وكالات قصف الطيران الحربي، التابع لقوات اللواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، اليوم الأربعاء، معسكرًا تابعًا ل "كتيبة 17 فبراير" (تابعة لرئاسة أركان الجيش الليبي) في بنغازي، فيما أعلن رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي، الجنرال مارتن ديمبسي، أن بلاده لا تعتزم التدخل عسكريا في ليبيا. وقال المتحدث باسم "غرفة ثوار ليبيا" والقيادي بالكتيبة، أحمد الجازوي، إن "الطيران الحربي التابع لحفتر قصف مقر المعسكر الواقع بمنطقة قاريونس غرب مدينة بنغازي دون أن يسفر القصف عن خسائر في الأرواح". من جانبه، قال العميد صقر الجروشي، آمر سلاح الطيران الحربي في قوات حفتر، إن "هذه الضربة هي من ضمن عملية كرامة ليبيا التي أطلقها الجيش الوطني (اسم يطلق على قوات حفتر) ضد المتطرفين والإرهابيين في ليبيا". وأضاف الجروشي: "الضربة ستربك هذه المليشيات المتطرفة"، وأكد أن هناك عملية عسكرية وشيكة ضد من وصفها ب "معاقل الإرهاب". وفي وقت سابق اليوم، أعلن رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي، الجنرال مارتن ديمبسي، أن الولاياتالمتحدة لا تعتزم التدخل عسكريا في ليبيا. وغداة إعلان الولاياتالمتحدةالأمريكية نشر بارجة عسكرية قرب السواحل الليبية وعلى متنها 1000 جندي، قال الجنرال الأمريكي إنه لا يرى "أي احتمال للتدخل في ليبيا". وكانت الخارجية الأمريكية طلبت من رعاياها في ليبيا مغادرة البلاد، وحذرت من أن الوضع الأمني "لا يمكن التنبؤ بتداعياته وغير مستقر". ومنذ منتصف الشهر الجاري، تشهد الأوضاع الميدانية في ليبيا تصعيدا أمنيا إثر وقوع اشتباكات مسلحة بين قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وعناصر تتبع رئاسة أركان الجيش الليبي، في محاولة للسيطرة على مدينة بنغازي، تلتها محاولة مسلحين اقتحام مبنى المؤتمر الوطني العام بالعاصمة الليبية طرابلس؛ ما أسقط إجمالا ما لا يقل عن 80 قتيلا و150 جريحا.