كتب- صفية حمدي وهدى أبو بكر ومحمد مصباح لبيب: قوات التأمين بدأت التحرك فى المحافظات.. وإقامة سرادق الانتخابات اليوم.. ونقل الأوراق والصناديق بعد غد غرفة عمليات مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار يومى الانتخابات.. و80 منظمة أهلية و8 منظمات دولية للمراقبة أتمت الحكومة استعداداتها لعملية الانتخابات الرئاسية، وعرضت تطورات آخر الاستعدادات على رئيس الجمهورية المستشار عدلى منصور، أول من أمس، بينما تحركت بالفعل قوات التأمين وبدأت التحرك والانتشار فى المحافظات. اللواء عادل لبيب، وزير التنمية المحلية والإدارية، قال إن قوات التأمين بدأت التحرك منذ الخميس الماضى فى المحافظات، مؤكدًا أنه اعتبارًا من اليوم (السبت) ستتم إقامة السرادقات الخاصة بالانتخابات. وقال لبيب إنه تم الاطمئنان على خطط نقل أوراق التصويت والصناديق الانتخابية قبل عملية بدء عملية التصويت وبعدها لتأمين نقل أوراق التصويت بسلام، وتم توفير كل المواد اللازمة للعملية الانتخابية من أحبار وغيرها، موضحًا أن عدد مَن لهم حق التصويت فى قاعدة بيانات الناخبين هو 53 مليونًا و909 آلاف و306 ناخبين. وفى السياق ذاته، أعلن مجلس الوزراء فى بيان نتائج اجتماعه، أول من أمس، أنه اطمأن على استعداد وزارة الداخلية لتأمين عملية الانتخابات الرئاسية القادمة بالتنسيق الكامل مع القوات المسلحة على النحو الذى يساعد على إتمام العملية الانتخابية فى أجواء مستقرة وآمنة، وناقش الاستعدادات الأخيرة التى تقوم بها الحكومة لإجراء الانتخابات من خلال توفير كل الاحتياجات اللوجيستية التى تتطلبها عملية الانتخابات. وفى إشارة إلى أن عملية تأمين الانتخابات لم تقتصر على مجرد خطط التأمين الداخلية، فإن اجتماع مجلس الوزراء، أول من أمس، وكذلك اجتماع محلب والمجموعة الوزارية الأمنية مع الرئيس عدلى منصور ناقش فى نفس اليوم الذى بحث فيه استعدادات الانتخابات تطورات الوضع فى ليبيا، واحتمالات انعكاساته على مصر والتحرك بدأ قبل انعقاد الاجتماع بالفعل، وصدر قبل أيام قرار من السلطات المصرية بغلق منفذ السلوم البرى على الحدود الغربية للبلاد ما بين مصر وليبيا بداية من الإثنين 20 مايو، لأجل غير مسمى، على خلفية تطورات الأوضاع وتصاعد الاشتباكات فى ليبيا بما يترتب عليه منع سفر المصريين إلى دولة ليبيا، بداية من هذا التاريخ ومنع دخول الليبيين إلى الأراضى المصرية لحين استقرار الأوضاع وصدور قرار آخر بإعادة فتح المنفذ. وقد تم استكمال هذا القرار بغلق المنفذ بقرار آخر أعلنه مجلس الوزراء لتفادى حدوث تكدسات من حركة الشاحنات أمام منفذ السلوم من الجانب الشرقى خاص بمنع خروج الشاحنات من جميع الموانى المصرية والمتجهة إلى السلوم بهدف الدخول إلى ليبيا، وناشد القرار جميع الشاحنات الحاملة لأى بضائع من مواقع الإنتاج داخل مصر أن تراعى المبدأ ذاته وعدم تحركها من مواقع الإنتاج لحين إشعار آخر. ومن جانب آخر قال اللواء رفعت قمصان، المستشار السياسى لرئيس الوزراء ل«التحرير»: إن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء سيتابع سير العملية الانتخابية من خلال غرفة العمليات التى يقيمها، والتى تابعت من قبل عملية الاستفتاء على الدستور وتطمئن على سير الأمور بالاتصال مع المحافظين فى كل محافظة، والتنسيق مع اللجنة العليا للانتخابات لمتابعة أى تطورات تستلزم أى قرار أو تحرك من الحكومة. وقال المستشار السياسى لمحلب إن رئيس الوزراء أكد لكل الوزراء ضرورة الالتزام بأقصى درجات الحيدة والوقوف على مسافة واحدة من كلا المرشحين، وتقديم كل التفسيرات المطلوبة سواء إلى المرشحين أو مندوبيهما أو القائمين على العمليات الانتخابية من الجهات القضائية ومعاونيهم وممثلى منظمات المجتمع المدنى ووسائل الإعلام، واستكمل قمصان، مؤكدًا أن كل الوزارات أتمت كل استعداداتها، ومنها وزارة التربية والتعليم التى اطمأنت على توفير المدارس واللجان التى سيتم الانتخاب فيها. وكانت غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، على الجانب الآخر قد قالت إن القائمة النهائية للمنظمات المصرية والأجنبية التى توافرت فيها معايير متابعة عملية الانتخابات الرئاسية 2014 والتى قدمتها الوزارة إلى اللجنة العليا للانتخابات، تضمنت 6 منظمات دولية و80 جمعية أهلية مصرية، بالإضافة إلى الاتحاد الإفريقى والاتحاد الأوروبى. «العليا»: الانتهاء من توزيع القضاة على اللجان العامة والفرعية عضو «العليا»: تقليص عدد اللجان الفرعية إلى 14 ألفًا.. وطائرات عسكرية لنقل القضاة إلى 10 محافظات نائية «الانتهاء من توزيع القضاة على اللجان الانتخابية العامة والفرعية»، هذا ما أعلنه المستشار طارق شبل عضو الأمانة العامة للجنة العليا للانتخابات الرئاسية، مضيفًا أن القضاة يبلغ عددهم نحو 16 ألف قاض، مشيرًا إلى أن اللجنة أرسلت كشوف التوزيع إلى جميع المحاكم الابتدائية على مستوى محافظات الجمهورية، كما أرسلت صورة منها الى أندية القضاة. شبل أضاف فى تصريح ل«التحرير» أن اللجنة قامت بتوزيع أوراق الاقتراع إلى عدد من المحاكم الابتدائية ويجرى توزيع الأوراق على بقية المحاكم، التى يبلغ عددها 27 محكمة ابتدائية بمحافظات الجمهورية، موضحًا أن رئيس كل محكمة ابتدائية يقوم بتوزيع أوراق الاقتراع على القضاة قبل عملية الاقتراع ب24 ساعة. وفى ما يتعلق بوسائل الانتقال والمعيشة للقضاة، خصوصًا فى المحافظات البعيدة والنائية، أوضح شبل تم الانتهاء أيضًا من تحديد وسائل الانتقال للقضاة وأماكن إقامتهم، لافتًا إلى أن اللجنة أرسلت إلى القوات المسلحة كشفًا بأعداد القضاة الذين سيتم نقلهم عبر الطائرات، وذلك فى 10 محافظات، منها البحر الأحمر والوادى الجديد وأسوان. عضو الأمانة العامة أكد على أن جميع المسائل اللوجيستية الخاصة بعملية الانتخابات على وشك أن تنتهى اللجنة من جميع ترتيباتها، مضيفًا أنه تم تقليص عدد اللجان الفرعية إلى ما يزيد على 14 ألف لجنة فرعية، كل لجنة تضم نحو 6000 ناخب، بينما يبلغ عدد اللجان العامة 352 لجنة عامة. شبل أشار إلى أن اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية ستوزع 2000 جهاز قارئ إلكترونى على اللجان الانتخابية فى عدد من المحافظات ذات الكثافة العالية، وذلك من أجل سرعة وإنجاز عملية التصويت، موضحًا أن اللجنة قامت عقب الانتهاء من تصويت المصريين بالخارج بإسقاط من صوتوا بالخارج من قاعدة البيانات حتى لا يحدث تكرار فى عملية التصويت. عضو الأمانة العامة أوضح أن عملية التصويت ستبدأ فى التاسعة من صباح الاثنين 26 مايو وتستمر فى اليوم الأول حتى التاسعة مساءً، لتستأنف فى اليوم التالى الثلاثاء 27 مايو وتستمر إلى التاسعة من مساء نفس اليوم، لافتًا إلى أن اللجنة العليا لها أن تقرر مد ساعات التصويت بحسب ما تراه. جدير بالذكر أن الانتخابات الرئاسية يتابعها 79 منظمة من منظمات المجتمع المدنى المحلية من أصل 116 تقدموا بطلبات للمتابعة، بالإضافة إلى 6 منظمات دولية. مصدر عسكرى: وضعنا التأمين المناسب للانتخابات.. ونتوقع التصعيد تواصل قوات الشرطة والجيش تطهير الظهير الصحراوى الرابط بين محافظتى الإسماعيلية وشمال سيناء، وعلى المدى الشرقى لقناة السويس، لمحاولة الوصول لعناصر إرهابية محتمل اختباؤها بتلك الأماكن. مصدر عسكرى قال إن الجيش الثانى فرض حالة الطوارئ، واستعد لتأمين الانتخابات الرئاسية المقبلة يومى 26 و27 مايو الجارى، بنشر قوات بمحافظات القناة وسيناء، بلغت نحو 32 ألفا و262 ضابطا وضابط صف وجنديا، لتأمين العملية الانتخابية والمنشآت الحيوية بمحافظاتالدقهلية والشرقية ودمياط والإسماعيلية وبورسعيد وشمال سيناء، داخل 83 لجنة عامة و2431 مركزا انتخابيا و2834 مقرا انتخابيا، حيث عدد الناخبين فى تلك المحافظات تسعة ملايين و999 ألفا و16 مواطنا. المصدر توقع تصعيدا من الجماعة الإرهابية خلال الأيام القادمة، قبل إجراء الانتخابات، لإرهاق الأمن وتشتيت ذهنه، من خلال بعض الأحداث الإرهابية بتلك المحافظات. وأوضح «تم التعامل مع عديد من الخلايا الإرهابية بمحافظة الإسماعيلية، خلال الأيام الماضية، قبل إجراء الانتخابات، وتم إحباط عديد من الخطط التى كانت معدة لاستهداف رجال الشرطة والجيش وإفساد العملية الانتخابية». ووصف المصدر محاولات جماعة الإخوان تعطيل الاستحقاق الثانى من خارطة المستقبل، الذى سبقه الاستفتاء على الدستور ب«العبثية». وأكد أن سبب منع الأوتوبيس المكشوف الدعائى للمرشح حمدين صباحى من الوجود فى محافظات القناة، جاء خوفا من عملية الاستهداف، من قبل عناصر الجماعة الإرهابية، حرصا على أرواح المصريين. وقام أعضاء الجماعة الإرهابية خلال اليومين الماضيين، بحرق اللافتات المؤيدة للمشير السيسى، فى عدة مناطق بمحافظة الإسماعيلية، وأعلنت صفحة الجماعة على مواقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» مسؤوليتها، ونشرت صورا وفيديوهات لآثار حرق اللافتات.