب ظهور قوى وأحزاب كانت موجودة بشكل غير رسمى لعدم موافقة لجنة شؤون الأحزاب عليها». من جانبه، قال المهندس حمدى الفخرانى إن الأحزاب المصرية بالكامل كرتونية، وأغلب ما تم إشهاره من تلك الأحزاب جمعت توكيلاته بمقابل مادى للمواطنين، ما تسبب فى عدم قدرة أى من تلك الأحزاب على حشد المواطنين فى الشارع فى أى حدث أو وراء أى هدف. الفخرانى أشار إلى أن الأحزاب الجديدة التى خرجت من رحم الثورة لا بد أن تكون أكثر ثورية فى أفكارها وتوجهاتها، وتهتم بالعمل العام ورغبات المواطنين وتوجهاتهم.
أحزاب ما قبل الثورة
1_ الوفد: الحق فوق الأمة
ظل «الوفد» حزبًا للأغلبية حتى حلته ثورة يوليو.. ثم عاد فى 1984
يعد حزب الوفد الجديد امتدادا طبيعيا لحزب الوفد الذى أسسه سعد زغلول، وجاءت فكرة تأسيسه عندما قرر سعد زغلول عام 1918 تشكيل وفد مصرى للسفر إلى لندن للتفاوض مع الحكومة البريطانية حول جلاء القوات الإنجليزية التى كانت تحتل مصر فى ذلك الوقت، وتشكل الوفد المصرى الذى ضم كلا من سعد زغلول وعبد العزيز فهمى وعلى شعراوى وأحمد لطفى السيد وآخرين، وأطلقوا على أنفسهم «الوفد المصرى» وقاموا بجمع توقيعات من أصحاب الشأن، وذلك بقصد إثبات صفتهم التمثيلية.
اعتقل سعد زغلول ونفى إلى مالطا هو ومجموعة من رفاقه فى 8 مارس 1919م فانفجرت ثورة 1919 فى مصر، والتى كانت من أقوى عوامل زعامة سعد زغلول والتمكين لحزب الوفد، حيث بقى الحزب حزبَ الأغلبية، يتولى الوزارة معظم الوقت فى مصر منذ عام 1924 حتى عام 1952، ومن شخصيات حزب الوفد الذين تولوا رئاسة الوزراء سعد زغلول، عبد الخالق ثروت، ومصطفى النحاس الذى تولى مرات عديدة رئاسة الوزارة قبل قيام ثورة يوليو 1952 والتى قامت بحل الأحزاب السياسية.
رغم أن قادة «الوفد» قرروا طواعية تجميد الحزب، منعا لصدام كان متوقعا مع السلطة، فقد حدثت مضايقات عدة لقادة «الوفد»، كان أقصاها اعتقال فؤاد سراج الدين، رئيس حزب الوفد الجديد، ضمن قرارات سبتمبر 1981، والتى اعتقل بموجبها عشرات السياسيين المصريين، بناء على قرار من الرئيس السادات، وفى أعقاب اغتيال الرئيس السادات فى أكتوبر 1981، وتولى الرئيس المخلوع حسنى مبارك رئاسة مصر، أطلق مبارك سراح جميع المعتقلين السياسيين، وانتهز «الوفد» الفرصة سريعا، فأعلن عودته إلى العمل السياسى ووقف القرار السابق بتجميد الحزب، إلا أن هيئة قضايا الدولة رفعت دعوى قضائية بعدم جواز عودة «الوفد»، على اعتبار أن الحزب حل نفسه، وطعن «الوفد» على الحكم قائلا إنه جمد نفسه ولم يحل الحزب، فقررت محكمة القضاء الإدارى رفض دعوى الحكومة، والحكم بشرعية عودة «الوفد»، ليعود إلى ممارسة نشاطه السياسى بشكل رسمى فى عام 1984.
2_ حزب الجبهة الديموقراطية
حزب الأغلبية الصامتة
هو حزب تقدمى تمت الموافقة على إنشائه فى مايو 2007، برئاسة أسامة الغزالى حرب، ويُعد الفقيه الدستورى الدكتور يحيى الجمل مؤسسا للحزب مع الغزالى، وكان توجُّه الحزب ديمقراطيا ليبراليا، وله عضوية كاملة فى الليبرالية الدولية وتحالف الديمقراطيين، ويرفع شعار الحرية والعدالة والمسؤولية.
الحزب يهدف بالمقام الأول إلى إشراك المصريين فى الحياة السياسية والحزبية بعد عزوفهم الطويل عن المشاركة، ويسعى لضم ما سماه «الأغلبية الصامتة» إلى صفوفه، كما سعى الحزب إلى إنشاء دولة مدنية ديمقراطية حقيقية، ورفض الخلط بين الدين والسياسة، ما جعل الحزب يرفض التعاون مع الحزب الوطنى الديمقراطى الحاكم فى ذلك الوقت، ويعترف بجماعة الإخوان المسلمين ككتلة سياسية لها وزنها وقتها، ولا يتعامل معها على أنها محظورة كما كانت من قِبَل النظام المخلوع.
رمز الحزب وراءه قصة، حيث أعلنت اللجنة العليا للانتخابات أن عدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم فى انتخابات مجلس الشعب عام 2005 لم يتعد 23% من إجمالى عدد الناخبين المقيدين، وتعتبر هذه النسبة ضئيلة جدا إذا ما قورنت بالدول الأخرى، حيث وصلت إلى 60% و70% فى فلسطين والعراق رغم الاحتلال، ويعنى ذلك أن عدد المصريين الذين لم يدلوا بأصواتهم يبلغ نحو 77% من إجمالى عدد الناخبين المسجلين، وقد صمم رمز الحزب ليعبر عن هذا الرقم، أى ال77 كرمز لهؤلاء المواطنين الذين يمثلون «الغالبية الصامتة» التى لم تقل كلمتها وامتنعت عن الإدلاء بأصواتها، تعبيرا عن عدم الاقتناع بالبدائل المطروحة وعن تشككها فى نزاهة الانتخابات، وتجسيدا لحقيقة أن الصوت الاحتجاجى للأغلبية الصامتة كان هو الأعلى.
وقد اعتمد الحزب فى تمويله على اشتراكات الأعضاء والتبرعات التى كانت تدعم نشاط الحزب، مع الحرص على عدم اللجوء إلى أى جهات لدعم الحزب ماديا، خشية حدوث أزمة للحزب بسبب التمويل.
واندمج حزب الجبهة مؤخرا مع حزب المصريين الأحرار اندماجا قانونيا، وأصبح برئاسة الدكتور أحمد سعيد، وتولى الدكتور أسامة الغزالى حرب رئيس مجلس أمناء الحزب، وجاء الاندماج تحت اسم حزب المصريين الأحرار وانتهى رسميا اسم حزب الجبهة.
3_ حزب الكرامة
حزب الكرامة تأسس فى 1997 وحصل على شرعيته القانونية فى أغسطس 2011
هو حزب سياسى مصرى ناصرى التوجه، تأسس فى 1997 وحصل على شرعيته القانونية فى 28 أغسطس 2011 بعد ثورة 25 يناير، حيث خاض الحزب أول انتخابات تشريعية بعد تأسيسه رسميا، انتخابات مجلس الشعب المصرى 2011-2012، ضمن «التحالف الديمقراطى من أجل مصر».
والمبادئ التنظيمية الأساسية لحزب الكرامة تقوم على أن الحزب ليس بديلا عن الجماهير إنما هو جزء متقدم منها ونجاحه فى تحقيق أهدافه مشروط بارتباطه بالناس.
ويتكون الهيكل التنظيمى للحزب من مستويين، الأول المؤتمر العام والمستوى القاعدى، والمؤتمر العام هو أعلى سلطة فى الحزب ويضع الإطار العام لخطة الحزب ويرسم سياساته ويناقش التقارير التى تقرها الهيئة العليا للحزب ويصدر القرارات بشأنها، ويقر برنامج الحزب ولائحته، وينتخب رئيس الحزب ويسحب الثقة منه.
والمستوى الثانى القاعدى ويتكون من: الوحدة الأساسية: هى قاعدة البناء التنظيمى فى الحزب وتنشأ على أساس جغرافى على مستوى كل مركز أو قسم أو بندر، وكل عضو يجب أن يكون مسجلا فى وحدة أساسية، وكذلك مؤتمر الوحدة، وهو يعتبر أعلى سلطة لحزب الكرامة على مستوى الوحدة.
ويرأس الحزب حاليا محمد سامى، بينما يضم نائب رئيس الحزب كلا من كمال زايد وسيد الطوخى ووفاء المصرى، والأمين العام للحزب مجدى زعبل.
4_ حزب التجمع
«التجمع».. أكثر الخاسرين فى الانتخابات
خالد محي الدين هو المؤسس والزعيم التاريخى لحزب «التجمع»
هو أحد أبرز الأحزاب اليسارية، وتأسس مع إعادة تأسيس الأحزاب فى مصر وحل الاتحاد الاشتراكى العربى الذى كان يمثل الحزب السياسى الوحيد فى مصر سنة 1976، وتأسس على كاهله مجموعة من أصحاب التوجهات اليسارية بصفة عامة.
ويعتبر خالد محيى الدين المؤسس والزعيم التاريخى للحزب، وقد رشح الحزب هشام البسطويسى لانتخابات الرئاسة المصرية 2012، واشترك الحزب فى جميع الانتخابات التشريعية منذ تأسيسه وتحصل على مقعدين فى الفصل لتشريعى 1977-1979، ولم يمثل فى برلمان 1979-1984، وبتعديل قانون مجلس الشعب سنة 1984 ليصبح بالقائمة النسبية، لم يمثل الحزب فى هذه الدورة لعدم حصوله على النسبة المؤهلة على مستوى الجمهورية، وتم الحكم من المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية الانتخاب بالقائمة النسبية المطلقة، وتم حل البرلمان وعدل القانون ليسمح للمستقلين بالترشيح.
وأجريت الانتخابات على النظام الفردى وحصل الحزب على 5 مقاعد سنة 1990 وبانقضاء الدورة أجريت الانتخابات سنة 1995 وفاز الحزب ب5 مقاعد. حصل الحزب على 6 مقاعد فى انتخابات مجلس الشعب سنة 2000 وعلى مقعدين فى انتخابات سنة 2005. يرأسه حاليا سيد عبد العال، خلفا لرفعت السعيد، ويقدر عدد أعضائه ب22 ألفا، ويصدر الحزب جريدة «الأهالى».
وتتلخص أهم مبادئ الحزب فى الحفاظ على دولة رعاية قوية قادرة على حماية المواطنين من الاستغلال الاقتصادى، بالإضافة إلى الديمقراطية هى الضمان للاستقرار وتداول السلطة بشكل سلمى، فضلا عن التضامن بين الشعوب العربية هدف يعمل الحزب من أجل تحقيقه، إلى جانب أن مصر خالية من كل أشكال التبعية للإمبريالية الغربية.
ويعد حزب «التجمع» هو الأكثر خسارة من بين قوى المعارضة فى الانتخابات البرلمانية التى جرت عام 2005، ولم يفز من بين مرشحيه ال60 سوى مرشحين فقط، الأول هو النائب عبد العزيز شعبان الذى يحتل مقعده البرلمانى عن دائرة حدائق القبة بالقاهرة للدورة الرابعة على التوالى منذ فاز لأول مرة فى انتخابات عام 1990، والثانى هو محمد تليمة الذى نجح للمرة الأولى بعد عدة تجارب انتخابية لم يحالفه التوفيق فيها ممثلا لدائرة أوسيم بالجيزة
5_ أحزاب ناصرية الهوى
قام بتأسيس الحزب العربى الديمقراطى الناصرى فريد عبد الكريم بعد خروجه من السجن، وكان يهدف إلى تكوين كيان تنظيمى يجمع فيه الناصريين وكان فريد وكيل مؤسسيه، وتأسس الحزب بحكم المحكمة الإدارية العليا فى 19 أبريل 1992 بعد رفض لجنة الأحزاب المصرية التابعة لمجلس الشورى الموافقة على إصدار ترخيص لقيام هذا الحزب، وتولى رئاسة الحزب بعد الموافقة عليه ضياء الدين داوود.
وتقوم أهم المبادئ العامة للحزب على الوحدة بين أقطار الوطن العربى سواء وحدة اندماجية أو فيدرالية أو كونفيدرالية تتساوى فيها كل الأقطار فى الحقوق والواجبات بعيدا عن تلاعب الغرب بها، واسترداد المكاسب التى حققتها ثورة يوليو 1952، والقضاء على الإقطاع والاستعمار وأعوانه وسيطرة رأس المال على الحكم، بالإضافة إلى إقامة حياة ديمقراطية سليمة، وتشكيل جيش وطنى قوى، وإقامة عدالة اجتماعية، والاتجاه نحو التقدم والتنمية الشاملة، وإقامة اقتصاد وطنى مستقل.
6_ حزب المحافظين
العمل الاجتماعي منهجاً
تم إنشاء حزب المحافظين فى عام 2008 وأعيدت هيكلته فى 2011، ويعتمد تمويل الحزب على مجموعة من رجال الأعمال ينتمون إلى الحزب، على رأسهم المهندس أكمل قرطام، ويصل عدد أعضائه إلى 80 ألف عضو، حسب ما أكده شريف حمودة الأمين العام للحزب، ويضم 22 عضوا فى هيئته العليا، ومن أهم الشخصيات المنتمية إلى الحزب المهندس أكمل قرطام رئيس الحزب، والخبير الاقتصادى الدكتور رشاد عبده، والخبير المالى عيسى فتحى، والمهندس لميس الخطاب، وحنان الصعيدى، والمستشار محمد عبد المولى، وحسنى العقبى، ومحسن فوزى، وطارق الكومى مدير متحف مختار، ومحمد الأمين المتحدث الرسمى، ونجيب جبرائيل، ويعتمد الحزب على العمل الجماعى ويعقد اجتماعات دورية.
7_ حزب «الشيوعي المصرى»..الماركسية اللينينية موجودة
هو حزب سياسى ماركسى لينينى تأسس عام 1922، بدأ نشاطه فى عام 1922م بالإسكندرية بقيادة جوزيف روزنتال وحسنى العرابى وأنطون مارون، ويعمل كحزب سرى منذ عام 1924 وحتى يومنا هذا، وتمت إعادة تأسيسه فى عام 1975، بعد أن تم حله فى منتصف الستينيات بقرار من قيادة الحزب فى معتقلات الحقبة الناصرية والتى استمرت فترات اعتقال كوادر الحزب فيها إلى عشرة أعوام لعديد منهم وبعد مجهودات عدة تمت إعادة التأسيس فى عام 1975، وتمت إعادة برنامج الحزب ولائحته التنظيمية. الحزب يتبنى المنهج الماركسى اللينينى، ويوجد أعضاؤه وكوادره فى عديد من المواقع المنتشرة فى كل أرجاء مصر خصوصا فى أوساط العمال والفلاحين والفئات المهمشة اجتماعيا.
أحزاب ما بعد الثورة..
1_ حزب المصرى الديموقراطي الأجتماعي
الدين لله والوطن للجميع
مع ازدهار الحياة الحزبية فى مصر، وفتح الباب لتكوين أحزاب وكيانات سياسية جديدة تشارك فى الحياة السياسية بشكل حقيقى، عقب ثورة 25 يناير 2011، وتحديدا فى الرابع والعشرين من مارس 2011، أعلن الدكتور محمد أبو الغار وجماعة من المفكرين والسياسيين عن تأسيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى القائم على مبادئ الديمقراطية والعدالة الاجتماعية فى السياسة والاقتصاد والمجتمع تحت شعار «الحزب المصرى صوت كل مصرى»، ويتبنى الحزب أيديولوجية ليبرالية اشتراكية، تعنى إعادة توزيع الثروة لصالح العمل والعاملين فى ظل اقتصاد السوق، وتم قبول الحزب عضوا فى الاشتراكية الدولية فى 29 أغسطس عام 2012. ويُعد «المصرى الديمقراطى الاجتماعى» أحد الأحزاب المدنية، يرفع شعار المصريين القديم «الدين لله والوطن للجميع». ويؤكد أهمية التوجه الاجتماعى دون المساس بالاقتصاد الحر الذى سيكون صمام أمان مهم فى دولة فقيرة ويضم جميع أطياف المصريين ويجمع كل التيارات السياسية المختلفة.
وتم تشكيل مجلس أمناء الحزب من الدكتور محمد أبو الغار، والجراح محمد غنيم، والمخرج السينمائى داوود عبد السيد، والاقتصادى حازم الببلاوى، والدبلوماسية ميرفت التلاوى. وأكد الحزب أن تمويله قاصر على تبرعات أعضائه.ودخل فى عدة تحالفات حزبية للمشاركة فى الانتخابات البرلمانية السابقة، حيث كان عضوا فى تحالف الكتلة المصرية مع «المصريين الأحرار» و« التجمع».
2_ حزب المصريين الأحرار
حزب مصرى، ذو مرجعية ليبرالية، تم الإعلان عن تأسيسه فى مؤتمر صحفى بمركز شباب الجزيرة يوم الأحد الموافق 3 أبريل 2011، عقب ثورة يناير 2011 بشهور قليلة.
الحزب أعلن ستة مبادئ أساسية له هى الإيمان بالديمقراطية وبالحريات وبحق المواطنين فى التنظيم الحر وإبداء الرأى والتعبير عنه بكل الوسائل السلمية، والإيمان بالمساواة بين جميع المواطنين بلا تفرقة، والإيمان بدور المرأة فى المجتمع. بينما أعلن الحزب ثلاثة أهداف يسعى لتحقيقها هى النهوض بمصر والعمل على جعلها وطنا يتساوى فيه جميع المواطنين فى الحقوق والواجبات دون أى شكل من أشكال التمييز بينهم، سواء على أساس دينى أو نوعى أو طبقى أو عرقى تتقارب فيه الآمال المستقبلية وتعلو فيه قيم الحريات التى ينص عليها الدستور ومبادئ حقوق الإنسان وبحقهم فى غطاء التأمين الصحى والاجتماعى من خلال دولة متقدمة وفى ظل ديمقراطية حقيقية، والنهوض بمصر اقتصاديا واجتماعيا وعلميا والارتقاء بالتعليم بكل مراحله، لتكون مصر على قدم المساواة مع الدول المتقدمة فى كل المجالات والعمل على تحقيق الرخاء للشعب فى ظل نظام اقتصادى مبنى على الاقتصاد الحر والعدالة الاجتماعية.
3_ «حزب الاشتراكي المصري»..لا يزال تحت التأسيس
حزب سياسى تم الإعلان عن بدء تأسيسه فى 18 يونيو 2011 عقب ثورة 25 يناير بحضور رموز من التيار اليسارى، والحزب الاشتراكى المصرى عضو مؤسس فى تحالف الثورة مستمرة، ويرفض الحزب أيديولوجية النيوليبرالية، ويعد من أبرز قيادات الحزب أحمد بهاء الدين شعبان من مؤسسى حركة كفاية، وكريمة الحفناوى من قيادات حركة كفاية، والجمعية الوطنية للتغيير، وسمير أمين، وإلى سلوى العنترى الخبيرة المصرفية، ومحمد نور الدين الخبير الاقتصادى.
الهيكل التنظيمى للحزب يتكون من الأمين العام ووكيل المؤسسين المهندس أحمد بهاء الدين شعبان المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، وكذلك العضوية العامة والأمانة العامة والسكرتارية المركزية، والتى تتكون من 14 شخصا هم من يديرون دولاب الحزب، أما تمويل الحزب فيعتمد على الإنفاق الذاتى من شخصيات وطنية.
4_ أحزاب إسلامية الهوى
الأصالة هو الحزب السلفى الثالث الذى أُنشئ بعد ثورة 25 يناير فى يوليو 2011، تحالف مع «النور» فى الانتخابات البرلمانية، لكن سرعان ما وقعت خلافات بين الحزبين السلفيين، وكان الحزب يعتمد على الشيخ محمد عبد المقصود مرجعيته الشرعية، ومن أهم الشخصيات الدعوية المعروفة، وفى أول انتخابات حقيقية أعلنت الهيئة العليا لحزب الأصالة السلفى عن فوز إيهاب شيحة رئيسا للحزب، خلفا للواء عادل عفيفى رئيس الحزب السابق.
حيث أجريت الانتخابات داخل قاعة كامل صالح فى جامعة الأزهر، وحصل شيحة على 179 صوتا، بينما حصل اللواء عادل عفيفى على 13 صوتا فقط.
الحزب لم يعد له وجود وليست له قاعدة جماهيرية، وقرر عدم المشاركة فى أى عمل سياسى لعدم اعترافه بخارطة الطريق وانضمامه إلى ما يسمى بالتحالف الوطنى لدعم الشرعية، ومن أهم قيادات الحزب عادل عفيفى وإيهاب شيحة وممدوح إسماعيل. أما حزب الفضيلة، فتعرض الحزب لانشقاق فى يوليو 2011، حيث أعلن عادل عبد المقصود رئيس الحزب آنذاك وعدد من أعضاء المكتب السياسى عن انسحابهم وقطع علاقتهم بالحزب نهائيا، بسبب وجود ما وصفوه بمؤامرة لتغيير مبادئ الحزب التى تقوم على الالتزام بالشرعية، وسيادة القانون والمنهج الإسلامى السلفى المعتدل، وتحويل مبادئه إلى أفكار متشددة تضر بالصالح العام والعمل الإسلامى، وقرّر عادل عبد المقصود تأسيس حزب الأصالة، وتعتبر من الشخصيات المعروفة فى الحزب محمود فتحى وخالد سعيد وهما أعضاء فى ما يسمى بالتحالف الوطنى لدعم الشرعية، وتم استغلاله من الشاطر، وسيطر عليه تماما من جماعة الإخوان، وأكدوا مقاطعتهم للانتخابات البرلمانية المقبلة واختفى وجودهم فى الشارع.
أما الجماعة الإسلامية ففى يوم الإثنين 20 يونيو 2011 أعلنت عن إطلاقها حزب «البناء والتنمية» ليعبر عن الجماعة وأهدافها، وليجمع أعضاءها المنتشرين فى أنحاء مصر، آخذة خطوة تاريخية تكسبها الشرعية القانونية. وأعلنت عن أربع وكلاء مؤسسين للحزب الجديد، هم طارق الزمر وصفوت عبد الغنى والشاذلى الصغير وأشرف توفيق، ولا يتعدى أعضاء الحزب 10 آلاف عضو فى كل المحافظات ويعتمد الحزب على التمويل الذاتى.
5_ حزب التحالف الشعبي الأشتراكي
مؤسس «الثورة مستمرة»
حزب سياسى يسارى التوجه، تأسس فى أكتوبر 2011 عقب ثورة 25 يناير، ويعتبر الحزب منشقا عن حزب التجمع اليسارى بعد الاعتراض على سياسات قياداته، خصوصا رئيس الحزب رفعت السعيد، واتهامهم بالتواطؤ مع نظام حسنى مبارك، وانضم الحزب إلى تحالف الكتلة المصرية استعدادا لخوض أول سباق انتخابى فى تاريخه وهى انتخابات مجلس الشعب المصرى 2011-2012، ولكنه ما لبث أن انسحب من الكتلة اعتراضا على ما وصفه بضم الكتلة لفلول نظام مبارك السابق، ولكنه نجح فى تأسيس تحالف الثورة مستمرة، بالاشتراك مع حزب مصر الحرية وحزب التيار المصرى وأربعة أحزاب أخرى صغيرة، لخوض الانتخابات من خلال تحالف انتخابى، وفاز التحالف بسبعة مقاعد بنسبة 5٫1% . ثم أعلن الحزب يوم 19 مايو 2012 اندماجه مع حزب التحالف المصرى، ثم تبعه انضمام عدد من القيادات اليسارية والعمالية فى نوفمبر 2012 من بينهم المرشح الرئاسى السابق خالد على الذى حل سابعا فى انتخابات الرئاسة المصرية 2012. وانضم الحزب إلى تحالف الكتلة المصرية الانتخابى قبل أن ينسحب منه مع عدد آخر من الأحزاب ليشكلوا تحالف «الثورة المستمرة», ويؤمن الحزب بأن الفكر الاشتراكى يحقق التوازن المطلوب بين الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية التى كانت فى صدارة مطالب الثورة المصرية.
6_ حزب الدستور
عندما ينشئ البرادعي حزبا
تأسس حزب الدستور عام 2012 على يد الدكتور محمد البرادعى، والدكتور أحمد حرارة، والسفير سيد قاسم، والدكتور أحمد دراج، كى يكون جامعا للطيف الشبابى الثورى المصرى، ويقوم الحزب على أيديولوجية مصرية بسيطة وجامعة لكل فئات الشعب المصرى، وتتلخص فى «العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية»، وهى شعارات الثورة المصرية التى خرج الملايين لينادوا بها فى ثورة 25 يناير 2011، ويترأس الحزب حاليا الدكتورة هالة شكر الله، التى تم انتخابها عبر مندوبين عن الأعضاء بالمؤتمر العام فى 21 فبراير 2014.
الدكتور محمد البرادعى، وكيل مؤسسى الحزب، رفع شعارا وقت التأسيس «قوتنا فى وحدتنا لا فى عددنا فقط»، مشددا على أنه ومؤسسى الحزب يحلمون بأن يضم 5 ملايين مصرى فى حزب وسطى جامع لا ينافس أحزابا أخرى، وإنما يعمل على جمع الشمل، وقال البرادعى فى الاجتماع الأول للجنة التأسيسية للحزب إن الفكرة ليست جديدة، لكن الظروف الحالية فرضت على مؤسسيه الإقدام على إقامة بناء سياسى واسع يلبى أحلام الشعب المصرى. شعار الحزب جرى اختياره من بين 172 تصميما، وحرص المؤسسون على الجمع بين هوية حزب «الدستور» حزب الثورة المصرية بامتياز، وبين الهوية الشعبية للمصريين فى شعارهم، فشجرة «الجميز» المنبثقة من كتاب، تحمل عديدا من الدلالات التى تكسر المفهوم التقليدى لصياغة هوية مؤسسة أو شركة، تبحث عن مجرد علامة تجارية لا تخطئها العين.
7_ حزب الدعوة السلفية
تم إنشاء حزب النور فى يونيو 2011، حيث احتل المرتبة الثانية فى قائمة الأحزاب التى أسست بعد ثورة 25 يناير بعد «الحرية والعدالة»، وتم اختيار الدكتور عماد الدين عبد الغفور رئيسا للحزب، ويسرى حماد والسيد مصطفى خليفة نائبين له، يضم الحزب السلفى 50 عضوا فى هيئته العليا، كما اختار الحزب 10 شخصيات دعوية فى ما يعرف بمجلس شيوخ النور، وتتخذ المؤسسة المالية السلفية من منطقة زيزينيا فى الإسكندرية مقرا رئيسيا لها، ويرأس مجلس أمناء المؤسسة المهندس محمد عبد الفتاح «أبو إدريس» الرئيس العام للدعوة السلفية بعضوية 9 رجال أعمال، أعضاء حزب النور يصل عددهم إلى 160 ألف عضو، لكن هذا العدد ليس قاطعا نظرا للظروف التى يمر بها الحزب، حيث حدثت أزمة بين قيادات الحزب والقواعد، نظرا لأن الحزب لا يتحرك وفق المنهج السلفى من وجهة نظر أعضائه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.