قصفت طائرات حربية تابعة لقوات اللواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، مساء اليوم الأربعاء، مواقع في مدينة بنغازي (شرق)، بينها معسكر "كتيبة 17 فبراير"، التابعة لرئاسة الأركان الليبية، دون وقوع خسائر بشرية. وقال أحمد الجازوي، المتحدث باسم غرفة عمليات ثوار ليبيا (تابعة لرئاسة أركان الجيش)، في تصريحات لوكالة الأناضول، إن "طائرات تابعة لحفتر قصفت اليوم عدة مواقع في بنغازي، بينها كتيبة 17 فبراير ". وأضاف الجازوي أن "الثوار في الكتيبة ردوا بالمضادات الطيران على تلك الطائرات، مما جعلها تبتعد وتسقط قذائفها خارج المعسكر، وتحديدا في ساحة معهد ناجي فوناس للمهن الشاملة". ومضى قائلا إن "تلك الضربات الجوية لم تخلف أي خسائر بشرية في صفوف أفراد الكتيبة". ولاحظ مراسل وكالة الأناضول تصاعد أعمدة دخان في مناطق مختلفة من ضواحي بنغازي، بينها منطقة قنفودة (غرب)، وهي ضمن سيطرة تنظيم أنصار الشريعة الليبي. ونقل المراسل عن مدراء في مكاتب الإعلام بمستشفيات بنغازي الحكومية عدم استقبال تلك المستشفيات لأي ضحايا بشرية جراء القصف. وكان العميد صقر الجروشي، قائد سلاح الجو في قوات حفتر، صرح للأناضول في وقت سابق اليوم، بأنهم سيقومون بطلعات جوية وقصف للطيران الحربي على ما أسماه "معاقل التكفيريين والمتطرفين في المدينة"، في إشارة إلى كتائب الثوار المناهضة لحفتر . وبحسب الجروشي فإن تلك "العمليات ستكون رداً على محاولة اغتيال اللواء حفتر صباح اليوم"، والتي خلفت أربعة قتلي، بينهم انتحاري فجر نفسه داخل سيارته قرب مقر إقامة حفتر في منطقة الابيار شرقي بنغازي، مما أسفر أيضا عن إصابة حفتر بجروح طفيفة. وفي 16 من الشهر الماضي، دشن حفتر عملية عسكرية باسم "الكرامة" ضد مسلحين يقول إنهم "إرهابيون مرتبطون برئاسة الأركان الليبية"، في مدينة بنغازي (شرق)، ما ردت عليه أطراف حكومية بإعلان هذه العملية "انقلابا على شرعية الدولة".